11/12/2014 - 09:10

طاقم الأطباء يقدم نتائج تشريح جثمان أبو عين للرئيس الفلسطيني

حسين الشيخ: أبو عين توفي نتيجة لتعرضه للضرب والعنف الجسدي واستنشاق الغاز وعدم تلقي العلاج في الوقت المناسب..

 طاقم الأطباء يقدم نتائج تشريح جثمان أبو عين للرئيس الفلسطيني

 قدم طاقم الأطباء الفلسطيني- الأردني الذي أجرى عملية تشريح جثمان الشهيد زياد أبو عين، صباح اليوم، نتائج التقرير للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وقال رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ إن أبو عين توفي نتيجة لتعرضه للضرب والعنف الجسدي واستنشاق الغاز وعدم تلقي العلاج في الوقت المناسب، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطبيب الإسرائيلي الذي شارك في التشريح يدعي بأن وفاة أبو عين ناتجة عن نوبة قلبية.

وقال الشيخ لإذاعة 'فلسطين' إن نتائج التشريح الذي أجري أمس بحضور أطباء من فلسطين والأردن وإسرائيل، أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الاحتلال يتحمل المسؤولية كاملة عن استشهاد الوزير زياد أبو عين.  وأضاف أن الوفاة نتجت عما تعرض له من ضرب واختناق بالغاز الذي أطلقه جنود الاحتلال على المسيرة في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله بالضفة الغربية، ومن ثم إعاقة وصول أبو عين للمستشفى.

 وأضاف الشيخ أن الطبيب الاسرائيلي المشارك في عملية التشريح، التي جرت في معهد الطب الشرعي في ابو ديس شرق القدس بمشاركة أطباء اردنيين الليلة الماضية، وافق على نتائج عملية التشريح ولكنه رفض التوقيع عليها، فيما وقع عليها الاطباء الفلسطينييون والاردنييون.

وعن سبب وجود طبيب إسرائيلي في عملية التشريح، أوضح الشيخ أنه تم الموافقة على وجوده كي لا تشكك إسرائيل بنتائج التشريح، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية رفضت تشريح أبو عين في معهد 'أبو كبير' الإسرائيلي وأصرت على تشريحه بالمركز الطب العدلي في جامعة القدس في 'أبو ديس'، شرقي المدينة المقدسة. 

وسيشيع جثمان الشهيد أبو عين بمراسم رسمية الساعة 12:00 ظهرا  في مقر الرئاسة فس رام الله.

 وأكد ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قوات الجيش علمت بوجود رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير زياد أبو عين، لدى بدء المسيرة الاحتجاجية في بلدة ترمسعيا والتي انتهت باستشهاد الوزير الفلسطيني بعد اعتداء الجنود عليه.

ونقلت صحيفة 'هآرتس'، اليوم الخميس، عن الضابط قوله لصحفيين إسرائيليين، أمس، إنه عندما وصل أبو عين إلى المسيرة بالقرب من البؤرة الاستيطانية العشوائية 'عادي' تعرف عليه مندوب مديرية التنسيق والارتباط في المنطقة وأبلغ القوة العسكرية المتواجدة في المكان.

وأضاف الضابط أنه 'عندما تصل شخصية ويتم التعرف عليها، يقولون (مديرية التنسيق والارتباط) للقوة إن الحديث يدور عن هذا الشخص وينبغي الابتعاد عنه. وعلى ما يبدو أن هذا ما حدث، لكن مجرد وجوده في الخط الأمامي، ومجرد دخوله إلى مركز الحدث هو الذي يغذي النار، حتى إذا كان مندوب مديرية التنسيق والارتباط قد تعرف عليك'.

وادعى الضابط أنه من خلال الصور وأشرطة الفيديو التي توثق ما حدث خلال المسيرة واعتداء قوات الاحتلال على المشاركين فيها وخاصة أبو عين 'لا نرى أية ظروف مباشرة (للاعتداء على أبو عين)... وليس واضحا ما إذا كان شرطي حرس الحدود خنق الوزير أم أنه دفعه وحسب'.  

وفي غضون ذلك قرر جيش الاحتلال خلال مداولات عقدها أمس برئاسة رئيس أركان الجيش، بيني غانتس، تعزيز القوات في منطقة رام الله، من خلال زج كتيبتين ونقل سريتي حرس حدود إلى إمرة الجيش، وذلك تحسبا من مواجهات محتملة في أعقاب استشهاد الوزير أبو عين وخلال وبعد جنازته التي ستجري في رام الله والبيرة اليوم.

ومن شأن هذا التواجد المكثف لقوات الاحتلال أن يستفز المواطنين الفلسطينيين وأن يؤدي إلة اندلاع مواجهات كما يحدث دائما.

وادعت إسرائيل أن عدة جهات، بينها الجيش، تجري تحقيقات في الظروف التي أدت إلى استشهاد أبو عين، فيما أكدت تقارير وشهود عيان وأشرطة تصوير على اعتداء جنود الاحتلال على الوزير والمتظاهرين وضرب الجنود للوزير بأعقاب بندقية وخوذة معدنية على صدره.

 

 

 

التعليقات