حاصر مئات المصلين مساء أمس الجمعة غرفة دار الإفتاء في المسجد الأقصى والتي تواجد فيها محمود الهباش، وزير الأوقاف السابق وقاضي قضاة فلسطين، الذي جاء بمصادقة الاحتلال لتحري هلال رمضان وطالبوه بالخروج من المسجد.
وقالت مواطنة مقدسية يقع منزلها بالقرب من المسجد الأقصى لعرب 48 إن عشرات الشبان تجمهروا أمام باب الغوانمة القريب من دار الإفتاء الموجودة داخل المسجد الأقصى لمحاولة طرد محمود الهباش، الذي لجأ إلى غرفة المفتي بالأقصى، تعبيرا عن رفضهم لزيارته.
وكان الهباش الذي تولى منصب قاضي قضاة فلسطين قد تولى حقيبة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في حكومتي سلام فياض والدكتور رامي الحمد الله السابقة.
وتعرض الهباش أثناء توليه حقيبة الأوقاف للعديد من الصدامات مع نواب من المجلس التشريعي، من بينهم نائب رئيس المجلس التشريعي الدكتور حسن خريشة، كما تعرض لاتهامات عديدة تتهمه بالفساد المالي ولدعوات بإقالته من وزارة الأوقاف.
واستهجن الشارع الفلسطيني مرارا اصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الاحتفاظ بالوزير المنشق على حركة حماس منذ الانقسام.
وتعرض موكب الهباش لإطلاق نار في رام الله قبل نحو شهرين فيما تعرض شخصيا للطرد من مدينتي طولكرم والخليل.
وكانت معلومات داخلية قد تسربت لعرب 48 في وقت سابق تؤكد أن الهباش كان يطمع بمرسوم رئاسي يمنحه منصب رئاسة هيئة الحج والعمرة الأمر الذي يعني سلخها عن وزارة الأوقاف الإسلامية واعتبارها هيئة مستقلة تتبع للرئاسة الفلسطينية وذلك لشدة تمسك القيادة الفلسطينية به.
وتؤكد المعلومات التي رشحت من القدس لعرب 48 أن الشبان والمصلين اتخذوا قرارا بطرد الهباش من المسجد الأقصى لأنه جاء إلى القدس بتصريح وحماية اسرائيلية، إضافة إلى مواقفه السابقة.
وقال نشطاء في القدس على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك إن شرطة الاحتلال قامت بفرض حماية لمحمود الهباش المختبئ داخل غرفة المفتي في المسجد الأقصى وتوافد المزيد من الشبان المقدسيين الرافضين لزيارته .
وكتب نشطاء معلومات لم تؤكدها مصادر لموقع عرب 48 تؤكد أن حراس محمود الهباش الشخصيين قاموا برش غاز الفلفل بوجه الشبان الذين يحاصررونه في دار الإفتاء بالمسجد.
التعليقات