اتسعت الاحتجاجات التي تجددت في القدس صباح اليوم إلى جبل المكبر وسلوان حيث دارت مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.
ودفعت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة من رجال الشرطة والوحدات الخاصة لمواجة الاحتجاجات التي اندلعت مساء أمس بعد استشهاد الشاب عبد الرحمن الشلودي برصاص رجل أمن إسرائيلي بادعاء أنه نفذ عملية دهس متعمدة.
ونقلت قوات الاحتلال جثمان الشهيد الشلودي إلى معهد الطب العدلي "أبو كبير" لتشريحه بالرغم من أن سبب وفاته واضح وبرغم معارضة أسرته على تشريح جثمانه، وبعد تقديم طلب من قبل العائلة للمحكمة لإصدار امر يمنع تشريح الجثة، رفضت المحكمة الطلب ووافقت على ان يكون طبيب من طرف العائلة موجود أثناء تشريح الجثة.
وقد تجددت صباح اليوم المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال في حي العيساوية في القدس، وقالت الشرطة الإسرائيلية إن ملثمين رشقوا الحجارة باتجاه حي "معليه زيتيم" فروا من المكان، وتجري الشرطة عمليات تمشيط للعثور عليهم . وقبل ذلك تعرض القطار الداخلي للرشق بالحجارة قرب شعفاط .
وعززت شرطة الاحتلال صباح اليوم قواتها في القدس ونشرت مئات رجال الشرطة في مناطق التماس. وكان المفتش العام للشرطة، يوحنان دنينو، صرح يوم أمس الأربعاء، إن الشرطة تعتزم إعادة الأمن والهدوء إلى القدس، ووضع حد لما أسمي بـ"الانتفاضة الصامتة" في القدس.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، استشهاد المقدسي عبد الرحمن إدريس الشلودي (20 عاماً) متأثراً بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في مدينة القدس المحتلة.
وكان الشلودي قد تعرض لإطلاق نار أطلقه عليه حراس أمن إسرائيليون بمدينة القدس المحتلة في أعقاب حادثة طرق أسفرت عن وقوع إصابات قالت إسرائيل أنه "عملية" دهس.
وداهم الاحتلال مساء أمس منزل الشهيد في بلدة سلوان بالقدس المحتلة، حيث حققوا مع أفراد الأسرة وصادروا أجهزة حاسوب، كما اعتقلوا شقيقه الأصغر عز الدين (15 عاماً) بزعم التحقيق في ملابسات الحادث.
يذكر أن مواجهات عنيفة اندلعت في بلدة سلوان وعدة أحياء ومناطق مقدسية ;الطور ومخيم شعفاط بعد الإعلان عن إطلاق النار على الشلودي.
التعليقات