أكّد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين، أمين شومان، أن الشهيد زياد أبو عين كان لديه إيمان عميق بجدوى وكان يعتبرها «أقصر الطرق لكنس الاستيطان ووقف التهويد»، وأكد شومان أن أن المقاومة الشعبية سيتسع نطاقها خلال الأيام القليلة القادمة ردا على جريمة قتل أبو عين.
وقال شومان وهو أحد ابرز القيادات المقربة من القيادي الراحل زياد أبو عين لـ«عرب48» إن اجتماع القيادة الفلسطينية تركز مساء أمس على مناقشة وقف التنسيق الأمني والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية، إلا أن القيادة الفلسطينية أرجأت اتخاذ قراراتها لحين ظهور نتائج التشريح في معهد الطب الشرعي بأبو ديس والتي شارك بها أطباء فلسطينيون وأردنيون وطبيبا إسرائيليا.
وأضاف شومان أن ما حصل بالأمس يعد خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني والروح الوطنية بفقدان أحد أبرز القيادات الميدانية التي كانت تتقدم الصفوف سواء على صعيد الأسرى الفلسطينيين أو على صعيد مقاومة الجدار والاستيطان.
وقال إن أبو عين مختلف عن بقية الوزراء في الحكومة الفلسطينية فهو إنسان يتمتع بحماس كبير وإيمان عميق بجدوى المقاومة الشعبية وكانت وصيته قبل استشهاده باستمرار المقاومة الشعبية حتى كنس الاستيطان عن الأراضي الفلسطينية بالكامل وهذا ما أكده خلال مشاركته بالأمس في زراعة الأراضي المهددة بالمصادرة بقرية ترمسعيا وأكّد أن «أقصر الطرق لكنس الاستيطان ووقف التهويد يأتي بالمقاومة الشعبية وتصعيدها».
وأضاف شومان أن استشهاد أبو عين تم أمام الكاميرات ولا يحتاج لانتظار نتائج التشريح وكان الاعتداء عليه واضحا لكل العالم كما كان واضحا منعنا من نقله بسيارة إسعاف للمستشفى.
وأعرب شومان عن أمله بأن تتخذ القيادة الفلسطينية قرارات حاسمة بالتوجه لمحكمة الجنايات الدولية والانضمام لميثاق روما وكافة المنظمات الدولية الأخرى لتقديم قادة الحرب الاسرائيليين للمحاكم الدولية خاصة أن ما جرى لـ «أبو عين» جريمة اغتيال كبرى حدثت على الهواء مباشرة وأمام كل العالم .
التعليقات