10/06/2014 - 20:11

المطران حنا: نطالب بإجراءات عاجلة لإصلاح الأوضاع داخل البطريركية

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس "إننا نرفض رفضًا قاطعًا سياسة التهميش والاستهداف والاضطهاد الممارسة بحق عدد من الاكليريكيين العرب في البطريركية الأرثوذكسية في القدس.

المطران حنا: نطالب بإجراءات عاجلة لإصلاح الأوضاع داخل البطريركية

قال المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس "إننا نرفض رفضًا قاطعًا سياسة التهميش والاستهداف والاضطهاد الممارسة بحق عدد من الاكليريكيين العرب في البطريركية الأرثوذكسية في القدس.

وقال المطران حنا في بيان وصل موقع عرب ٤٨، مساء اليوم، "إننا نرفض و ندين سياسة الأبارتهايد العنصرية الإسرائيلية، كما أننا في الوقت نفسه نرفض أي ممارسة عنصرية بأي شكل من الأشكال. فالعنصرية مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا وبكافة أشكالها وألوانها، كما أننا نرفض التهميش والتمييز الذي يتعرض له بعض الكهنة العرب ولأسباب غير مقبولة. إننا نطالب ونناشد غبطة السيد البطريرك بأن يعاملنا كأبناء له وليس كأعداء".

وتابع: "لا توجد لنا عداوة مع أحد ولا نريد أن نحرض أو نسئ لأحد، ولكن لا يمكننا أن نقبل بالظلم الممارس بحقنا. لا يمكننا أن نبقى صامتين على الإهانات والتهميش و الاستهداف الذي نتعرض له منذ فترة ليست بالقصيرة ولا نريد أن يفسر صمتنا على أنه ضعف واستسلام، وإنما هو صبر على حالة لم تعد مقبولة بأي شكل من الأشكال، وعلى الجميع في البطريركية أن يعملوا على تغيير هذا الواقع الكارثي الذي يسيء لكنيستنا ولحضورها ودورها، وهي الكنيسة التي نفتخر بانتمائنا إليها، والتي يجب أن تبقى رسالتها دوما رسالة المحبة والسلام".

وقال المطران حنا أن "غبطة البطريرك مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى باتخاذ مبادرات سريعة ليس فقط من باب حسن النية، وإنما من باب التأكيد على روحانية الكنيسة ورسالتها الإيمانية والانسانية. إن الكنيسة الأرثوذكسية في بلادنا ليست إرثًا روحيًا لقومية معينة دون أخرى كما يظن البعض، وبالطبع هي ليست حكراً لأحد ولا يوجد عندنا أرثوذكس من الدرجة الأولى وأرثوذكس من الدرجة العاشرة، فكلنا أبناء كنيسة واحدة حاملة لرسالة الإنجيل، وهي الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية التي نذكرها في دستور الإيمان".

وأكد المطران حنا أنه "يجب أن تكون الكنيسة نموذجًا في التسامح والإخاء والمحبة والتواضع، بعيداً عن العصبية والتطرف الإثني والعنصرية والخ…". وتابع: "إنً بياننا و رسالتنا التي نشرت مؤخرا مع أخوة لنا آخرين لم يكن هدفها التحريض والإساءة لأحد، وإنما هي تعبير عن رغبتنا في الإصلاح داخل المؤسسة الكنسية البطريركية. لسنا دعاة تحريض وكراهية وإنما نحن دعاة محبة وسلام ، والسلام في الكنيسة نصنعه جميعا عربا ويونان وسواهم بروح من المودة والتواضع والمحبة الحقة.

وقال المطران حنا إن "الصبر والاحتمال شيء، أما الاستسلام للظلم فهو شئ آخر، وكنيستنا بحاجة إلى إصلاحات سريعة وعاجلة وإلى اتخاذ قرارات جريئة لكي لا تصل الأمور إلى طريق مسدود. وبدل من أن تقوم الرئاسة الروحية بتهديد دعاة الإصلاح باتخاذ إجراءات عقابية ضدهم، فلتقم بخطوات سريعة ومبادرات عاجلة لكي لا نصل غلى وضع لا نتمناه لكنيستنا. إن قلوبنا مفتوحة وأيادينا ممدودة للتعاون والحوار بكل محبة والتزام كنسي من أجل أن نساعد على تحقيق السلام داخل الكنيسة، وسلام كنيستنا هو سلام لكل واحد منا في هذه الأرض المقدسة".

وتابع: "أدعو الرئاسة الروحية إلى مزيد من التواضع والقبول بالانتقادات البناءة التي هدفها الخير و الإصلاح والتقدم. لسنا من جماعة "تقبيل اليدين و الضحك على اللحى"، فنحن منذ فترة ليست بالقصيرة نتعرض لسهام المغرضين من خلال إشاعة الشائعات والدعايات المغرضة التي وصلت في بعض الأحيان إلى حد تشويه السمعة. إن من يسيء إلينا و يشوه سمعتنا من داخل البطريركية وخارجها نقول له ما قاله السيد على خشبة الصليب: "يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون". كما ونود التأكيد إننا لن نتنازل عن انتمائنا لبطريركتنا العريقة التي هي لنا كما هي لسوانا أيضًا، و لن نتنازل عن أرثوذكسيتنا التي هي استقامة إيمان وفكر وسلوك، كما إننا لن نتنازل عن دفاعنا عن شعبنا الفلسطيني المظلوم كما وكل المظلومين في هذا العالم".

التعليقات