23/07/2014 - 22:58

كيري يلتقي عباس ويقول إنه حقق تقدّما لا بأس به نحو وقف إطلاق النار

عريقات: التوازن المطلوب هو وقف العدوان على قطاع غزة ووقف الحصار وإغلاق المعابر ومنع الصيادين، والإفراج عن الأسرى من "صفقة شاليط".

كيري يلتقي عباس ويقول إنه حقق تقدّما لا بأس به نحو وقف إطلاق النار

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريحات للصحفيين عقب لقاء بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ووزير الخارجية الأميركي، جون كيري، في مقر الرئاسة في رام الله، مساء اليوم الأربعاء، إن اللقاء ركز على "وجوب إيجاد التوازن بين تحقيق وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن قطاع غزة".

وأضاف عريقات أن الحرب التي تشنها إسرائيل من شقين، الأول النيران والصواريخ والدبابات، وهنا أكد عباس لكيري أن 99% من الضحايا هم من الأطفال والنساء والشيوخ، فهذه ليست حرب على قطاع غزة أو حماس هذه حرب على شعبنا الفلسطيني، كما أنها ليست دفاعا عن النفس بل دفاع عن استيطان وعدوان.

وتابع عريقات أن الشق الثاني يتمثل باستمرار الحصار على غزة وهنا لا بد من رفع الحصار، مؤكدا أن "الوزير كيري أكد للرئيس أنه يبذل جهودا مع جميع الأطراف المعنية، والأشقاء في مصر كما أنه سيعود للقاهرة هذه الليلة، مع  الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كما أنه سيتوجه إلى الأردن للقاء الملك عبد الله الثاني والسعودية للقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز".

ورأى عريقات أن التوازن المطلوب هو وقف العدوان على قطاع غزة من خلال وقف النيران، ووقف الحصار وإغلاق المعابر ومنع الصيادين، وكذلك الإفراج عن الأسرى من "صفقة شاليط".

وشدد عريقات على أن هناك أمور جدية وأفكار تم طرحها لوقف إطلاق النار، لافتا إلى أن نجاح أي أفكار يعتمد على التوازن بين الجانبين، وذلك "ليس بإتباع أسلوب التتالي كأن نقول أولا وقف إطلاق النار ثم تحقيق المطالب" كما ينص الاقتراح المصري، وإنما " يجب العمل بالتوازي وقف إطلاق النار ورفع الحصار وباقي المطالب هي مطالب شعبنا وليس هذا الفصيل أو ذاك بل هي التزامات ترتبت على إسرائيل سواء في التفاهمات أو الاتفاقيات الموقعة".

وفيما يتعلق بالضمانات، قال عريقات: "طرحنا رسميا أن يكون هناك آلية مراقبة وتدقيق تكون الولايات المتحدة الأميركية ومصر وأطراف أخرى جزء منها".

وعبر عن خشيته من أن تكون موافقة إسرائيل على المبادرة المصرية موافقة تكتيكية، مؤكدا أن إسرائيل هي من بدأت الحرب دون مبرر وهي من يتحمل المسؤولية، وأن حرب الحكومة الإسرائيلية ليست حرب لمجرد الحرب بل لها هدف سياسي يكمن في تدمير المشروع الوطني والوحدة وخيار حل الدولتين.

من جانبه، قال كيري للصحفيين: "لقد كنتُ على اتصال دائم مع الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية خلال الشهور الماضية، سيّما خلال الأيام الماضية، تحدّثنا عن كيفية وضع حدّ للعنف الذي يدور حاليا، وتطرّقنا إلى الجهود التي من شأنها أن تضمن لا فقط التوصّل إلى وقف لإطلاق النار، بل وأيضا بناء عملية تكفل إيجاد السّبل الملائمة للدفع باتجاه إحراز التقدّم للجميع".

وأضاف حول لقائه مع عباس: "تبادلنا أطراف الحديث في هذا اليوم وذلك ما أجل تحقيق هدف بسيط ألا وهو وضع حد للعنف المباشر الذي يعيش تحت وطأته الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي. لذا يتعيّن علينا أن نجد السّبل من أجل المضيّ قدما لا أن نلجأ إلى العنف".

وأشار كيري إلى أن عباس ابدى التزامه بنبذ العنف، وأكد أنه سيواصل العمل مع عباس والأطراف الأخرى في المنطقة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وقال: "يمكنني أن أكشف أننا حقّقنا تقدّما لا بأس به نحو تلك الطريق (وقف اطلاق النار). وسأتوجه من بعد لقائي الرئيس عباس، للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن ثمّ سأعود إلى القاهرة، وهناك سنواصل العمل أملأ في تغيير مسار الأحداث الجارية في أقرب وقت، ووضع حد للعنف من أجل الجميع، والمضيّ قدما نحو وضع برنامج مستديم للمستقبل".

التعليقات