27/11/2014 - 12:03

هكذا يتم إغلاق ملفات الاعتداء على الفلسطينيين

رغم أن المعتدي معروف وكان قد هدد بالاعتداء على "العربي" على مسامع رجال الشرطة الإسرائيلية، ورغم وجود أدلة وشهادات تدين المعتدي، قررت النيابة الإسرائيلية العامة إغلاق ملف التحقيق بالاعتداء الوحشي الذي تعرض له حسين حمامرة من قرية حوسان في م

 هكذا يتم إغلاق ملفات الاعتداء على الفلسطينيين

رغم أن المعتدي معروف وكان قد هدد بالاعتداء على 'العربي' على مسامع رجال الشرطة الإسرائيلية، ورغم وجود أدلة وشهادات تدين المعتدي وتؤكد ضلوعه في الاعتداء، قررت النيابة الإسرائيلية العامة إغلاق ملف التحقيق بالاعتداء الوحشي الذي تعرض له حسين حمامرة من قرية حوسان في مستوطنة 'بيتار عيليت'، مبقررة قرارها بـ 'عدم وجود أدلة كافية'.

وكان حسين حمامرة(40 عاما)، من قرية حوسان، تعرض قبل نحو عامين لاعتداء وحشي على يد مستوطن يهودي خلال قيامه بأعمال تنظيف في كنيس بمستوطنة 'بيتار عيليت' وأصيب بجراح بالغة.

قبل خمسة شهور قررت النيابة الإسرائيلية إغلاق الملف بذريعة 'عدم وجود أدلة كافية' وعلى إثر ذلك تقدمت المؤسسة الحقوقية 'ييش دين' بطلب الاطلاع على ملف التحقيق، غير أن النيابة تجاهلت طلبها، فكررت تقديم الطلب مرة تلو الأخرى، وفي المرة السابعة عشرة استجابت لطلبها وسلمتها ملف التحقيق.  

وقالت المنظمة الحقوقية  اليوم إن الاطلاع على الملف يثير الكثير من علامات السؤال حول إغلاق الملف إذ أنه يوجد الكثير من الدلائل التي يمكنها إدانة المعتدي. وقالت المنظمة إن حمامرة أكّد في إفادته أنه بعد أن أنهى عمله تعرض لضربة قوية من الخلف على رأسه فوقع أرضا، وحينما حاول القيام تعرض  لضربة بعصا فسقط من جيبه المجرود المعدني الذي يستخدمه في أعمال تنظيف، فتناوله المهاجم الملثم ووجه له عدة ضربات في الوجه والرأس. وأوضح أن المهاجم قال له: 'لا ينبغي أن تكون هنا، في المرة القادمة سأقتلك'.

وأكد الحمامرة أنه يعرف المهاجم  وأنه هدده في السابق عدة مرات  وهو من سكان المستوطنة، متدين يعتمر القلنسوة ويقيم قرب الكنيس. وأكد الحمامرة أن المهاجم كان قد تعرض له السابق حينما كان خارجا مع صاحب العمل من الكنيس، وقدم ذات مرة  شكوى لأمن المستوطنة معترضا على وجوده في الكنيس، وأن الرجل توجه صبيحة اليوم الذي وقع فيه الاعتداء لصاحب العمل وطلب منه أن يصرفه لأنه 'لا ينبغي أن يكون هنا'.

ويشير تقرير 'ييش دين' أن شهادات عدد من الشهود تؤكد رواية العامل، حيث أكد مشرف الكنيس أن المهاجم استدعى رجال أمن المستوطنة إلى الكنيس وهدد بأنه «سيتصرف إذا لم يتصرفوا»، وقال لهم بغضب: ' إذا الأمن والشرطة لا يستطيعان المساعدة سأتدبر الأمر، سأضربه أقتله  أفجره، لا أحتاج إلى أحد'.

وقع الاعتداء على حمامره في شهر كانون الأول(ديسمبر) عام 2011، حيث تلقت جمعية الهلال الأحمر ببيت لحم بلاغا من الارتباط الاسرائيلي، يفيد بوجود عامل في مستوطنة 'بيتار عليت'، معتدى عليه ومصاب بإصابة متوسطة، وهو العامل خالد حسين حمامره (40 عاما)، حيث تبين وبعد تشخيص حالته وتقديم الإسعاف الأولي له وبناء على إفادته، أنه تعرض إلى اعتداء بآلة حادة من أحد المستوطنين أثناء عمله، ما أدى إلى قطع نصف أذنه اليسرى، وجرح عميق تحت عينه اليمنى، إضافة الى ضربة قوية على رأسه، وجرى نقله إلى مستشفى بيت جالا الحكومي للعلاج.

وكان تقرير للمنظمة أكّد أن معظم الشكاوى التي يقدمها الفلسطينيون ضد انتهاكات سلطات الاحتلال أو ضد اعتداءات المستوطنين تذهب أدراج الرياح. وأشار إلى أن 92%  من ملفات الاعتداء على الفلسطينيين اغلقت دون العثور على المعتدي، مؤكدة أنها تابعت 1045 شكوى تقدم بها فلسطينيون وأن سلطات الاحتلال لا تبذل جهودا للعثور على المعتدين ومحاسبتهم وهي بذلك توفر لهم غطاء وبالنتيجة تشجعهم على المضي في شن الاعتداءات على الفلسطينيين.

وتتضمن الشكاوى التي قدمها الفلسطينيون انتهاكات واعتداءات ارتكبها  مستوطنون أو جنود الاحتلال كـ: التعرض لإطلاق نار، التعرض لهجوم عنيف،  التعرض للرشق بالحجارة،  قطع أشجار،  إلحاق أضرار بالمواشي، سرقة محاصيل زراعية، إقامة مبان على أرض فلسطينية خاصة،  والتعرض للتهديد أو للتنكيل.

 

 

التعليقات