31/05/2014 - 20:10

"القسامي" الذي كشفت "هارتس" عن اغتياله بالسم قبل 10 سنوات هو محمد أبو معلا

"إن أبو معلا كان مطلوبًا للاحتلال على خلفية مشاركته في تنفيذ عملية العفولة الاستشهادية التي جاءت ردًا على مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث أشرف على قيام الاستشهادي رائد زكارنة من بلدة قباطية شرق جنين بتنفيذ العملية التي فاجأت العالم حينها وأوقعت حينها تسعة قتلى وعشرات الجرحى".

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وصفي قبها أن القائد القسامي الذي تحدثت مصادر إعلامية إسرائيلية عن اغتياله بالسم من قبل الشاباك قبل سنوات طويلة بالسم هو القائد في كتائب القسام الشهيد محمد أبو معلا المعروف بـ"الأتاسي" من بلدة قباطية في جنين.

القيادي قبها الذي تحدث لوكالة "صفا"، اليوم السبت، قال إن ما نشره الصحفيًان الاسرائيليان قبل أيام من أن مخابرات الاحتلال اغتالت قائدًا كبيرًا بدس السم له بعد أن فشلت باغتياله عدة مرات دون ذكر الاسم صحيح وهو يعود لحادثة استشهاد أبو معلا.

وأشار إلى أن تأكيد مخابرات الاحتلال على استخدامها السم في حالات مشابهة غير حادثة محاولة اغتيال القائد خالد مشعل هو دليل على إجرام هذا المحتل وعنجهيته ورغبته الجامحة في القتل.

ونوه إلى أن محمد أبو معلا كان يلقب بالأتاسي هو من المطلوبين الخطيرين لقوات الاحتلال في فترة الانتفاضة الأولى وأنه اغتيل في 28-4-1994 في مدينة أريحا شرق الضفة الغربية.

وحول تفاصيل اغتيال أبو معلا، قال قبها : " إن أبو معلا كان مطلوبًا للاحتلال على خلفية مشاركته في تنفيذ عملية العفولة الاستشهادية التي جاءت ردًا على مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريف، حيث أشرف على قيام الاستشهادي رائد زكارنة من بلدة قباطية شرق جنين بتنفيذ العملية التي فاجأت العالم حينها وأوقعت حينها تسعة قتلى وعشرات الجرحى".

وأشار إلى أن أبو معلا تعرض لعشرات محاولات الاغتيال عقب العملية، ونجا من محاولات قتل مباشرة مما اضطره للجوء لصديق له في مدينة أريحا حينها.

وأردف " أن الأتاسي أصيب بالمرض، فما كان من صديقه الذي آواه إلا أن طلب له طبيبا لمعالجته، ولسوء الحظ فإن هذا الطبيب كان متعاونا مع الاحتلال فرتب مع الشاباك دس السم للأتاسي في حقنة على أنها حقنة دواء".

وتابع " تفاقمت الحالة الصحية للأتاسي، فتم نقله بهوية مزورة لمستشفى المقاصد في مدينة القدس وهناك توفي في ظروف غامضة نتيجة عن عدم معرفة نوع السم الذي دس له".

وأكد قبها أن من آوى الأتاسي كان مناضلا شريفا استشهد بعد ذلك في عملية اغتيال، كما أن المقاومة قامت بقتل الطبيب الخائن بعد ذلك عقابا له على جريمته.

وعدد قبها مناقب الأتاسي الذي قال إنه كان قائدا عظيما من المؤسسين لكتائب القسام في تلك الحقبة وممن عملوا مع الشهيد يحيى عياش وله بصماته الواضحة في عشرات العمليات العسكرية التي أرقت الاحتلال.

وكانت مصادر استخباراتية إسرائيلية كشفت قبل عشرة أيام النقاب عن عملية اغتيال استثنائية تمت في الضفة الغربية بحق قائد كبير لكتائب القسام عجزت مخابرات الاحتلال عن الوصول إليه، فدست له السم في الطعام دون إيضاح مزيد من التفاصيل.

وأورد الصحفيان الاسرائيليان يوسي ميلمان ودان رافيف, المتخصصان في شؤون الاستخبارات العسكرية، أن جهاز الامن العام الاسرائيلي(الشاباك) قام قبل عشرة أعوام بقتل قائد عسكري كبير في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية من خلال تسميمه.

وأشارا في كتاب جديد لهما صدر في الولايات المتحدة إلى أن "الشاباك" حاول أولا تصفيته بالأسلحة التقليدية، ولكنه لم ينجح, فقرر "الشاباك" دس مواد سامة في طعامه واغتياله.

وأشار ميلمان ورافيف إلى أن هذه العملية نفذت في الفترة ما بين محاولة تسميم خالد مشعل في عمان ووفاة ياسر عرفات الذي تؤكد مصادر فلسطينية بأنه أيضا تعرض للتسميم. 

التعليقات