21/09/2014 - 14:41

السفير طوباسي يؤكد لـ"عرب 48": مركب المهاجرين أغرق عمداً

السفارة الفلسطينية في أثنيا استقبلت 3 غزيين ومصري وسوري * الذين أغرقوا المركب تحدثوا باللهجة المصرية

السفير طوباسي يؤكد لـ

رسالة عثر عليها بحوزة أحد ضحايا إغراق المركب

أكد السفير الفلسطيني في اليونان، مروان الطوباسي، ما نشر اليوم من أن المركب المهاجرين أغرق عمداً من قبل مجموعة كانت تتحدث العربية باللهجة المصرية.

وقال الطوباسي لـ”عرب ٤٨” إن “الناجين من هذه الكارثة الإنسانية هم ثلاثة فلسطينيين من أصول غزية، وهم عبد المجيد الحيلة، وشكري العسولي ومحمد راضي، بالإضافة إلى مواطن مصري وآخر سوري، وهم موجودون الآن في السفارة الفلسطينية في اليونان، بعد أن قامت سفينة تجارية يونانية بانتشالهم من عرض البحر بعد ثلاثة أيام من إغراق مركبهم عمداً بشكل مأساوي”.

وعن المأساة في عرض البحر، قال طوباسي إن “مركب المهاجرين قد أغرق عمداً، وحتى أن مرتكبي الجريمة قد قاموا بضرب المركب لمرات عدة للتأكد من غرقه”.

وأضاف طوباسي: “هذه كارثة إنسانية قام بها مهرّبين بحق مهاجرين قد دفعوا كل ما يملكون لقاء السفر للبحث عن عمل وحياة، وخاضوا رحلة الموت في البحار خلالها”.

واختتم طوباسي حديثه قائلاً: “نحن في السفارة الفلسطينية في اليونان نقوم في هذه الأثناء برعاية الناجين، ووضعهم الصحي الآن جيد  إلّا أن كارثة إغراق المركب الذي كان على متنه قرابة الـ٤٥٠ مهاجراً لها التأثير علينا جميعا، فكان على متن المركب عائلات وأطفال، ونحن سنتابع القضية مع كافة الجهات المسؤولة”. 

وفي وقت سابق من اليوم، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في مؤتمر صحافي في غزة ظهر اليوم في غزة أن غرق مركب المهاجرين الأسبوع الماضي  كان متعمداً ، وقال إن بعد أقل من ساعة من إن انطلاق المركب، "ظهر فجأة قارب آخر صغير يحمل اسم "الحاج رزق - دمياط"،لمحه الركاب فقط على بعد 50 مترا منهم، وكان على متنه ما بين 5-10 أشخاص، وعند اقترابهم من قارب الركاب أخذوا يصرخون عليهم بلهجة مصرية".

وتابع:  ثم قام هؤلاء الأشخاص بصدم قارب الركاب لمرتين – ثلاثة مرات بشكل متعمد، رغم صرخات الناس والتلويح لهم بالأيادي والأقمشة، ما أدى إلى فتح ثغرة فيه، وبدء تسرب المياه إلى داخله، واختلطت مياه البحر بالزيت و الوقود الذي كان يستخدم للمركب.انتظر الأشخاص على هذا القارب ليتأكدوا من غرق قارب الركاب فعليا قبل أن يغادروا، وقال الناجون إن هؤلاء الأشخاص ظلوا يلتفون حول القارب وهو يغرق، بينما هم يضحكون ساخرين.

وقال المرصد: يمكن الجزم بأن الحادث كان جريمة متعمدة هدفت إلى التخلص من المهاجرين في عرض البحر، ويظهر ذلك جلياً من خلال صدم القارب أكثر من مرة وعدم مغادرة القارب الذي قام بالصدم إلا بعد أن تأكد من غرق قارب الركاب.

على صلة:

غرق مركب المهاجرين كان متعمداً... وبعض الدول تجاهلت الكارثة

التعليقات