23/08/2014 - 14:48

حماس: ندعم أي جهد يحقق المطالب الفلسطينية ؛ عباس ومصر يدعوان إلى وقف إطلاق النار

دعت وزارة الخارجية المصرية الفلسطينيين والإسرائيليين لوقف إطلاق النار واسئتناف المفاوضات غير المباشرة، فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القاهرة القاهرة ستوجه الدعوة للفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول "تهدئة طويلة".

حماس: ندعم أي جهد يحقق المطالب الفلسطينية ؛ عباس ومصر يدعوان إلى وقف إطلاق النار

 أكدت حركة حماس أنه ستدعم أي جهد  سياسي حقيقي يضمن تحقيق المطالب الفلسطينية، وجاء ذلك بعد دعوة من مصر والرئيس الفلسطيني محمود عباس لوقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات.

وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان صحافي مقتضب: "نحن مع أي جهد حقيقي يضمن تحقيق المطالب الفلسطينية وأي مقترح يقدم لحركة حماس ستدرسه".

وفي وقت سابق،  دعت وزارة الخارجية المصرية الفلسطينيين والإسرائيليين لوقف إطلاق النار واسئتناف المفاوضات غير المباشرة، فيما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القاهرة القاهرة ستوجه الدعوة للفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول "تهدئة طويلة.

ودعت الخارجية المصرية في بيان الفلسطينيين وإسرائيل إلى «الموافقة على وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى في قطاع غزة وأن يستأنف الجانبان المفاوضات غير المباشرة برعايتها في القاهرة بهدف التوصل إلى وقف دائم للقتال».

وقال بيان لوزارة الخارجية المصرية: إن القاهرة تدعو الأطراف المعنية لقبول "وقف لإطلاق النار غير محدد المدة واستئناف المفاوضات غير المباشرة".

الرئيس الفلسطيني، محمود عباس،  أكد اليوم، السبت، بعد اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القاهرة ستوجه الدعوة للفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول "تهدئة طويلة".
وقال عباس في مؤتمر صحفي "في الوقت الحاضر مصر ستوجه الدعوة" للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي "للعودة إلى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات في ما بعد".
وأضاف عباس "ما يهمنا الآن هو وقف شلال الدم ووقف هذه الأعمال التي تؤدي إلى مزيد من التضحيات" الفلسطينية، مؤكدا أنه "فور أن يوقف (إطلاق النار) يجب أن يبدأ الدعم الإنساني لغزة" وإعادة الإعمار في القطاع".
وتابع "بعد تثبيت الهدنة تجلس الأطراف وتتحدث في المطالب التي يضعونها على الطاولة".
وردا على سؤال حول ما إذا كانت حركة حماس توافق على استئناف المفاوضات برعاية مصر، أجاب عباس الذي عقد اجتماعين الخميس والجمعة مع زعيم حركة حماس خالد مشعل في الدوحة "الحديث مع حركة حماس كان على أساس أن المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة في الميدان ولا يوجد جهة أخرى تستطيع أن تقوم بهذا الواجب إلا مصر وهم مقتنعون وقالوا لا مانع أن تكون مصر هي الدولة الراعية لهذه المفاوضات".

وقال عباس، إنه ناقش مع الرئيس عبدالفتاح السيسي الجهود المصرية الفلسطينية والاتصالات مع الأطراف الدولية لوضع إطار للحل النهائي للأزمة في قطاع غزة والصراع المستمر مع إسرائيل. واضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في قصر الاتحادية، عقب لقائه بالسيسي، في حضور وزير الخارجية سامح شكري وعدد من المسئولين الفلسطينيين بينهم عزام الأحمد، رئيس الوفد المفاوض الفلسطيني، أن اللقاء تناول كذلك التأثير السلبي السيئ لاستمرار النزاع وإهداره مزيدا من الدم الفلسطيني، قائلا: "لأن إضاعة المزيد من الوقت قد يؤدي لإضاعة القضية كلها، بالإضافة إلى العلاقات الوطيدة بين مصر وفلسطين باعتبار القاهرة الراعية الأولى للمفاوضات حول الوضع في غزة"، على حد قوله.

وأضاف الرئيس الفلسطيني، أن "المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة على مائدة التفاوض، وأنه لا توجد دولة أخرى تستطيع القيام بهذا الدور إلا مصر، وأن حماس وافقت على أن تكون مصر الدولة الراعية لهذه المفاوضات بصرف النظر عن وجود حساسيات بين الطرفين، وذلك في إطار البحث عن تهدئة طويلة".

وأشار محمود عباس إلى أن "الجانب الفلسطيني يناقش الحل النهائي للقضية مع الدول العربية الشقيقة، كما سيتحدث فيه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومن قبل تحدثنا في الأردن وقطر حول ذات الموضوع وسنتحدث فيها مع الأمريكان، لكن ما يهمنا الآن وقف شلال الدم والأعمال التي تؤدي لمزيد من الأزمات، وبعد أن تتوقف هذه الأعمال ونصل لهدنة حقيقية، سيبدأ الدعم الإنساني والإعماري لغزة من ماء وغذاء ودواء، ثم يتم تثبيت الهدنة وتتحدث الأطراف المختلفة حول المطالب".

وحول مدى إمكانية تقديم شكاوى ضد إسرائيل لخرقها المواثيق الدولية أو إحالة الوقائع التي ارتكبتها في غزة للمحكمة الجنائية الدولية، أوضح الرئيس الفلسطيني، أن "فلسطين اكتسبت صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، وأنها دولة تحت الاحتلال وفقاً للقانون الدولي، بمعنى أن الأراضي التي احتلت في 1967 تعتبر تحت الاحتلال".

وتابع: "فلسطين بدأت في تفعيل الاتفاقيات ودعوة الأطراف السامية للانعقاد فورا من أجل مناقشة الاحتلال الإسرائيلي، كما تم توقيع وثائق الانضمام إلى 28 منظمة دولية لطلب الانضمام إليها مثل المحكمة الجنائية الدولية، فنحن بصدد التوجه لكل المنظمات الدولية لإثبات ما يحدث من خروقات".

وحول موقف حركة فتح من حركة حماس حالياً وتأثيره على الموقف الحالي، ذكر عباس، أن "المصالحة الوطنية الفلسطينية تمت منذ 3 سنوات في الدوحة وتم تعميدها في القاهرة، وتضمنت تشكيل حكومة وفاق وطني من المستقلين التكنوقراط وإجراء انتخابات خلال 6 أشهر، وقد وافقت كل الدول على هذه الحكومة عدا إسرائيل التي ترفض التعامل معها لأسباب خاصة لا تخفى عليكم؛ لأنها لا تريد الوحدة الفلسطينية ولا تريد تمثيلاً وطنياً موحداً للفلسطينيين".

وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن "الأحداث الأخيرة عكرت الأجواء الدولية كلها، ولذلك فنحن حريصون كل الحرص على التهدئة الفورية أولاً، ثم نبحث كل القضايا بما في ذلك تفعيل المصالحة وحكومة الوفاق الوطني، كما أننا نحتاج معالجة ونقاش طويل حول كل ما حدث خلال السنوات السبعة السابقة من الانفصال بين غزة والضفة الغربية".

 وفي وقت سابق أعلن وزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري، استمرار الجهود والاتصالات المصرية لما اسماه «وقف نزيف الدم وحقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ».
وأوضح شكري في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، عن هذا الموقف خلال تلقيه اتصال هاتفي من سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون اليوم.

وقال البيان: إن هذه الجهود والاتصالات تأتي لضمان عودة الأطراف المعنية المفاوضات غير المباشرة ويسمح بالتوصل لوقف لإطلاق النار ورفع الحصار الاسرائيلي عن قطاع غزة، بالإضافة الى عقد المؤتمر الدولي الخاص بإعادة إعمار غزة الذي تستضيفه مصر بالتعاون مع النرويج، وبما يفتح المجال امام استئناف مفاوضات السلام وفقا لمرجعياتها المتفق عليها.
 

 

التعليقات