09/10/2014 - 19:13

الحمد الله: لن تتوانى للحظة عن تحمل مسؤولياتنا تجاه أي فلسطيني

هنية: زيارة حكومة الوفاق واجتماعها في غزة تعني فشل الاحتلال في منع الفلسطينيين من ممارسة حقهم وتوحيد صفوفهم، وفشله في محاولة إفشال حكومة الوفاق والوحدة الوطنية

الحمد الله: لن تتوانى للحظة عن تحمل مسؤولياتنا تجاه أي فلسطيني

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية، رامي الحمد الله، أن حكومة الوفاق الوطني هي حكومة دولة فلسطين ولن تتوانى للحظة عن تحمل مسؤولياتها تجاه كل فلسطيني دون تمييز ولن تتخلى عن التضامن الوحدوي وستواصل خطواتها الراسخة في سعيها لتحقيق أماني وتطلعات شعبنا وكافة حقوقه المشروعة ومواجهة كافة التحديات التي تعترض سبيلها.

وقال الحمد الله في كلمة ألقاها بعيد اجتماع مجلس الوزراء لأول مرة في مدينة غزة، منذ سبع سنوات من عمر الانقسام البغيض "إنه آن للاحتلال أن يتخذ العبرة من هذا الصمود الأسطوري العظيم في غزة بأن القوة والقتل والهدم التدمير والجرائم الوحشية ليست السبيل لحل الصراع".

وأضاف "آن للاحتلال أن يتعلم بأن التفوق ليس بالقوة العسكرية وإن الشعب الفلسطيني قد سجل بسلوكه النضالي الطويل وإيمانه بالحق والسلام وسعيه لتحرير أرضه ومقدساته وتراثه الوطني من دنس الاحتلال وما تبعه من استيطان وبتمسكه بمبادئ الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ولن ينتهي الصراع بيننا وبين إسرائيل إلا بالسلام العادل والشامل المشرف".

وشدد الحمد الله على أنه "الآن نحن أمام تحد كبير لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال فلن نترك أبناء شعبنا في غزة دون مأوى، حيث تم تشكيل لجنة وزارية للإشراف على جهود التحضير برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد الوطني ولجنة فنية تابعة لها بتاريخ 30-7-2014 وتم تشكيل لجنة توجيهية عليا لإعادة الاعمار برئاسة رئيس الوزراء وقد أعددنا من خلال هذه اللجان الخطط والبرامج لمؤتمر اعادة الاعمار الذي سيعقد في القاهرة يوم الأحد المقبل".

وقال الحمد الله "لن ندخر جهداً حتى يكتب لهذا المؤتمر النجاح وحتى نحقق أقصى دعم ممكن من الأسرة الدولية لإعادة الاعمار لقطاع غزة وحتى نبدأ فعلياً في اعادة الاعمار ونعيد بناء كل ما دمره الاحتلال".

وأكد أنه "تم الاتفاق بين الحكومة ودولة قطر الشقيقة وبالتنسيق مع الأمم المتحدة لتأمين صرف دفعة مالية قبل نهاية هذا الشهر للعاملين المدنيين في مؤسسات الدولة في غزة قطاع غزة، الذين تم تعينهم بعد تاريخ 14-6-2007" أي بعد الانقسام.

وقال إن "الحكومة هنا من غزة الحبيبة تؤكد دعمها لقرار الرئيس ابو مازن بالتوجه إلى مجلس الامن لطلب استصدار قرار من مجلس الامن الدولي ينص على انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام67 واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس الشرقية".

من جهته، أشار نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى إكمال ملفات المصالحة حسب الاتفاقات الموقعة في ضوء عقد حكومة الوفاق أول اجتماع لها في غزة، موضحاً أن انعقاد حكومة الوفاق في غزة لحظة استثنائية ووطنية وتتويج للمصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي.

وأكد هنية في كلمة له، خلال لقائه بالحمد الله، أن "شعبنا، خاصة في غزة، ينتظر الخطوات العملية لتحقيق الوحدة وتسخير كل الجهود لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال"، مضيفاً أنه "نتطلع إلى توحيد المؤسسات الفلسطينية على قاعدة العدالة وعدم التمييز بين الموظفين وطاقات وقدرات الشعب الفلسطيني للنهوض بالعمل الوطني المشترك".

وقال هنية "هذا اللقاء يعطي الرسالة للداخل والخارج أن لنا حكومة واحدة ونظام سياسي واحد ونتطلع لتكريس هذه المعاني من أجل بناء الوطن وقضيته الوطنية".

وأوضح أن "زيارة حكومة الوفاق واجتماعها في غزة تعني فشل الاحتلال في منع الفلسطينيين من ممارسة حقهم وتوحيد صفوفهم، وفشله في محاولة إفشال حكومة الوفاق والوحدة الوطنية".

ودعا هنية إلى ضرورة نجاح المصالحة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وضرورة العمل المشترك وإنجاح الحكومة، التي هي أحد أهم إفرازات اتفاق المصالحة، مضيفاً يجب أن يتعاون الجميع مع الحكومة لتجاوز هذه المرحلة بكل ملفاتها وعلى رأسها الاعمار وتوحيد المؤسسات لبناء الوطن.
 

التعليقات