24/05/2014 - 16:52

تقرير دولي: 525 انتهاكًا إسرائيليًا بحق المقدسات الفلسطينية في السنوات الخمس الأخيرة

وصدر التقرير الذي يحمل عنوان "عنف المستوطنين وانتهاكاتهم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 2009-2013"، عن كلّ من "منظمة أصدقاء الإنسان الدولية" ومقرّها فيينا، و"مركز الدراسات السياسية والتنموية" ومقرّه غزة، والمؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" ومقرّها بيروت

تقرير دولي: 525 انتهاكًا إسرائيليًا بحق المقدسات الفلسطينية في السنوات الخمس الأخيرة

حذّر تقرير جديد موسّع أصدرته جهات مختصة في مجال حقوق الإنسان من المنحى المتصاعد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي بلغت 525 انتهاكًا خلال الخمس سنوات الماضية.

وصدر التقرير الذي يحمل عنوان "عنف المستوطنين وانتهاكاتهم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة 2009-2013"، عن كلّ من "منظمة أصدقاء الإنسان الدولية" ومقرّها فيينا، و"مركز الدراسات السياسية والتنموية" ومقرّه غزة، والمؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان "شاهد" ومقرّها بيروت.

وتناول دور المستوطنين في الانتهاكات ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وسلّط الضوء على أكثر المنظمات "الصهيونية" تطرّفًا، ووسائلها وأدواتها، والجهات الداعمة لها، والآثار المترتبة على ذلك، ومدى التزام الاحتلال بمسؤولياتها كقوة احتلال ملزمة بالدفاع عن السكان الفلسطينيين وحمايتهم.

وأشار إلى أنّ تلك الانتهاكات وقعت بشكل شبه يومي، وتراوحت ما بين إغلاق أماكن العبادة، والحرق المتعمد للمساجد والكنائس، وحرمان الفلسطينيين من الحق في الوصول إلى أماكن عبادتهم، وإطلاق النار، وتخريب الممتلكات وتدميرها، والاعتداء الجسدي واللفظي، والتهديد، وكتابة الشعارات العنصرية.

كما شملت الانتهاكات محاولات منع أو تخفيض صوت الأذان، والاعتداء على المقابر، وتهويد الأماكن المقدسة، والحفريات الأثرية، ومحاولات اقتحام المسجد الأقصى، وحتى محاولات نسفه، وغير ذلك.

وتوصّلت الجهات التي أصدرت التقرير إلى أنه تمّ خلال السنوات من 2009 وحتى 2013 رصد أكثر من 525 انتهاكا، بلغت ذروتها في سنة 2013 بواقع 181 انتهاكًا.

وتركزت معظم اعتداءات المستوطنين في منطقتي (ب) و(ج)، والتي تقع في مناطق فلسطينية تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية كاملة بحسب اتفاق أوسلو، حيث تمّ استهداف 90% من القرى باعتداءات متنوعة، وبالمقابل فإنّ النسبة تنخفض في مناطق (أ) الواقعة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية.

وحسب التقرير، فإن معدل الانتهاكات للمقدسات يرتفع في مدينة القدس مقارنة بغيرها من المناطق المحتلة سنة 1967، فقد بلغت فيها 314 انتهاكًا، أي ما نسبته نحو 60% من إجمالي الانتهاكات البالغة 525 انتهاكًا، وقد بلغ نصيب المقدسات المسيحية 22 انتهاكًا، والإسلامية 292 انتهاكًا.

فيما جاءت مدينة الخليل في المرتبة الثانية بنسبة بلغت 12% من إجمالي الانتهاكات، أما نابلس فقد احتلت المرتبة الثالثة، بواقع 8 %، وفقًا للتقرير.

وكشفت النتائج أنّ المساجد سجّلت أعلى نسبة من الانتهاكات بنحو 316 انتهاكًا، أي ما نسبته 60% من إجمالي الانتهاكات، كما زادت معدلات هدم المساجد في الضفة وغزة بشكل جزئي أو كلي.

وذكرت أن الاحتلال استهدف خلال العدوان على غزة (27/12/2008-18/1/2009) نحو 152 مسجدًا منهم 45 دمروا بشكل كلي، وأُلحقت أضرار جزئية بحوالي 107 مساجد، يُضاف إلى ذلك استهداف 25 مسجدًا في العدوان على غزة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.

ووفق التقرير، فإن أعداد المستوطنين والجنود الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال سنة 2012 وحدها بلغ نحو ثمانية آلاف شخص، بالإضافة إلى 220 ألفًا من السياح الأجانب، في حين أنّ عدد من انتهكوا حرمة منطقة حائط البراق بلغ عشرة ملايين إسرائيلي وسائح أجنبي.

فيما وصل عدد الذين اقتحموا الأقصى وباحاته خلال سنة 2013 أكثر من 9,050 إسرائيليًا، كما ارتفع عدد الحفريات تحت الأقصى وفي محيطه من 25 حفرية في سنة 2009 إلى 34 حفرية في 2010، إلى 38 حفرية في 2011، إلى 41 في 2012، إلى 47 حفرية في 2013.

وأشار إلى أنّ عنف المستوطنين يقف خلفه الكثير من التعبئة الدينية التي يروِّج لها رجال دين يهود لهم تأثيرهم ورمزيتهم في الحياة اليهودية، بل إنّ الفتاوى والنصوص الدينية التي تجري على ألسنة هؤلاء تكون غالبًا سببًا في العنف المتصاعد ومبررًا له، وفق ما جاء فيه.
 

التعليقات