29/10/2014 - 11:42

القدس: إجراءات انتقامية وعقاب جماعي للمقدسيين

عناصر الاحتلال يحطمون زجاج المركبات والبيوت ويطلقون قنابل الغاز والمياه النتنة إلى داخل البيوت وعلى أشجار الزيتون ويسجلون مخالفات مرورية تعسفية وتشديد على هدم البيوت وإغلاق المصالح غير المرخصة

القدس: إجراءات انتقامية وعقاب جماعي للمقدسيين

 أصدر رئيس بلدية الاحتلال في القدس، نير بركات، يوم أمس الثلاثاء، تعليمات إلى رؤساء الأقسام في البلدة بشديد الإجراءات الانتقامية ضد المقدسيين، وذلك في أعقاب المواجهات اليومية مع قوات الاحتلال.

وتتضمن الإجراءات التشديد في تسجيل المخالفات المرورية في مواقع إيقاف المركبات، والتي لم تكن تعتبر مخالفة من قبل، إضافة إلى التشديد في هدم البيوت، وإغلاق المصالح غير المرخصة، وتصل حتى مصادرة حيوانات.

وجاء أنه تم اتخاذ هذه القرارات في جلسة عقدت يوم أمس، شارك فيها المدير العام لبلدية الاحتلال ورؤساء الأقسام، كما شارك فيها ضابط شرطة كبير.

وفي تقرير نشرته صحيفة "هآرتس"، اليوم، جاء أن الهدف من هذه الإجراءات هو الضغط على الجمهور الفلسطيني بهدف التأثير على الشبان الفلسطينيين الذين يخضون مواجهات يومية مع قوات الاحتلال في الأحياء المقدسية.

وتنضاف هذه القرارات البلدية إلى سلسلة من الإجراءات العقابية التي تمارسها الشرطة ضد المقدسيين. ويؤكد مقدسيون أن الشرطة تستخدم وسائل تفريق المظاهرات بشكل تعسفي. وفي هذا السياق يشير التقرير إلى أن جزءا كبيرا من نوافذ البيوت في العيسوية محطم بسبب إطلاق عناصر الشرطة الرصاص الإسفنجي وقنابل الغاز المدمع باتجاه النوافذ.

ويضيف التقرير أنه على مسافة قصيرة من العيسوية فقد اشتعلت النيران في منزل يعود لعائلة جمجوم، وذلك بعد إطلاق ثلاث قنابل غاز إلى داخله. وكان في المنزل امرأة في الشهور الأخيرة من الحمل، إضافة إلى طفلين ومسن مقعد في الفراش.

ويقول أحد سكان سلوان، عادل صيام، إن منزله رشق بالمياه ذات الرائحة النتنة، الخاصة بتفريق المظاهرات. وبحسب محليين فإن الشرطة تستخدم حاوية المياه النتنة لمعاقبة السكان ورشها على منازلهم وليس لتفريق المظاهرات. ويضيف صيام أن مركبة الرش وقفت أمام المنزل في ساعات منتصف الليل وأطلقت خرطوم المياه الكريهة باتجاه نوافذ المنزل، ما أدى إلى تحطم النوافذ، وانتشار الرائحة في المنزل، ما نجم عنه حالات تقيؤ وضيق في التنفس. ويؤكد أنه لم يتمكن من إزالة هذه الرائحة الكريهة رغم تنظيف البيت ثلاث مرات.

كما يتحدث مقدسيون عن استخدام عناصر الشرطة لهراواتهم في تخطيم زجاج المركبات، كما تقوم الشرطة برش المياه النتنة على أشجار الزيتون بهدف تدمير المحصول.

وأغلقت الشرطة مدخلين أساسيين للعيسوية من جهة القدس، وأبقت على مدخل واحد من جهة الشارع المؤدي إلى مستوطنة "معاليه أدوميم". ويؤكد محليون في هذا السياق على أن مثل هذه الإجراءات لا تساهم في التهدئة وإنما في التصعيد.

وجاء أن شرطة الاحتلال نصبت الحواجز في الأحياء الفلسطينية، وبالتعاون مع شرطة السير تقوم بتسجيل المخالفات المرورية بشكل تعسفي، وهو ما اعتبره المقدسيون على أنه عقاب جماعي.

وتدعي شرطة الاحتلال أن الشبان الفلسطينيين في العيسوية وسلوان يخوضون مواجهات مع قوات الاحتلال منذ فترة طويلة، ويقومون برشق عناصر الشرطة بالحجارة والمفرقعات النارية والزجاجات الحارقة.

من جهتها تدعي بلدية الاحتلال أن "هناك صعوبة في فرض سلطة القانون الإسرائيلي في عدد من أحياء القدس بسبب عدم تواجد قوات الشرطة، وأن إعادة نشر قوات الشرطة في الأحياء العربية يتيح للبلدية فرض سلطة القانون".

التعليقات