23/11/2014 - 22:33

محمد نادي بعد سحب إقامته: هذا القرار ينهي الأمل بأن أعيش بالقرب من ابنائي

«لماذا الآن؟ ماذا الذي ذكركم الآن» بهذه الكلمات رد محمد بهجت نادي على تسليمه أمرا من وزير الداخلية الإسرائيلي الجديد غلعاد إردان بنزع إقامته الدائمة والحقوق المترتبة عليها، الأمر الذي يعني الطرد.

محمد نادي بعد سحب إقامته: هذا القرار ينهي الأمل بأن أعيش بالقرب من ابنائي

«لماذا الآن؟ ماذا الذي ذكركم الآن» بهذه الكلمات رد محمد بهجت نادي على تسليمه أمرا من وزير الداخلية الإسرائيلي الجديد غلعاد إردان بنزع إقامته الدائمة والحقوق المترتبة عليها، الأمر الذي يعني الطرد.

نادي الذي قضى أكثر من 12 عاما في السجن بتهمة نقل منفذ عملية الدلوفناريوم عام 2001 بسيارته، بدا عاجزا حين تسلم أمر وزير الداخلية  الإسرائيلي، وتساءل لماذا الآن بعد قضيت تلك السنوات في السجن؟

وأكد  في حديث لـ'عرب 48' أنه  يعيش حالة من الخوف والقلق من المجهول وخاصة بعد اصدار هذا القرار الذي من الممكن ان يؤدي إلى طرده بأي لحظة.

' فوجئت صباح اليوم بزوجتي تهاتفني وتخبرني أنه صدر قرار بسحب إقامتي الدائمة بقرار من وزير الداخلية الإسرائيلي، لا أعلم ما الذي حدث، منذ أربع اقتصرت حياتي على العمل وتربية ابنائي الستة، واليوم وبدون سابق انذار وقع النبأ علي كالصاعقة فهذا القرار ينهي الأمل بأن أعيش بالقرب من ابنائي وزوجتي'، قال بألم. وتابع: '  بعد ان تسلمت هذا القرار أصبحت انتظر المجهول، وكلما نظرت الى أبنائي الستة لا أعلم كيف سأتمكن من فراقهم والابتعاد عنهم، ففي كل لحظة من الممكن ان أطرد من بيتي الى المجهول'.

واختتم قائلا:' لقد توجهت الى محامية تابعت ملفي وقررنا رفع استئناف للعليا وأسال الله أن أتمكن من إبطال هذا القرار المجحف. أعتقد أنها البداية للعديد من القرارات المشابهة ، فيجب علينا جميعا الاتحاد معا كي نتمكن من التصدي لهذه القرارات'.

نادي(42 عاما) هو من مواليد مخيم عسكر في نابلس  وانتقل مبكرا للإقامة في اللد ومن ثم انتقل إلى جلجولية بعد أن تزوج من مواطنة عربية وحصل على إقامة دائمة.

 وحذر حقوقيون من أن هذا العقاب قد يطال الآلاف إذا ما فتحت إسرائيل سجلاتها القديمة والجديدة وقررت فرض هذا العقاب الخطير ضد كل من أدين في العمليات ضد إسرائيل بمن فيهم فلسطينيي الـ48،  وأكدو أن وزير الداخلية المتطرف يستغل أجواء التحريض والكراهية للتخلص من أكبر عدد من الفلسطينيين، واتخاذه قرارا ضد شخص أمضى عقوبة السجن هو ناقوس خطر.

يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية أعلن بأنه سيدفع بقانون لسحب الإقامة ليس فقط من المدانين في عمليات ضد إسرائيل بل ضد من «يحرضون ضد إسرائيل»، الأمر الذي يعني تضييق مساحة العمل السياسي واستخدام هذا العقاب ضد كل من لا يروق لإسرائيل سياسيا.

 

التعليقات