07/08/2014 - 19:55

خريشة لـ"عرب 48": أخشى على انتصار المقاومة من الاختطاف في القاهرة

" تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة هو نتاج للمقاومة في الميدان كما أنه نتاج للالتفاف الشعبي حول المقاومة ونتيجة طبيعية للصمود الفلسطيني"

خريشة لـ

حسن خريشة

دعا  نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، حسن خريشة،  إلى تشكيل حكومة فصائلية تضم فتح وحماس فور وضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتثبيت وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن المقاومة الفلسطينية والصمود الفلسطيني أسقطا  الفيتو الأميركي على أي حكومة وحدة وطنية قادمة.

وقال خريشة في حديث خاص بـ"عرب48" إنّ تشكيل الوفد الفلسطيني الموحد في القاهرة هو نتاج للمقاومة في الميدان كما أنه نتاج للالتفاف الشعبي حول المقاومة ونتيجة طبيعية للصمود الفلسطيني الذي يجب أن يفتح الباب أمام حكومة تشارك فيها حركتي وفتح وحماس والفصائل الأخرى لإعادة إعمار غزة، مشددًا على أن انتصار المقاومة الفلسطينية سيفرض تغييرات عديدة على المشهد الفلسطيني بكل ما يتعلق بالشأن الفصائلي، وعلى صعيد الوحدة الوطنية ومؤسسات الشعب الفلسطيني.

وأعرب خريشة عن خيبة أمله من حكومة التوافق الحالية التي يرأسها الدكتور رامي الحمد الله والتي على حد تعبيره "استيقظت متأخرًا" على العدوان الاسرائيلي على غزة، ولم يذهب الوزراء فيها إلى غزة عدا وزير الصحة الذي عاد إلى رام الله بمجرد أن واجهه عدة مواطنين هناك بالعتب حول أداء الحكومة، على حد تعبير خريشة.

وابدى خريشة خشيته على انتصار المقاومة الفلسطينية من الاختطاف، محذرًا الوفد الفلسطيني في القاهرة من مغبة التساوق مع الهجمة الدولية الأوروبية والأميركية التي تجتاح مصر حاليًا بمبادرات ومقترحات بطلها توني بلير، ومذكرا الوفد الفلسطيني بأنه جاء على خلفية المقاومة وليس على أساس المفاوضات، ولتبنيه شروط المقاومة وقائدها محمد ضيف والمقاومة بشكل عام. وقال خريشة إن لوفد مؤتمن على شروط واشتراطات المنتصرين في غزة وهذا الوفد جزء من الاستثمار السياسي لنصر المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.

وقال إن الأميركان وغيرهم من حلفائهم اعتقدوا أن المقاومة ستنتهي في غضون أيام وهذا لم يحصل مما دفعهم الآن للهجوم السياسي بهذا الكم من المسؤولين الأميركيين والغربيين وغيرهم من العرب  المتحالفين لمحاولة كسر المقاومة وانتزاع النصر من الصمود الفلسطيني عبر مقترحات تهدف إلى نزع سلاح المقاومة، وفي ما يتعلق أيضًا بإعادة عقارب الساعة للوراء بإحياء اتفاقيات المعابر على غرار اتفاقية 2006.

وأشار خريشة إلى أن ما نشهده من بكائيات أوروبية وأميركية وغيرها على غزة وعلى إعادة إعمار غزة وإنعاشها لا تخرج عن إطار خدمة الأهداف الصهيونية من خلال تكبيل الفلسطينيين باتفاقيات وتمنع من تحقيق شروط المقاومة وعلى رأسها رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر والميناء ومطار غزة، داعيًا الوفد الفلسطيني إلى الثبات على مواقفه وشروطه وعلى ضرورة المطالبة بفتح معبر آمن بين الضفة الغربية وغزة لضمان التواصل الجغرافي بين أجزاء الوطن.

ودعا خريشة الفلسطينيين إلى عدم الارتهان للعجز العربي والذي تجلى بأبشع صوره وأوضحه من خلال جامعة الدول العربية التي نسمعها الآن تتحدث عن الضحايا في غزة وعايشت أيام العدوان على غزة بصمت وعجزت عن عقد اجتماع واحد لأعضائها فيما تلعب السعودية على حبال التسوية مع الاحتلال، وهذا ما تحاول أميركا استغلاله لفرض اجندتها من خلال التعاون مع حلفاء عجزة في العالم العربي.

واستهجن خريشة السياسة المصرية خلال العدوان وعدم فتحها معبر رفح بشكل دائم أمام الفلسطينيين بل بتقييد  الحركة على المعبر من خلال فتحها للمعبر لفترات محدودة وأمام فئات محددة ،وإعاقة دخول وفود الإغاثة، وقال لـ"عرب 48" إن "كلنا شاهدنا ما حصل مع الوفد الجزائري والطبيب النرويجي والطبيب الأردني الذي دخل إلى غزة بعد تدخل من الملك عبد الله ،واستنكر قيام بعض الإعلاميين المصريين إلى حد تأييد الاحتلال في حربه ضد الفلسطينيين ومطالبتهم لنتنياهو بهزيمة المقاومة وكسرها ،وأشار إلى أن الموقف المصري لم يتغير وهو موقف صامت، وأن الفلسطينيين ينظرون لمصر من خلال التاريخ والجغرافيا والمستقبل.

 وعقب خريشة على تهديد حركتي حماس والجهاد الاسلامي بتجديد اطلاق النار لعدم تلقي الوفد الفلسطيني أية ردود ف يما يتعلق بشروط المقاومة  لوقف أطلاق النار، قائلاً: "أنا اعتقد أن الإسرائيليين يحاولون تسويق هدنة لثلاثة أيام أخرى والفلسطينيين كانوا واضحين جدًا أننا لم نتلق أي رد، ونحن قدمنا ورقة  ولم يتم الرد عليها، ونحن نصر على شروطنا كافة وعلى رأسها رفع الحصار، حتى أن عزام الأحمد يقول إنه لا يعرف شيء".

التعليقات