15/01/2015 - 20:05

المدني لـ"عرب 48": تصريحات ليبرمان لن تثني الفلسطينيين عن طموحاتهم

ويرى المدني أن نتائج الانتخابات في إسرائيل تعني الفلسطينيين، وإلا كيف يمكن أن نرد على واحد يقول إن أم الفحم ليست لنا، وكيف نرد على نتنياهو الذي يرفض قيام دولة فلسطينية

المدني لـ

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد المدني، أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، وغيره من المتطرفين الإسرائيليين ليست بجديدة، وأن هذه التصريحات لن تثني الفلسطينيين عن طموحاتهم ولن تؤثر على المسار الفلسطيني، بالتوجه إلى الهيئات الدولية والانضمان لعضويتها، وستمثل دافعا لأهلنا في الداخل للاصطفاف ضد التطرف الاسرائيلي.

وقال المدني لـ"عرب 48" إن دعوة ليبرمان لحكومته برهن تحويل أموال الضريب الفلسطينية برحيل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، واختفائه من المشهد السياسي الفلسطيني هي "استمرار لنهج عنصري داعشي" لحكومة إسرائيل، "ولن ننجر وراء هذه الترهات".

وشدد المسؤول الفلسطيني على أن "الموقف الفلسطيني ثابت والمطالب الفلسطينية واضحة، وهذا يتجلى من خلال وقوف العالم معنا، وبالتالي فإن هذه المواقف لن تؤثر على المسار الفلسطيني  ولن تؤثر على ما نطمح اليه".

واعتبر المدني هذه التصريحات بأنها "رسالة لأهلنا في الداخل ولكل قوى السلام في إسرائيل، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية، بأن يردوا على ترهات ليبرمان بتغيير هذا الواقع السياسي في إسرائيل وبإظهار حجم الضرر الذي سيلحقه التطرف الإسرائيلي وهذه التصريحات وما ستجلب من ويلات".

وأعرب المدني عن ثقته "بالقادة العرب في الداخل وبأهلنا الذين يسعون لتشكيل قائمة موحدة وباليهود الذين يرغبون في السلام وبحل الدولتين وبكل الذين يعملون للمصلحة العليا ضد التطرف الاسرائيلي".

ورفض المدني الادعاءات التي تتهم القيادة الفلسطينية بالتدخل في الانتخابات الاسرائيلية لكنه أصر في الوقت نفسه على ان نتائج هذه الانتخابات تعني الفلسطينيين متسائلا في الوقت نفسه " كيف يمكن أن نرد على واحد يقول أن أم الفحم ليست لنا، وكيف نرد على نتنياهو الذي يرفض قيام دولة فلسطينية؟".

وقال إن "المصلحة الذاتية تفترض أن تكون هناك قائمة مشتركة حتى تكون هناك معركة في الكنيست، وهذا ينطبق على كل الإسرائيليين الذين يرون أن التطرف بغير صالحهم، وأنه يجب أن تكون هذه السياسة حافزا لتغيير فعلي في إسرائيل، خاصة وأن هذه السياسة تهدد أصحاب الأرض في وجودهم، وتهدد ما هو مطروح دوليا كما يهدد حل الدولتين وقضية اللاجئين. ولذلك فان المسؤولية الكبرى تقع الآن على عاتق المواطن نفسه. ومن هنا  فإن الرد على ليبرمان ونتنياهو يأتي بتوحيد الجهود والقفز عن الخلافات من أجل المصلحة العليا للمواطن".

وأضاف المدني "أننا لا نفضل حزبا عربيا على غيره، ونحن ندعم قائمة عربية موحدة ونفضل كل من يدعم السلام، وما يعنينا في إسرائيل هو الموقف السياسي الذي ستفرزه الانتخابات الإسرائيلية".

وخلص المدني إلى أنه "عندما يهددون بضم المثلث إلى الدولة الفلسطينية، وعندما يقول ليبرمان إن ’أم الفحم فلسطين’ ومستوطنة أرئيل إسرائيل’ ويطالب بدولة يهودية، وعندما يقول نتنياهو إنه في حال فوزه فإنه لن ينسحب من المستوطنات، وما يحصل من تهويد للنقب، وما يحدث في باقي المدن، كل هذا يجب أن يدعو إلى إعادة النظر في المواقف والسياسات".

التعليقات