لا حدود للانحطاط الأخلاقي لدى الاحتلال، فبعد أيام معدودة من نشر الأشرطة التي توثق استشهاد الفتيين في رام الله في يوم النكبة برصاص جنود الاحتلال، انتشر اليوم في شبكات التواصل الاجتماعي شريط جديد يوثق مصادرة أحد مجندي الاحتلال لكرة مطاطية كان بعض الأطفال يلهون بها في تل رميدة في الخليل.
ولم تُعرف بالتحديد ساعة تصوير الشريط، لكن على ما يبدو فإنه من اليوم الجمعة. ويظهر في الشريط جنود الاحتلال وهم يحرسون المستوطنين الذين كانوا يجولون بكل حرية في تل رميدة، فيما حرم الأطفال من اللهو بكرتهم المطاطية بعد أن صادرها أحد مجندي الاحتلال المجدد بالأسلحة.
ويزعم عادة جنود الاحتلال توقيفهم للاطفال الفلسطينين وترويعهم بأنهم قاموا بالقاء الحجارة أو مضايقة المستوطنين.
وهذه المرة، يبدو أن الكرة سببت الازعاج لأحد المستوطنين الذي مر من المكان ما استدعى تدخل الجندي لمصادرة الكرة المطاطية.
وشريط آخر نشر اليوم يظهر توقيف أحد أطفال الخليل وترويعه بزعم القاء الحجارة. ويظهر الشريط لحظة اعتقال الجندي للطفل وشتمه بكلمات نابية. ولم يتم التأكد إن كانت علاقة بين الشريطين.
وعداء جنود الاحتلال لأطفال الخليل مثل بقية أطفال فلسطين ليس غريبًا، فيوم السبت الماضي نقل ٤ أطفال للعلاج للمستشفى بعد تعرضهم للاعتداء من جنود الاحتلال في حارة جابر في البلدة القديمة من مدينة الخليل. والأطفال هم:براء عارف جابر (13 سنة) ومحمد عارف جابر (11 سنة) وأمير عارف جابر (10 سنوات) وباسل أيمن جابر (11 سنة). وقال والد الأطفال أن جنود الاحتلال استخدموا أعقاب البنادق وأحذيتهم (البساتير) في تنفيذ الاعتداء بحق أبنائهم. وذكر أن الأطفال أصيبوا بكدمات نتيجة هذا الاعتداء، نقلوا على أثرها إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.
التعليقات