09/12/2014 - 16:57

"حرقة كرت" غير مرحب بها في رام الله

أعلن مطعم فيلتسيا في مدينة رام الله، وبعد أن اتضحت له طبيعة هذه الحفلات التطبيعية، تراجعه عن استقبال فرقة "حرقة كرت" الأردنية التي كانت من المقرّر أن تقدم عرضاً فنياً في المطعم بعد جولة عروض تطبيعية

أعلن مطعم فيلتسيا في مدينة رام الله، وبعد أن اتضحت له طبيعة هذه الحفلات التطبيعية، تراجعه عن استقبال فرقة 'حرقة كرت' الأردنية التي كانت من المقرّر أن تقدم عرضاً فنياً في المطعم بعد جولة عروض تطبيعية تقوم بها الفرقة في حيفا وعكا والجولان السوري المحتل.

وادعت الشركة المنظّمة لسلسلة العروض، 'كلمنتينا'، بأنها قامت بنقل العرض إلى مكان آخر سيعلن عنه لاحقاً بسبب ضيق المكان، وهذا ما ينفيه نشطاء حركة المقاطعة بحيث أكد لهم المطعم بأن إلغاء العرض المقرّر جاء استجابة لنداء المقاطعة، وخصوصًا وأن الفرقة ستأتي لتقدم عرضًا  بعد عرض ستقوم به في ناد ليليّ إسرائيلي في حيفا.

وكانت حركة المقاطعة الثقافية والأكاديمية لإسرائيل، أصدرت صباح اليوم بياناً تدعو فيه لمقاطعة الحفل المقرّر بسبب خرق الفرقة لمعايير مقاطعة إسرائيل، بالإضافة إلى بيان آخر أصدرته حركة المقاطعة الثقافية للكيان الصهيوني في الأردن استنكرت فيه هذه الزيارة التي تساهم في تطبيع العلاقات مع إسرائيل.  

ودعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل إلى إلغاء سلسلة عروض فرقة 'حرقة كرت' الأردنية، والمرتقبة من 11- 15 كانون الأول (ديسمبر) الجاري في كل من حيفا و الجولان المحتل والناصرة وعكّاـ وانتهاءً برام الله، وذلك بسبب قيام الفرقة المذكورة بمخالفة معايير مقاطعة إسرائيل ومناهضة التطبيع معها، حيث حصل أعضاء الفرقة (وهم من حاملي الجنسية الأردنية) على تأشيرة دخول (فيزا) إسرائيلية للقيام بهذه الجولة وسيقدمون عرضاً فنياً في نادٍ إسرائيلي.

وقالت الحملة في بيان تلقاه 'عرب 48': 'لقد قامت جهات أردنية وفلسطينية تعبر عن الرأي العام المؤيد لمقاطعة إسرائيل بمناشدة الفرقة، مباشرة وبعيداً عن الإعلام في البداية، للتخلي عن فكرة زيارة الداخل الفلسطيني عبر التأشيرة (الفيزا) الإسرائيلية، وذلك لأن التعامل مع سفارات دولة الاحتلال في الدول العربية والحصول على التأشيرة الإسرائيلية لا يمكن أن يكونا ’طبيعيين’، بل هما يطبّعان وجود هذه السفارات والعلاقات الإسرائيلية مع الأردن (وغيره من الدول العربية) ويقوّضان حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) محلياً وعالمياً ويضعفان الجهود الهامة لمناهضة التطبيع التي تقودها الأطر والمنظمات الشعبية والنقابات الأوسع في الأردن والوطن العربي'.

وتابع البيان: 'السفارة الإسرائيلية في عمّان - كمثيلتها في القاهرة -هي جسم أبعد ما يكون عن الطبيعي، بل هي مقاطعة من قبل الغالبية الساحقة من شعبنا الأردني الشقيق، فوجودها هو أهم تجسيد لاتفاقية ’وادي عربة’ المذلة بين الأردن ودولة الاحتلال، والتي تلت اتفاقية أوسلو المشينة التي تنازلت عن حقوق أساسية لشعبنا وفتحت باب التطبيع الرسمي العربي على مصراعيه'.

التعليقات