قبل ايام قليلة كشف النقاب عن رسالة وجهها رفيق النتشة رئيس هيئة مكافحة الفساد في السلطة الفلسطينية للرئيس الفلسطيني محمود عباس طالبه فيها بالتسريع بمحاكمة محمد دحلان الذي فصل من كافة مؤسسات حركة فتح.
ويأتي الكشف عن الرسالة التي وجهت بتاريخ 19/11/2014 في الوقت الذي ستتوجه به حركة فتح لعقد مؤتمرها السابع قريبا لانتخاب مؤسسات الحركة وإعادة الثقة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس .
المعلومات التي رشحت لموقع 'عرب 48 'من داخل الحركة تؤكد ان تحالفات تجري على قدم وساق بين رؤوساء الأقاليم الفتحاوية وأعضاء اللجنة المركزية لخوض هذه الانتخابات والفوز بعضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح .
وتؤكد المصادر أن النية تتجه داخل القيادات الفلسطينية الفتحاوية المقربة من المطبخ الفتحاوي لاستبعاد كافة المؤيدين للقيادي المفصول عن الحركة محمد دحلان من المجلس الثوري واللجنة المركزية وعضوية المؤتمر نفسه.
وتساوقا مع هذه المعلومات جاء إعلان الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري، بأنه تم ترقين (طرد) كل من خالف القواعد والانضباط العسكري من عناصر المؤسسة الأمنية في المحافظات الجنوبية، وتم استبدالهم بمنتسبين جدد من المحافظات الجنوبية، ليؤكد بهذه التصريحات أن الصراع الفتحاوي على مؤسسات الحركة بلغ ذروته.
وأوضح الضميري باتصال هاتفي مع وكالة 'وفا' الرسمية، أن لجنة الضباط العليا- التي اتخذت قرار (الطرد)- حذرت من مخالفة القانون والانضباط العسكري، أو المشاركة في نشاطات مخالفة للقانون وأصول الانضباط والالتزام العسكري، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
فيما وصف سمير المشهراوي القيادي في حركة فتح والمقرب من دحلان في بيان صحفي تلقاه موقع عرب48 صباح اليوم متخذي قرار فصل الكوادر الأمنية المحسوبة على دحلان بالجبناء.
ونظّم حشد كبير من أنصار دحلان، اليوم الخميس، تظاهرة، مناوئة لرئيس السلطة الفلسطينية، وزعيم حركة فتح، محمود عباس. وتجمّع أنصار دحلان، في حديقة 'النُصب التذكاري للجندي المجهول'، وسط مدينة غزة، والقريبة من مقر المجلس التشريعي، رافعين لافتات تهاجم الرئيس محمود عباس، فيما رفع المشاركون صورا كبيرة لدحلان، كتب عليها 'كلنا دحلان'.
من جانبها، اعتبرت حركة 'فتح' أن الدعوات للمشاركة في مظاهرة تأييد لدحلان «دعوات مشبوهة، هدفها بث الفرقة وتمزيق الصف الفلسطيني».
التعليقات