15/12/2014 - 09:37

الولايات المتحدة تسعى للتوصل لحل وسط يجنبها استخدام الـ«فيتو»

عشية اللقاء بين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قررت القيادة الفلسطينية في اجتماعها مساء أمس في مقر الرئاسة في رام الله التقدم بمشروع القرار العربي لمجلس الأمن لمطالبة إسرائيل بالانسحاب من الأر

 الولايات المتحدة تسعى للتوصل لحل وسط يجنبها استخدام الـ«فيتو»

عشية اللقاء بين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قررت القيادة الفلسطينية في اجتماعها مساء أمس في مقر الرئاسة في رام الله التقدم بمشروع القرار العربي لمجلس الأمن لمطالبة إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967.

وجاء هذا القرار في أوج حراك أمريكي للتوصل إلى حلول وسط تجنبها استخدام حق النقض الفيتو، وتمنع قرارا ضد حليفتها إسرائيل.

ويلتقي كيري في روما اليوم بنتنياهو لتنسيق المواقف، وتطالب إسرائيل الولايات المتحدة باستخدام حق النقض 'الفيتو'، فيما تسعى الولايات المتحدة إلى تليين مشروع القرار الأوروبي وإقناع الفلسطينيين والعرب بدعمه.

نتنياهو  الذي توجه إلى روما صباح اليوم، قال قبيل إقلاعه: 'لقد تصدينا خلال السنوات الأخيرة مرة تلو الأخرى لمحاولات إملاء علينا شروط كانت تمس بأمن إسرائيل ولم تتناسب مع السلام الحقيقي. وهذه المرة أيضا لن نقبل بأي محاولات لإملاء خطوات أحادية مجدولة زمنيًا علينا'. وأضاف وفق بيان صادر عن مكتبه: 'في الواقع حيث الإرهاب الإسلامي يرسل أذرعته إلى كل أنحاء المعمورة،سنتصدى لأي محاولة ستأتي بهذا الإرهاب إلى داخل بيتنا، إلى داخل إسرائيل. وسأقول هذا الكلام بأوضح شكل. وحتى لو كانت هناك إملاءات فإننا سنتصدى لها بحزم'.

ونقلت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' عن مسؤول أميركي قوله إن «إذا لم ينصع الفلسطينيون لقواعد اللعبة سيكون من غير الممكن مساعدتهم- وفي هذه الحالة سيكون خيارنا سهلا- نستخدم حق النقض('فيتو') '. وأضاف:

وأضافت الصحيفة إن مسؤولين أمريكيين يقولون إن «كافة السيناريوهات سيئة، نحن نبحث عن الخيار الأقل سوءا وندرس كيفية إدارته. نريد تنسيق المواقف مع إسرائيل لأن لديهم هنا الكثير من المخاطر».

من جانب آخر يلتقي وفد عن وزراء الخارجية العرب يوم غد بكيري لمطالبته بعدم استخدام حق النقض ضد مشروع القرار العربي.

يشار إلى أن السلطة الفلسطينية لم تضمن الأصوات التسعة اللازمة لإقرار مشروعها، لكن موازين القوى ستتغير لصالحهم مع دخول فنزويلا  وماليزيا لمجلس الأمن مطلع الشهر المقبل.

ويبدو أن السلطة الفلسطينية على استعداد لقبول المقترح الفرنسي مع بعض التعديلات، لكن الولايات المتحدة تدفع باتجاه تعديلات معاكسة، مما يعقد الموقف.

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت أنه في حال استخدام الولايات المتحدة حق النقض، أو في حال فشل مشروع القرار فإنها ستنضم لمعاهدة روما وتلاحق إسرائيل من خلال المحكمة الدولية في لاهاي.

 

التعليقات