09/10/2014 - 13:24

الناطق باسم حكومة التوافق لـ"عرب48": اجتماع غزة يحمل دلالات سياسية هامة

أكد الناطق باسم حكومة التوافق الفلسطينية، د. إيهاب بسيسو أن الاجتماع الذي يرأسه رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة يحمل دلالات سياسية هامة ويمثل خطوة هامة في تعزيز جهود المصالحة والوحدة الوطنية ودعم حكومة التوافق، وشدد على أنه يضع ع

الناطق باسم حكومة التوافق لـ

أكد الناطق باسم حكومة التوافق الفلسطينية، د. إيهاب بسيسو أن الاجتماع الذي يرأسه رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة يحمل دلالات سياسية هامة ويمثل خطوة هامة في تعزيز جهود المصالحة والوحدة الوطنية ودعم حكومة التوافق، وشدد على أنه يضع على رأس سلم أولوياته إعادة إعمار قطاع غزة.
وفي تصريح خاص بـ "عرب 48" قال بسيسو إن الاجتماع في غزة "يأتي بعد أن ذللت الكثير من العقبات التي كانت تعترض ذلك، وأهمها منع إسرائيل وزراء الضفة الغربية من الوصول إلى القطاع".
واعتبر أن اجتماع الحكومة في غزة "يحمل دلالات سياسية هامة للغاية ويؤسس لمرحلة جديدة في المضي في ملف المصالحة وتعزيز العمل الوحدوي في الساحة الفلسطينية".
وأضاف أن الحكومة تبذل جهودا منذ أربعة شهور لعقد هذا الاجتماع الذي جاء بعد جهود حثيثة بذلتها حكومة التوافق على صعيد المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال بعدم إعاقة عقد هذا الاجتماع ومنح الوزراء من الضفة الغربية التصاريح اللازمة لدخول قطاع غزة عبر معبر بيت حانون .
واعتبر بسيسو أن ملف إعادة الاعمار يعتبر الملف الأبرز على طاولة اجتماع الحكومة في غزة والذي سيعتبر فاتحة لاجتماعات أخرى في المستقبل باعتبار غزة جزء من الوطن ولا شيء يفصلها عن الضفة الغربية. وقال "اننا ننظر الى هذا الاجتماع كنقطة ارتكاز لعملنا في المرحلة القادمة والمستقبل"، مضيفا أنه بعد هذا الاجتماع لا يوجد ما يمنع من ترسيخ هذه الاجتماعات وهذه الخطوة تعبر عن سياسة الحكومة التي بدأتها منذ أربعة أشهر الماضية وهي بحاجة لدعم ومساندة من كافة الفصائل الوطنية .
وأضاف أن جزءا من الوزراء سيتوجهون إلى القاهرة للاتحاق باجتماع إعادة الإعمار المزمع عقده في الثاني عشر من تشرين الأول (أكتوبر) وأن الاتصالات مع الجهات الدولية ما زالت مستمرة من أجل الضغط على الحكومة الإسرائيلية لرفع العراقيل التي تضعها أمام وزراء الحكومة سواء من الضفة الغربية أو قطاع غزة .
من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل في لـ "عرب 48" إن أهالي غزة ينتظرون الأمل من الحكومة والفصائل الفلسطينية لإخراجهم من تخوفاتهم، واجتماع حكومة التوافق في غزة اليوم ليس اكثر من خطوة رمزية توحي بأن المصالحة بخطواتها المختلفة تسير الى الامام" .
وأضاف عوكل أن هذا الاجتماع يؤكد أن حكومة الوفاق أصبحت أمرا واقعيا يتعامل معها كل العالم بما فيها إسرائيل، ومن المهم أن تقدم للناس الأمل خاصة وان الملفات التي أمامها ثقيلة .
وأعرب عن تخوف الناس من تأخير عملية الإعمار وهذا ما يترتب على حكومة التوافق تقديمه للناس من طمأنة ومن زرع الثقة والمصداقية لديهم فيما يتعلق بالمصالحة والحكومة.
وقد وصل رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية، رامي الحمدالله، اليوم الخميس إلى قطاع غزة على رأس اعضاء حكومته التي من المقرر ان تعقد اليوم جلستها الاولى لتكون اول حكومة موحدة تعقد اجتماعها في غزة منذ الانقسام الفلسطيني في العام 2007.
وقال الحمد الله في مؤتمر صحفي عقده لدى وصوله قطاع غزة لأول مرة منذ تشكيل حكومته، "سيمكث الوزراء في غزة حتى صباح الجمعة فيما سيكون اجتماع الحكومة عند الساعة 12 ظهر اليوم في منزل الرئيس عباس.
ووجه الحمد الله التحية لعوائل الشهداء والجرحى ولسكان قطاع غزة ولأصحاب البيوت المدمرة منهم، وقال "تحتشد المشاعر وأنا أقف اليوم على أرض قطاع غزة .. غزة عنوان الصمود والكرامة .. حامية الحق والتاريخ وحارسة الهوية والمكان .. ولا يسعني وأنا في جزء من وطني العزيز النابض بصمود البطولة .. إلا أن اتوجه باسم الرئيس بتحية إجلال وإكبار لمن صانوا شعبنا وصنعوا صموده الأسطوري".
وأكد الحمد الله، على التزام حكومته بشكل مطلق بالعمل البناء والجاد لمعالجة تداعيات الانقسام وتحقيق الوحدة، مشددا على أن الحكومة لن تكتفي بالعمل على إعادة إعمار قطاع غزة بل ستعمل من أجل تنميته.
وأشار إلى أن الحكومة ستباشر مهامها للإطلاع على احتياجات سكان القطاع وتقديم الإغاثة العاجلة وإعادة إعمار وتأهيل ما دمره الاحتلال وتحقيق تنمية كبيرة لتوفير حياة كريمة للسكان، مشددا على أن الحكومة أمام واجب إنساني وأخلاقي ومهمة وطنية بحاجة لكل الطاقات لوضع سنوات الانقسام خلف الظهور والمضي بطريق المصالحة ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في إعادة الإعمار ورفع الحصار وفتح كافة المعابر وإعادة تشغيل المطار ورفع قيود الحركة في الضفة وغزة
وكان وفد الحكومة وصل من الضفة الغربية صباح الخميس الى غزة عبر معبر بيت حانون (ايريز) الذي يربط قطاع غزة باسرائيل، وكان في استقباله عدد من مسؤولي الفصائل الفلسطينية وفي مقدمها حركتا حماس والجهاد الاسلامي.

 

التعليقات