طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأمم المتحدة بتشكيل لجان تحقيق دولية، تحقق في الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وعلى رأسها قتل الفتى محمد أبو خضير وحرقه حيًا، كما طالب بحماية دولية للمناطق الفلسطينية. جاء ذلك في رسالة سلمها لموفد الأمم المتحدة روبرت سيري.
وجاء في رسالة عباس أن الفتى أبو خضير لم يزد عمره عن 15 عامًا أحرق حيًا، وهذا يذكر بحوادث كثيرة في الماضي، وأضاف أنه تم قتل 16 فلسطينيًا بينهم أطفال ونساء في الأسبوعين الأخيرين.
وتابع عباس: "ليس فقط قتل محمد، بل تم الاعتداء أيضًا على ابن عمه الذي لم يبلغ 15 عامًا أيضًا، ورأينا جميعًا عبر الشاشات تشويه الفتى أثناء الاعتداء عليه من قبل الجماعات الاستيطانية المجرمة، يجب اعتبار هذه الجماعات غير شرعية وأن يتم إخراجها عن القانون".
وقال أنه طالب بتوفير حماية دولية في كافة الأراضي المحتلة، وأشار إلى ارتفاع الإرهاب الإسرائيلي بنسبة 41% خلال النصف الأول من عام 2014، ورفض الحكومة الإسرائيلية ملاحقة هذه المجموعات ووقف نشاطها واعتبارها إرهابية، لا سيما مجموعة دمغة ثمن.
وتطرق لجماعة دمغة ثمن بقوله أنها جماعة إرهابية ويجب أن تعامل كذلك إذا ما كانت الحكومة الإسرائيلية تريد السلام فعلًا، وطلبت من المجتمع الدولي أيضًا اعتباراها جماعة إرهابية.
وذكر أيضًا أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم، "نحضر الىن مجموعة خطوات كفيلة بردع العدوان ولجم جرائم المستوطنين، والاعتداءات المتواصلة على شعبنا المحاصر في قطاع غزة".
وقال عباس: "هناك إجراءات لا بد أن نتخذها، وبيدنا أن نتخذها، وسنتخذها في الوقت القريب جدًا. ومن واجبنا توفير الحماية لأبناء شعبنا". وأضاف: "نقول لمن يخشى المحاكم أن عليه الكف عن ارتكاب الجرائم، ما دمت لا تريد أن تحاكم فعليك عدم ارتكاب الجرائم من الأساس، كي لا تودي بك جرائمك إلى المحاكمة".
التعليقات