24/05/2014 - 22:27

8 عائلات فلسطينية تمثل قطاعات ومعاناة الشعب الفلسطيني المختلفة تلتقي البابا اليوم الأحد

8 عائلات فلسطينية من المقرر أن تلتقي قداسة البابا فرنسيس في دير الفرنسيسكان وسط بيت لحم، تم أختيارها وفق معايير محددة تتلاءم مع الوضع الفلسطيني بشتى ظروفه الحياتية واشكال المعاناة التي ما يزال يسببها الاحتلال وتتمثل فصولها بالاستشهاد والأسر والإبعاد والاتسيطان وغيرها الكثير.

8 عائلات فلسطينية تمثل قطاعات ومعاناة الشعب الفلسطيني المختلفة تلتقي البابا اليوم الأحد

 تترقب عدة عائلات في محافظة بيت لحم شمس اليوم الأحد التي ما أن تسطع حتى تحط طائرة على أرض مهد المسيح تقل الحبر الأعظم البابا فرنسيس في زيارة تاريخية، من المقرر أن يلتقي خلالها بتلك العائلات التي تنتظر الزيارة بشغف.

8 عائلات فلسطينية من المقرر أن تلتقي قداسة البابا فرنسيس في دير الفرنسيسكان وسط بيت لحم، تم أختيارها وفق معايير محددة تتلاءم مع الوضع الفلسطيني بشتى ظروفه الحياتية واشكال المعاناة التي ما يزال يسببها الاحتلال وتتمثل فصولها بالاستشهاد والأسر والإبعاد والاتسيطان وغيرها الكثير.

عائلة الياس أبو مهُر من مدينة بيت جالا التي صادر الاحتلال جزءا من أراضيها المزروعة باشجار الزيتون لصالح جدار الضم والتوسع في منطقة كريمزان غرب بيت لحم، من بين العائلات التي ستلتقي قداسة البابا.

ويقول المواطن الياس أبو مهُر (44 عاما): "لم نكن على علم بعملية الاختيار، لكننا كنا سعيدين جدا بأننا سنلتقي بقداسة البابا فلقاؤه كان بمثابة حلم وأمنية كبيرة نرجوها كل يوم لأن الاحتلال الاسرائيلي يهددنا بشكل مباشر بمصادرة أراضينا في منطقة كريمزان لصالح الجدار العنصري".

ويأمل المواطن إلياس أن يتمكن باللغة الاسبانية أن يشرح الوضع المأساوي الذي تعيشه العائلات الفلسطينية المهددة اراضيها بالمصادرة في منطقة وادي كريمزان.

ويشير أبو مهُر إلى أنه يحمل آلامه الشخصية وآلام الشعب الفلسطيني التي أوجدها الجدار والعزل والحصار، مضيفا "سأشرح له صورة المعاناة اليومية التي يعشها المواطن الفلسطيني وآلامه جراء مصادرة الاراضي وبناء الجدار عليها".

وتمتلك عائلة أبو مهُر ما يزيد عن 17 دونما في منطقة وادي كريمزان المهددة بسبب سعي سلطات الاحتلال إلى استكمال بناء الجدار العنصري عليها، الأمر الذي سيحرم العشرات من العائلات الفلسطينية الوصول إلى اراضيهم الزراعية.

بدورها تستذكر جوليت بنورة زوجت إلياس حين اقتلعت جرفات الاحتلال أكثر من 80 شجرة زيتون خلال السنوات الماضية بهدف بناء طرق أمنية والجدار، فمنطقة كريمزان تمثل المتنفس والامتداد الجغرافي الوحيد لمدينة بيت جالا.

وتقول جوليت: "لست ارضينا وحدها المهددة بالمصادرة في منطقة كريمزان بل هناك عشرات العائلات الاخرى مهددة بمصادرة اراضيها، لكننا نحن العائلة التي تحمل مسؤولية كبيرة لطرح هذه القضية المهمة على قداسة البابا على أمل أن تتوقف هذه الاعمال العنصرية من جانب سلطات الاحتلال".

وتتابع: "رسالتنا لقداسة البابا هي رسالة كل فلسطيني وهي تعبير عن مدى خوفنا من استمرار الاحتلال بمصادرة اراضينا، لأنه خسارة الارض تعني خسارة تقاليدنا وثقافتنا وخسارة حقنا وحق أولادنا بالوجود على هذه الارض المقدسة".

رانية جودت ميخائيل من مدينة غزة هي أيضا من بين اللذين سيلتقون بقداسة البابا، فقد تحملت أعباء السفر من القطاع بهدف شرح معاناة أهل غزة من الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال منذ أكثر من 8 سنوات.

وتشير رانية إلى أنه "تم اختياري لكي أكون ممثلة عن أهالي قطاع غزة وأتمنى أن أتمكن من ايصال حجم المعاناة والضغوطات التي يواجهها المواطنون الغزيون وخاصة فئة الشباب لافتقادهم فرص العمل والحياة الكريمة والضغوطات النفسية وانعدام آفاق السلام نتيجة الحصار والعناد الاسرائيلي".

وتمكنت رانيا برفقة عدد من العائلات من السفر الى الضفة بعد رفض سلطات الاحتلال منح المئات من مسيحيي غزة تصاريح للوصول الى بيت لحم، وتوضح رانيا "بصراحة أنا احمل رسالة ثقيلة وأمنيات كبيرة من أهالي قطاع غزة وخاصة الشباب المسيحي بأن يصلي لنا باستمرار ويقدم لنا الدعم المالي والمعنوي لأن الكثير من الشباب يفكرون بالهجرة بسبب انعدام فرص العمل والحياة الكريمة".

وتضيف: "نعلق على هذه الزيارة الكثير من الآمال والأمنيات بتحقيق السلام والاستقرار والآمان وأن يعمل البابا من أجل احداث تغيي ايجابي على أهل فلسطين وتحديدا على اهالي قطاع غزة".

التعليقات