08/06/2014 - 22:15

البابا يقيم صلاة بالفاتيكان يحضور عباس وبيرس

أقام البابا فرنسيس في الفاتيكان صلاة خاصة اليوم بحضور الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود رعباس، ووصفها الفاتيكان بأنها بأنها "تضرع من اجل السلام" . وكان الباب قد وجه الدعوة لهذه الصلاة خلال زيارته للديار المقدسة قبل نحو أسبوعين.

البابا يقيم صلاة بالفاتيكان يحضور عباس وبيرس

أقام البابا فرنسيس في الفاتيكان صلاة خاصة اليوم بحضور الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود رعباس، ووصفها الفاتيكان بأنها بأنها "تضرع من اجل السلام" .

 وكان الباب قد وجه الدعوة لهذه الصلاة خلال زيارته للديار المقدسة قبل نحو أسبوعين.

واستقبل البابا في حدائق حاضرة الفاتيكان عباس وبيرس يرافقهما وفدان غير سياسيين، وكذلك بطريرك القسطنطينية للارثوذكس برتلماوس الذي رافقه في رحلته الى الاراضي المقدسة من 24 الى 26 ايار/مايو.

وأكد البابا فرنسيس أن هذه الخطوة ليست "وساطة" على الاطلاق، معتبرا ان القيام بذلك سيكون "جنونا".

وقال الرئيس الفلسطيني إن "مبادرة الحبر الاعظم كانت شجاعة. ومن خلال هذه الصلاة نبعث برسالة الى جميع المؤمنين لدى الديانات الثلاث الكبرى والى الديانات الأخرى ايضا، مفادها ان حلم السلام يجب الا يموت".

وأضاف "يجب ان لا يوقفنا شيء في البحث عن حلول تؤمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ان يعيش كل منهما في دولته وعلى أرضه المعترف بها دوليا، بما فيها القدس".

واعتبر بيرس (90 عاما) ان حكومة التوافق الفلسطينية الجديدة "تنطوي على تناقضات ولن تتمكن من الاستمرار فترة طويلة".  وقال في تصريح للصحافيين "لا يمكن التعايش في اطار دولة واحدة عندما يكون أحد الاطراف مؤيدا للارهاب والاخر معارضا له. هذا الامر لن ينجح. ولا يمكن ان تجتمع النار والماء في كأس واحدة".

وقال برتلماوس لصحيفة لا ريبوبليكا ان "هذه المبادرة تهدف الى احلال السلام في منطقة تجتاحها نزاعات ولم يؤد الجهد السياسي والدبلوماسي الى نتائج دائمة". واضاف "نريد ان نعطي اشارة، في آسيا وفي اوروبا، بانه بعون الله يمكننا ان نصل الى نتائج".

اما الاب بيتسابالا فقال ان الكرسي الرسولي يريد ان يعرض "توقفا في السياسة". واضاف "لا احد لديه اوهام بان السلام سيحل اعتبارا من الاثنين. هذا التوقف مرغوب فيه ولا يجري كل شىء في ردهات السياسة"، مؤكدا انه "كان من الواضح ان السياسة ستبقى بعيدة".

وهذا الحدث لا سابق له في الفاتيكان. ففي العام 2000 وخلال احتفالات الألفية الثانية، أدى المسلمون واليهود الصلاة في الفاتيكان لكن في مكانين منفصلين. وقال الفاتيكان "بمشاركة روحية" من البابا السابق بنديكتوس السادس عشر.

وواجه الفاتيكان بعض البطء في نشر لوائح الوفود في مؤشر على مدى حساسية تشكيلتها. وكان تحديد موعد هذا الحدث أمرا معقدا أيضا. فالجمعة هو يوم عطلة للمسلمين والسبت لليهود، لذلك اختير أحد العنصرة، الذي يحتفي فيه الكاثوليك "بالروح القدس".

وأخيرا كان يجب إيجاد مكان محايد. فقد رفضت كل القاعات التي تضم رسوما جدارية مسيحية، وتم تجنب ان تكون الصلاة موجهة الى الشرق، إي الى القبلة، مكة المكرمة.

كما عمل الفاتيكان على التأكد من ان النصوص لا تتضمن اي مفاجآت أو تصريحات جارحة. وقال المنظمون ان "كل وفد اختار نصوصه. هناك شفافية مطلقة حول الصلوات ولا مفاجآت متوقعة".

وكان البابا صرح خلال جولته في الاراضي المقدسة "نريد ان نثبت ان للاديان التوحيدية الثلاث جذورا مشتركة وعليها العمل معا من اجل السلام".

 

التعليقات