20/07/2014 - 18:14

غزيون يتحدثون لـ"عرب 48": الاحتلال ينتقم من المدنيين للتغطية على فشله العسكري

قال سكان محليون لموقع عرب 48 إنهم نزحوا من بيوتهم ولجأوا إلى مدارس وكالة الغوث الدولية في كافة أنحاء القطاع. ووصف فايز أبو غبن الوضع في حي الشجاعية بالكارثي وأنه لجأ وعائلته منذ مساء أمس إلى إحدى مدارس وكالة الغوث، وأن آلاف المواطنين لجأوا إلى هذه المدارس.

غزيون يتحدثون لـ

قال سكان محليون لموقع عرب 48 إنهم نزحوا من بيوتهم ولجأوا إلى مدارس وكالة الغوث الدولية في كافة أنحاء القطاع. ووصف فايز أبو غبن الوضع في حي الشجاعية بالكارثي وأنه لجأ وعائلته منذ مساء أمس إلى إحدى مدارس وكالة الغوث، وأن آلاف المواطنين لجأوا إلى هذه  المدارس.

وقال مواطن آخر شرد وأفراد أسرته إلى مدارس وكالة الغوث، إن قوات الاحتلال تستهدف المدنيين بعد فشلها المدوي في مواجهة عناصر المقاومة، وأن ما قامت به في الشجاعية هي عملية إبادة للآلاف.

من جهته، دعا المحلل السياسي ناصر عطا الله في حديثه لموقع "عرب 48" الوسائل الإعلامية إلى التركيز على الجانب الإنساني المأساوي الذي يتعرض له قطاع غزة والمدنيين الفلسطينيين، وقال إن المقاومة موجودة في ساحة الاشتباك وأنها قادرة على حماية نفسها، على عكس المدنيين الذين يتعرضون لقصف بشع، وتزداد ضراوته مع كل كشف عن خسائر في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وقال عطا الله إن المياه مقطوعة عن القطاع وأن الكهرباء لا تصل البيوت الفلسطينية سوى ساعتين في النهار، وأن هناك نقص حاد في المواد التموينية من جهة، وهناك خوف كبير بين المواطنين من الحركة لقضاء احتياجاتهم.

وأضاف عطا الله أن قوات الاحتلال عاجزة عن الدخول سوى أمتار عبر الشريط الحدودي، وأنها تكذب عندما تقول إنها تعمقت بضعة كيلومترات عبر حدود غزة، وأن استهدافها للمدنيين يظهر بأن بنكها مفلس ولا أهداف حققها هذا العدوان.

وحذر عطا الله من التهديدات الإسرائيلية بمسح الشريط الحدودي عن الوجود، مؤكداً أن هذا يعني قتل ربع مليون فلسطيني يسكنون على طول الشريط الحدودي من جهة بيت لاهيا وعبسان والشجاعية وبيت حانون، بالإضافة للمنطقة الشرقية من الشريط الحدودي التي تشمل مطار رفح.

وأكد عطا الله أنه لا يوجد توازن عسكري على الأرض،  فالمقاومة تشتغل خلف الحدود  وتحت الأرض والمواطن يدفع الثمن لأن الاحتلال عاجز عن تحقيق أهدافه سوى بقتل المدنيين، وتابع: "نحن نتحدث عن شريحة الناس المدنيين الذين لا علاقة لهم بالمقاومة أو بالفصائل".

وأشار عطا الله إلى استهداف سيارة إسعاف في حي الزوايدة كانت تعمل على توزيع المواد الغذائية على المنكوبين، فيما قتلت صحافي فلسطيني  تواجد في الساعات الأولى من القصف على حي الشجاعية مع زميل له.

من جهتها، قالت الناطقة الإعلامية باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، عراب الفقهاء، لـ"عرب 48" إن مستشفيات الهلال الأحمر "الأمل في خانيونس ومستشفي القدس في مدينة غزة" استقبلا ما بين 500-600 حالة إصابة منذ بدء العدوان على غزة، مشددة في الوقت نفسه على أن الهلال الأحمر يتركز عمله على تقديم الإسعاف الأولي ونقل المصابين للمستشفيات وخاصة إلى مستشفى الشفاء.

وأضافت الفقهاء أن سبع سيارات تابعة للهلال الأحمر دمرت تدميرا كاملا ونتيجة للحصار لا يمكن إصلاحها في الوقت الحالي لعدم توفر أدوات الصيانة وقع الغيار لهذه السيارات .

وأشارت إلى أن عمل الهلال الأحمر تعدى نقل الجرحى إلى نقل المدنيين الفارين من القصف إلى مدارس وكالة الغوث وأنها نقلت الآلاف من المدنيين العزل خلال الأيام الأخيرة، وأن سيارات الإسعاف التابعة لها  لم تتمكن من دخول حي الشجاعية بسبب استهدافها من قبل الطيران الإسرائيلي .

وأضافت الفقهاء في حديثها لـ"عرب 48" أن نداءات الإغاثة لم تتوقف منذ مساء أمس من مواطني حي الشجاعية وعبسان  وبيت لاهيا وهي المناطق التي تتعرض لاستهداف جوي ومدفعي  شديد وعشوائي.

وقالت: "نحن كموظفين وطواقم وسيارات إسعاف مستهدفون، ولسنا بمعزل عما يتعرض له شعبنا من خطر"، وقد أصاب القصف الإسرائيلي مركزًا للهلال الأحمر في جباليا وأسفر عن 12 إصابة بين صفوف الموظفين وتدمير سيارة إسعاف في المكان، الأمر الذي دفع بمسؤولي الهلال الأحمر إلى نقل المركز إلى إحدى البنايات التابعة للأونروا  الأكثر أمنا.

وأضافت أن إجمالي المصابين بين كوادر وفرق الهلال الأحمر بلغ 17 إصابة وأن سبع سيارات تدمرت بالكامل .

وحذرت الفقهاء من نفاذ مخزون الأدوية الذي بالعادة  يغطي لمدة ثلاثة أشهر، إلا أنه في الأوضاع الطارئة لا يكفي لمدة شهر  نتيجة الحجم الهائل من الإصابات، مشيرة إلى أن الهلال الأحمر وجه نداءات استغاثة للمنظمات الدولية للمساهمة في توفير أدوية وأجهزة طبية وسيارات اسعاف.

التعليقات