23/09/2014 - 05:56

اليوم تبدأ المحادثات في القاهرة لتثبيت المصالحة والتهدئة

تحتضن القاهرة اليوم مباحثات على مسارين، واحد فلسطيني فلسطيني، وآخر فلسطيني إسرائيلي، الأول يهدف إلى زالة المعيقات أمام المصالحة الفلسطينية، والثاني إلى التوصل لاتفاق تهدئة طويل الأمد، وتوقعت مصادر إسرائيلية أن تكون المحادثات صعبة في ظل إصرار الفلسطينيين على تحقيق إنجازات من خلال الاتفاق.

اليوم تبدأ المحادثات في القاهرة لتثبيت المصالحة والتهدئة

 تحتضن القاهرة اليوم مباحثات على مسارين، واحد فلسطيني فلسطيني، وآخر فلسطيني إسرائيلي، الأول يهدف إلى زالة المعيقات أمام المصالحة الفلسطينية، والثاني إلى التوصل لاتفاق تهدئة طويل الأمد، وتوقعت مصادر إسرائيلية أن تكون المحادثات صعبة في ظل إصرار الفلسطينيين على تحقيق إنجازات من خلال الاتفاق.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم إن " سقف التوقعات من المحادثات ليس مرتفعا،  لكن لأول مرة منذ انتهاء حملة "الجرف الصامد" يجتمع اليوم في القاهرة وفدا المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني  لبحث التفاهمات من أجل وقف إطلاق نار طويل الأمد بين إسرائيل وحماس".

وأضافت أن حماس لا تعلق الآمال على لقاء اليوم وخفضت سقف توقعات سكان غزة من خلال التأكيد أنها ستتركز في وضع جدول أعمال للمحادثات التي ستبدأ بعد فترة الأعياد.

وكان مسؤول سياسي إسرائيلي صرح يوم أمس بأن إسرائيل تتوقع مفاوضات صعبة مع الفلسطينيين في القاهرة، في وقت ترفض فيه المطلب الفلسطيني بإقامة ميناء في غزة فيما ترفض الفصائل الفلسطينية مطلب إسرائيل بتجريدها من السلاح. وفي غضون ذلك، صرح رئيس الشاباك الأسبق، عامي أيالون، أنه إسرائيل ستتمتع بالأمن عندما يكون هناك أمل لدى الفلسطينيين.

كما ستحتضن القاهرة قبل ذلك ذالك محادثات بين حركتي فتح وحماس لتجاوز الخلافات بينهما  وإزالة المعيقات أمام المصالحة.  ويمثل حركة "حماس" في الوفد أعضاء المكتب السياسي للحركة محمود الزهار وخليل الحية وموسى أبو مرزوق، بينما يمثل حركة "الجهاد الإسلامي" القياديان خالد البطش ونافذ عزام .

وقال الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري إن ما سيجري هذا الأسبوع في القاهرة سيقتصر على لقاءات لوضع إطار زمني وجدول أعمال المفاوضات غير المباشرة وسيجريها وفد فلسطيني مقلص، وأضاف أن الاستئناف الرسمي للمفاوضات غير المباشرة برعاية مصرية سيتم بعد إجازة عيد الأضحى .

وأعلن سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي، أن الاجتماع الخاص بالمصالحة الفلسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" برعاية مصر سيعقد اليوم (الثلاثاء)، ولفت الشوبكي إلى أن الاجتماع سيركز على استعادة الزخم لاتفاق المصالحة الوطنية، خاصة على صعيد بسط سلطة حكومة التوافق لتمارس صلاحياتها على مختلف الأراضي الفلسطينية، بما فيها المعابر والحدود وداخل قطاع غزة، موضحا أن ميزة هذه الحكومة تكمن في أنها لا تضم وزراء لا من حركة "فتح" أو حركة "حماس" ومهمتها الرئيسية تتمثل في إعادة إعمار غزة، والتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، والتي كان من المقرر أن تنظم بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة، لكن نظراً لتداعيات العدوان "الإسرائيلي" على غزة، الذي استمر أكثر من 50 يوماً سيتم النظر في تحديد موعد جديد لإجرائها .

وقال عزام الأحمد رئيس وفد فتح للحوار مع "حماس" إن "هدف الحوار هو تمكين الحكومة الفلسطينية من تسلم مقاليد الأمور كلها في قطاع غزة"، موضحاً أنه "تبين لنا أن هناك حكومة ظل تحكم في غزة خارج إطار القانون" . وأضاف انه لا بد للحكومة الفلسطينية من أن "تقوم بكافة واجباتها ومهامها كاملة غير منقوصة في غزة كما هي الحال في الضفة الغربية"، مؤكدا "لا نريد نظامين وازدواجية قوانين ويجب تكريس المؤسسات الشرعية الواحدة" .

على صعيد آخر، وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي وصل أمس، إلى نيويورك، سيبدأ سلسلة لقاءات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ولجنة المتابعة العربية، والمجموعة العربية لدى الأمم المتحدة، لتنسيق المواقف للمرحلة السياسية المقبلة، عشية لقائه مع الجانب الأمريكي مساء اليوم (الثلاثاء) في نيويورك.
  

التعليقات