16/12/2014 - 14:46

الشروع ببناء "متحف التسامح" على أنقاض مقبرة مأمن الله بالقدس المحتلة

قام هذا المشروع التهويدي المسمى " متحف التسامح والكرامة الإنسانية"، على مساحة قدرها 25 دونما من مقبرة مأمن الله الإسلامية ، وبتمويل يصل قدره إلى 200 مليون دولار أمريكي من منظمة " سيمون فيزنطال ".

 الشروع ببناء

 تواصل اذرع المؤسسة الإسرائيلية مساعيها لبناء 'متحف التسامح' على أنقاض مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدس المحتلة، حيث شرعت منظمة أمريكية وشركات إسرائيلية  بالمرحلة الأولى من المشروع.

ولوحظ في الأيام الأخيرة ورغم تسييج الموقع بسياح حديدي عالٍ ونصب آلات تصوير ومراقبة حركة بناء قوية ، ونصب آليات عملاقة ، ودخول وخروج شاحنات، وتواصل صب كميات هائلة من الباطون ، في الموقع  المسيّج في مقبرة مأمن الله ، حيث يُبنى ' متحف التسامح'.

ويُقام هذا  المشروع التهويدي المسمى ' متحف التسامح والكرامة الإنسانية'، على مساحة قدرها 25 دونما من مقبرة مأمن الله الإسلامية والتاريخية ، وبتمويل يصل قدره إلى 200 مليون دولار أمريكي من منظمة ' سيمون فيزنطال '.

وتنتهك هذه الأعمال تنتهك حرمة المقبرة والمدفونين فيها ، في أكبر وأعرق مقبرة إسلامية ، كانت تصل مساحتها الى 200 دونماً،  تضم بين جنباتها رفات عدد من الصحابة والتابعين والفقهاء والعلماء والشهداء.

يذكر أن بناء هذا المشروع التدميري التهويدي هو بتمويل من منظمة تتخذ من الولايات المتحدة مركزاً لها، ومنها تقوم وتنطلق جميع التبرعات لبناء هذا المشروع ، كما أن  بنيامين نتنياهو بصفته رئيس الحكومة الإسرائيلية بارك وشجع بقوة البدء بل وتعجيل استكمال هذا البناء.

وانتقد رئيس 'مؤسسة الأقصى للوقف والتراث'، المحامي محمد جبارين  بشدة مواصلة منظمة أمريكية وشركات إسرائيلية القيام بأعمال حثيثة والبدء في المراحل الأولى في بناء ما يسمى بـ ' متحف التسامح' على أنقاض مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية في القدس المحتلة ، بمشاركة أدوات بنائية عملاقة وعشرات العمّال يومياً.

وأشار إلى أن هذه الأعمال تدل على التواطؤ الأمريكي إذ أن من بادر ويموّل بشكل أساسي هذا المشروع هو منظمة ' سيمون فيزنطال' ومقرها في ولاية ' لوس أنجلوس' الأمريكية.

وطالب المحامي جبارين التوقف فوراً عن هذا العمل، بل الجريمة بحق عشرات آلاف المدفونين في المقبرة، مطالباً بتحرك دولي إسلامي وعربي وفلسطيني لوقف هذه الجريمة بحق هذه المقبرة التاريخية ، حيث تعمل المؤسسة الإسرائيلية على استهداف التاريخ والحضارة  الاسلامية والعربية في القدس المحتلة ومن ضمنها تدمير مقبرة مأمن الله .

 من جانبها، رصدت 'مؤسسة الأقصى'   بالصور الفوتوغرافية ، ومن خلال زيارات ميدانية متكررة – ارتفاع جدران وأعمدة إسمنتية عملاقة، على ما يبدو أنها جزء من بناء 'المتحف المذكور'.

وأكدت المؤسسة أن هذا العمل إنما يؤدي الى مواصلة الاحتلال نبش وسحق وإخفاء آلاف  جماجم ورفات للأموات ، وطمس وتدمير ممنهجة لمقبرة مأمن الله ، هذ الجريمة يمكن اعتبارها جريمة العصر  الأكبر بحق مقبرة إسلامية تاريخية.

وبينت أنها ما زالت تسعى إلى وقف والتصدي إلى كافة أشكال اعتداءات المؤسسة الإسرائيلية على مقبرة مأمن الله، وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية وأنها ستواصل هذه الجهود.

ولفتت إلى أنها نفذت العديد من الخطوات، بعضها كان ينجح في وقف الاعتداءات ، وبعضها كان للأسف يفشل ، لكنها مع ذلك لن تألُ جهدا في الدفاع عن حرمة المقبرة.

التعليقات