تبين أن منفذ عملية الدهس، التي وقعت ظهر اليوم في حي الشيخ جراح في القدس، هو إبراهيم العكاري، ويبلغ من العمر 38 عاما، وهو من سكان مخيم شعفاط.
كما تبين أن منفذ العملية هو شقيق الأسير المحرر موسى العكاري، والذي تم إبعاده إلى تركيا في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، والتي أطلق فيها سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط.
وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن الأسير المبعد موسى كان عضوا في المجمعة التي قتلت الجندي الإسرائيلي نيسيم طوليدانو، وكان قد صدر عليه الحكم بالسجن المؤبد ثلاث مرات.
يشار إلى أن طوليدانو كان أحد عناصر حرس الحدود، وقد اختطف بتاريخ 13 كانون الأول (ديسمبر) عام 1992 في اللد من قبل مجموعة تابعة لحركة حماس.
وبحسب التقارير الإسرائيلية فإنه بعد ساعات من عملية الاختطاف، في حينه، دخل ملثمان إلى مبنى الصليب الأحمر في رام الله، وتركا رسالة تتضمن إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين مقابل إطلاق سراح طوليدانو، وإلا سيكون مصير الأخير الإعدام.
وفي حينه قامت قوات الاحتلال بعمليات تمشيط من بيت إلى بيت في الضفة الغربية، واعتقلت عددا كبيرا من ناشطي حركة حماس، وبعد يومين من التفتيش فقد الأمل بالعثور عليه.
بعد ذلك عثر على جثة الجندي طوليدانو في واد قرب 'كفار أدوميم'، وكان مقيد اليدين والرجلين. وفي أعقاب ذلك شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت نحو 1129 ناشطا في حركة حماس.
الشاباك يصر على دفن جثة الشهيد العكاري في مقبرة الأرقام
علم موقع عــ48ـرب أن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) يصر على دفن الشهيد إبراهيم العكاري، منفذ عملية الدهس في الشيخ جراح اليوم، في مقبرة الأرقام.
وبحسب مصادر مقربة من عائلة الشهيد فإن الشاباك يرفض تسليم جثة العكاري لعائلته، كي توارى الثرى.
وكان قد اقترح الشاباك أن يتم دفن الجثة في عناتا، حيث يعتبر العكاري مقيما فيها بشكل رسمي، أو يتم دفنه في القدس ولكن بشروط مقيدة يفرضها الشاباك، من جهة التوقيت وتحديد عدد المشاركين في التشييع.
كما علم موقع عــ48ـرب من المصادر ذاتها أن الشاباك عدل عن اقتراحه، ويرفض تسليم الجثة، وذلك بهدف دفنها في مقبرة الأرقام.
التعليقات