بعد قضاء عام كامل في سجون الاحتلال، برأت المحكمة العليا الإسرائيلية فتيين مقدسيين في جيل 17 عاما، وذلك بعد أن أدانتهم المحكمة المركزية برشق الحجارة والتسبب بإصابة إسرائيلي.
وكان الفتيان قد اعتقلا، وقدمت ضدهما لائحة اتهام بعد أن بلغا جيل 16 عاما، ومكثا في السجن، حتى أطلق سراحهما، الثلاثاء، من سجن مجيدو.
وجاء أن الفتيين قد أدينا بالتهم الموجهة ضدهما بناء على اعترافات فتى ثالث، ولكن لم يتوفر أي دليل حقيقي يؤكد التهم. وأصدر قضاة المحكمة العليا أمرا بإطلاق سراحهما فورا، وذلك بعد قبول ادعاءاتهما، خاصة في ظل تكشف أخطاء في إدانة المحكمة المركزية لهما، وفي إجراءات التحقيق التي قام بها محققو الشرطة.
وأكد محامو الفتيين أن اعترافات الفتى الثالث قد انتزعت منه بطريقة غير قانونية، وأنه تعرض للتهديد والتضليل بشكل مخالف للقانون خلال التحقيق معه. وبناء عليه طلب المحامون شطب اعترافات الفتى الثالث، وأكدا على أن هناك ضرورة ملحة لوجود دليل قاطع لإثبات التهم الموجهة للفتيين.
يذكر أن الحادث وقع في تموز (يوليو) من العام الماضي، في العيسوية في القدس، حيث رشقت مركبة بالحجارة وأصيب السائق. وبعد شهر ونصف اعتقل الفتيان الثلاثة كمشتبهين.
وأكد الفتيان أن الفتى الثالث قد جرى التحقيق معه في ظروف حساسة وخطيرة، وأنه كان منهكا من التعب، لدرجة أن نام خلال التحقيق معه، ولم يذكر له أحد من المحققين أن من حقه استشارة محام أو التزام الصمت. كما جرى التحقيق معه بدون حضور ذويه، وتعرض للتهديد، وعرض عليه المحققون إطلاق سراحه في حال أدلى بأسماء فتية آخرين.
التعليقات