09/10/2014 - 12:01

موسم قطف الزيتون وموسم المعاناة واعتداءات المستوطنين

عام بعد آخر تتواصل معاناة المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية وتشهد ذروتها في موسم قطاف الزيتون الذي يتحول أيضا إلى موسم تضييق واعتداءات عصابات "دمغة الثمن" الاستيطانية وسط تواطؤ أذرعة الاحتلال الرسمية.

موسم قطف الزيتون وموسم  المعاناة واعتداءات المستوطنين

عام بعد آخر تتواصل معاناة المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية وتشهد ذروتها في موسم قطاف الزيتون الذي يتحول أيضا إلى موسم تضييق واعتداءات عصابات "دمغة الثمن" الاستيطانية وسط تواطؤ أذرعة الاحتلال الرسمية.
فقد شهدت الأيام الأخيرة تصاعدا في الاعتداءات على أشجار الزيتون التي تعتبر مصدر دخل للكثير من الأسر الفلسطينيين، كما أنها تحمل معان معنوية تعبر عن الصمود والتشبث بالأرض.

وفوجئ المزارعون في قرية بورين الذين توجهوا إلى كروم الزيتون يوم الإثنين الماضي بمشهد مروع حيث قام المستوطنون بقطع 16 شجرة زيتون معمرة في كرم أقيمت بمحاذاته بؤرة استيطانية عشوائية باسم "غفعات رونين".
وفي اليوم التالي، أي يوم الثلاثاء تكرر الاعتداء على كرم زيتون تابع لأحد سكان قرية كفر ياسوف أقيمت بمحاذاته بؤرة استيطانية عشوائية باسم "تبوح معراف"، وتبع هذا الاعتداء قطع 16 شجرة زيتون تابعة لأحد سكان قرية عقربة القريبة من مستوطنة "إيتمار".
محمود رجا الذي تعرض كرمه للتخريب في بورين أكد لموقع "والا" العبري إن الاعتداءات تتكرر كل موسم بتواطؤ مع المؤسسات الرسمية بهدف دفعنا للتخلي عن أرضنا.
وقال: "إن الاعتداءات تتكرر كل موسم. كان لدي 300 شجرة زيتون والآن تبقى لي العشرات فقط".
ويضيف محمود: " حينما وصلت إلى كرم الزيتون رأيت مستوطنين يتجولون في المكان ومنعوني من الدخول إلى كرمي، وحينما وصلت قوات من الشرطة والجيش بدأوا بإقناع المستوطنين بالسماح لي بالدخول لكرم الزيتون".
ويتابع: "بعد أن دخلت الكرم سمعت أحد أطفال المستوطنين يسأل والده: "لماذا سمحت للفلسطينيين بالدخول إلى أرضنا وقطف ثمار زيتوننا. فأجاب الوالد: هذه السنة قد وصلوا، السنة المقبلة قد يأتوا، وسنة بعد ذلك ربما لن ياتوا بتاتا والأرض تصبح لنا".

وأكد محمود أن سلطات الاحتلال تفرض الكثير من القيود على المزارعين الفلسطينيين، موضحا أنه يتاح له زيارة كرم الزيتون مرتين في السنة فقط. وأضاف: "جدي غرس هذه الأشجار ولا يمكنني رعايتها، ولهذا السبب المحصول أصبح المحصول ضعيفا وعرضة للسرقة".
ومضى قائلا: " قبل سنوات كنا نقطف الزيتون طوال شهر كامل وكنا نجني 8 أكياس زيتون يوميا، واليوم نجني نصف كيس بأفضل الأحوال.
وأكد محمود أن التصريح الذي حصل عليه من سلطات الاحتلال يتيح له البقاء في كرم الزيتون حتى الساعة الرابعة بعد الظهر. مضيفا: "إذا وصلت إلى الكرم دون تنسيق أتعرض لتضييق من الجيش والمستوطنيين وليس لدي قدرة على مواجهة ذلك".
وأكد أن القيود على المزارعين تهدف إلى مساعدة المستوطنين على السيطرة على أراضي الفلسطينيين. وقال: "كل شيئ مخطط، مع مرور الوقت يتوقعون أن نسأم ونتوقف عن الوصول إلى كرومنا، وفي النهاية يستولي المستوطنون على أراضينا".
وأكّد التقرير أنه بعد وقت قصير من المقابلة، قال سكان القرية أن محمود وزوجته وطفله تعرضا خلال قطف الزيتون لهجوم بالحجارة من قبل المستوطنين وأصيب محمود بجراج طفيفة.


 

التعليقات