06/08/2014 - 09:02

الرشق: المحادثات في القاهرة تجري على أساس المطالب الفلسطينية

ويؤكد على أن المطالب باتت مطالب موحدة لكل الشعب الفلسطيني وأنه "بدون اتفاق مشرف لا داعي للتوصل إلى أي اتفاق"..

الرشق: المحادثات في القاهرة تجري على أساس المطالب الفلسطينية

في مقابلة مع قناة "القدس" من القاهرة، أجريت مساء أمس، الثلاثاء، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزَّت الرَّشق على أن المفاوضات التي تجري في القاهرة تتم على أساس المطالب الفلسطينية التي أصبحت مطالب موحدة للشعب الفلسطيني، وأنه بدون "اتفاق مشرف" لا داعي للتوصل إلى اتفاق.

وقال الرشق إن هذه المطالب تتلخص بوقف كل أشكال العدوان والاغتيالات والاجتياحات والطيران، وكسر كل أشكال الحصار. واعتبر إعادة إعمار قطاع غزة وتضميد جراح أهالي القطاع مسؤولية الجميع، خاصة بعد هذا الصمود الأسطوري وهذه التضحيات.

كما أكد على أنه ستتم ملاحقة إسرائيل في كل المحافل الدولية على الجرائم والمجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وقال الرشق إن المجازر، وهي جرائم ضد الإنسانية، التي ارتكبت بحق الأطفال وهدم المساجد والمستشفيات والمنازل وملاحقة الناس حتى في المنتزهات، إنما هي فشل أمني واستخباري وأخلاقي.

فيما يلي نص المقابلة:

س/ إلى أين وصلت مباحثات ما بعد التهدئة بعد دخولها حيز التنفيذ؟

بعد التوصل إلى اتفاق التهدئة لمدة 72 ساعة، الوفد الفلسطيني متواجد حالياً في القاهرة، والأصل أن يصل الوفد الصهيوني في أي وقت، وسيتم بعد قليل برمجة ووضع جدول للمفاوضات غير المباشرة مع هذا العدو، ونحن كوفد فلسطيني اتفاقنا على المطالب الفلسطينية، وهذه المفاوضات، وهذا الجهد يتم على أساس المطالب الفلسطينية، وليس على أي أساس آخر، والمطالب الفلسطينية أصبحت مطالب موحدة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها وقف العدوان الصهيوني بكل أشكاله، ووقف الاغتيالات، ووقف الطيران، ووقف الاجتياحات، وغيرها، والأمر الأخر كسر الحصار بكل أشكاله، ويشمل: فتح المعابر بشكل كامل، والصيد البحري أن يكون لنا ميناء بحري، وكذلك قضية إلغاء كل العقوبات والإجراءات الصهيونية بعد 12/6

والأمر المهم الذي ينتظره شعبنا بإلحاح الآن بعد أن رأى هذا الدمار في البنية التحتية ومنازل الآمنين وفي الهيئات العامة، قضية إعمار غزة، والإعمار هي مسؤولية كاملة علينا جميعاً، من المجتمع الدولي وأشقائنا العرب الذين يجب أن يقفوا معنا بكل قوة بعد هذه الحرب لتضميد جراح شعبنا، وإعادة إعمار قطاع غزة، هذا الشعب العظيم الذي فرض هذا الصمود الأسطوري وضحى بهذه التضحيات ولم يتذمر من هذه المقاومة برغم الألم والمعاناة والدم، ويجب أن نقف إلى جانبه، وأن نعيد بناء قطاع غزة وهذه المنازل التي هدمت وتضميد جراح أهلنا..

وكنا اليوم، نحن الوفد الفلسطيني، في زيارة لبعض الجرحى الذين يتعالجون في القاهرة في مشفى فلسطين، وتفقدنا الجرحى، والمعنويات التي سمعناها من هؤلاء الجرحى وأهاليهم ودفعوا الثمن باهظاً وهدمت منازلهم واستشهد إخوانهم وأحباؤهم، هذه المعنويات يجب أن تكون هي السقف التي ترتفع إليه مطالبنا كوفد فلسطيني ونلتف حولها كشعب فلسطيني، وقالوا لنا قدمنا الدماء والشهداء وهذا كله فدا الوطن، وفدا المقاومة، لكن دمنا وتضحياتنا وجوعنا وكل ما عانيناه هي أمانة في رقبتكم يجب أن نحافظ عليها.

والبوصلة التي يجب أن توجه جهدنا ومطالبنا، ولا نقبل أقل منها هو أن نلجأ إلى شعبنا الفلسطيني باتفاق مشرف ويحقق مطالبه بعد هذه التضحيات، ويجب أن يكون هناك كسر حقيقي للحصار، ويجب أن يكون هناك وقف للعدوان، وأن يزيل هذا العدوان الذي يسيء لشعبنا سوء العذاب، لن نقبل بأقل من تحقيق اتفاق مشرف لشعبنا، وكما فرض شعبنا الفلسطيني في هذه المعركة البطولية، وكما صمد المدنيون العزل، وكما صمد الأبطال من كتائب القسام وسرايا القدس وأبو علي مصطفى وكل أبطال وفصائل المقاومة، نحن نستمد صمودنا من صمودهم ودمائهم.

س/ هل الوفد الفلسطيني قادر على مجابهة سيناريوهات العدو؟

العدو الصهيوني، عدو غاشم، حقود، غادر، ويجب أن نتوقع منه الأسوأ، وهو ارتكب هذه الجرائم البشعة والمجازر وحرب الإبادة الجماعية في حق شعبنا، ويريد أن يتهرب من مسؤولياته التي تفرض عليه جرائمه، ونحن متيقظون لكل هذه الألاعيب الصهيونية ولن نسمح لهذا العدو أن يحقق مبتغاه وأن يتهرب من المسؤولية، ويجب أن يلاحق في كل المحافل الدولية، ونحن مصرون أن نضغط في تحقيق كل مطالب شعبنا، وإذا لم يكن هناك بكل بساطة أن نصل إلى "اتفاق مشرف" لشعبنا الفلسطيني، فلا داعي لأن نصل إلى اتفاق، ولن نقبل أن تفرغ هذه البطولة والتضحيات والصمود ويمنع شعبنا الفلسطيني من قطف ثمار صموده وبطولته.

س/ هل على الشعب الفلسطيني إعلان انتصاره اليوم، أم ينتظر ثلاثة أيام حتى تتمخض هذه المفاوضات الغير مباشرة؟

الشعب الفلسطيني لا يحتاج إلى إعلان، نحن انتصرنا على العدو الصهيوني في كل أيام المعركة، وفي اليوم الأول والثاني والأسبوع الثاني والثالث انتصرنا في المعركة وحتى اليوم، العدو الصهيوني اليوم يجر أذيال الهزيمة، وهو لن يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه، ولا تظن الإدارة الأميركية وكل من تواطأ مع هذا العدو؛ أن هذه المجازر بحق الأطفال وهدم المساجد وهدم المستشفيات والمنازل وملاحقة الناس حتى في المتنزهات، وهي جرائم ضد الإنسانية، ولا يظن العدو أن هذا انجاز عسكري، إنما فشل أمني للعدو ولنتنياهو وفشل استخباراتي وأمني، وفشل أخلاقي لكل من يقف معهم. النجاح والصمود هو لشعبنا الفلسطيني الذي لم يتذمر من المقاومة.

شعبنا الفلسطيني انتصر بصموده وتلاحمه بأداء المقاومة التي أبهرت العالم، والعدو انهزم لأنه لم يحقق أي شيء من أهدافه التي أعلن عنها، ولم يستطع أن يدمر من قدرات المقاومة، وهو بدا مهزوماً ومرتبكاً ومتخبطاً، وحاول أن يرفع من معنويات شعبه وجيشه المهزوم. بينما معنويات شعبنا هي أعلى من معنويات كل المجتمع الصهيوني، وننظر بكل أسف، لأن الموقف العربي الرَّسمي لم يكن بحجم هذه التضحيات وبحجم هذه البطولة.

س/ ماذا تقول حركة حماس بعد كل الذي قالته في الميدان، وماذا تعد الشعب الفلسطيني؟

نحن ممتنون لشعبنا الفلسطيني، ولأصغر طفل، وللمرأة الفلسطينية المجاهدة، الذين قدموا هذه التضحيات، وممتنون لكل فصائلنا المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام الذين أدوا هذه البطولة، وهذا الصمود، وسنبقى الأوفياء لهذه الدماء الزكية، ولدماء الشهداء، ولأهلنا المشردين، ولن يهدأ لنا بال حتى نضمد جراح أهلنا المنكوبين والجرحى وأهالي الشهداء، وهم على رؤوسنا، وكما صمدنا في هذه المعركة، مشروعنا القادم أن نقف مع شعبنا ونداوي جراحه ونعزز صموده ونتيح المجال من أجل الإغاثة ومن أجل الدعم والإعمار، والإعمار هي مسؤولية وطنية مع كل أمتنا العربية وأحرار العالم لإنهاء هذا الدمار الذي لحق بشعبنا حرباً بعد حرب دون إعمار حقيقي، هذه أولويات ثم بعد ذلك استمرار وحدتنا الوطنية الفلسطينية مع كل أشقائنا في الفصائل الفلسطينية، من أجل أن يكون هناك إستراتيجية وطنية فلسطينية للتصدي للعدو الصهيوني.

هذا العدو لم يستهدف حماس والجهاد فحسب، وإنما استهدف كل أبناء شعبنا الفلسطيني، وكان المستهدف المقاومة بكافة أشكالها، وهذا الدرس الذي يجب أن نأخذه أن نكون يداً واحدة، وهذه المعاناة والمعركة توحد شعبنا، ويجب أن نكون موحدين في وجه العدو الصهيوني.

التعليقات