07/02/2015 - 14:37

الناصرة : القضيّة الفلسطينيّة .. التحدّيات والمخاطر والفرص

عقد صباح اليوم، السبت، في فندق جاردينيا الناصرة ، ندوة تحت عنوان " القضيّة الفلسطينيّة .. التحدّيات والمخاطر والفرص " ، وذلك بمبادرة من إدارة الأزمات الفنلندية (CMI) وبمشاركة المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية.

الناصرة : القضيّة الفلسطينيّة .. التحدّيات والمخاطر والفرص

عقد صباح اليوم، السبت، في فندق جاردينيا الناصرة ، ندوة تحت عنوان ' القضيّة الفلسطينيّة .. التحدّيات والمخاطر والفرص ' ، وذلك بمبادرة من إدارة الأزمات الفنلندية (CMI) وبمشاركة المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية.

 وتأتي هذه الحلقة الحوارية في إطار مشروع دعم وتطوير مسار المصالحة الفلسطينية، وتهدف إلى تحفيز الحوار بشأن تحويل التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني إلى فرص وفق رؤية مشتركة تعزز وحدته وكفاحه الوطني. كما تندرج في سياق سلسلة من اللقاءات الحوارية في العديد من التجمعات الفلسطينية في الوطن والشتات.

وشارك في الندوة النائب الدكتور جمال زحالقة ، والصحفية الناشطة عايدة توما والنائب مسعود غنايم والبروفيسور مصطفى كبها ، والأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي عوض عبد الفتاح وعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية من المجتمع الفلسطيني في الداخل.

وقد افتتح الندوة مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية الصحفي هاني المصري، وشدد على أهمية اللقاءات التحاورية ما بين أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والضفة والقطاع ، وحث المصري على الخطوة التي قامت بها الأحزاب العربية في الداخل واقامة قائمة عربية واحدة قائلا بأنها خطوة مهمة، ولكن عليها أن تكون للمدى البعيد وذلك من أجل الحفاظ على الأقلية القومية في مواجهة المشروع الاستعماري الاستيطاني الذي يفكك وحدة صفوف المواطن العربي الفلسطيني في الداخل ويتعامل معه كساكن في الدولة وليس كمواطن.

بدوره قال النائب الدكتور جمال زحالقة في كلمته : ' ما صنعناه في توحيد صفوف الأحزاب العربية هو تاريخي، فإن توحيد الاسلامي والشيوعي والقومي هو الأول من نوعه في تاريخ القضية الفلسطينية ، علينا أن نعمل على أن تكون هذه الوحدة ليست فقط لنا نحن فلسطينيو الداخل بل عليها أن تكون شاملة للفلسطينيين في الشتات وأن تشمل القدس ايضاً ، نحن قد أنجزنا برنامج سياسي موافق عليه من قبل القائمة المشتركة ونحن على استعداد كامل لخوض الانتخابات '.

وفي حديث مع مدير المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية – مسارات الصحفي هاني المصري قال : ' المصالحة لا تزال تراوح في مكانها لأن الطرفين المتنازعين لم يقدما التنازلات المطلوبة من أجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ، رغم أن الضرورة التي توجب انهاء الانقسام أصبحت واضحة في ظل إستشراس العدوان الاسرائيلي والتوسع الاستيطاني وتقطيع الأوصال والاعتداءات على القدس والتي أصبحت وكأنها مسألة روتينية. كل ذلك يؤكد على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية باعتبارها ضرورة وليست مجرد خيار من الخيارات ، ولكن حتى الآن لا نرى هذه الوحدة مما يستدعي أن يكون هناك ضغط شعبي وسياسي متزايد حتى يكون أكبر من الضغوط التي تقوم بها جماعات مصالح الانقسام وإسرائيل وأطراف العربية والإقليمية والدولية التي لا تريد للوحدة الفلسطينية أن تتم ' .

تابع المصري : ' المهم الآن هو أن نتوحد لأن هناك قواسم مشتركة لأن هناك تحديات تهدد الجميع ولأن الاحتلال والاستعمار لا يفرق بين فلسطيني وأخر وإنما يستهدف الفلسطينيين جميعاً مثلما استهدف ماضيهم وزيفه ، يحاول ان يصادر حاضرهم ومستقبلهم '.

وفي سؤال وجه له حول أصعب التحديات التي واجهها الشعب الفلسطيني منذ عدوان 2009 على غزة قال: 'هناك عدة تحديات أساسية منها تحدي المشروع الاستيطاني العنصري ومنها الأوضاع المأساوية التي يعيشها قطاع غزة من تدمير بنى تحتية ومنازل ومؤسسات ، التي جعلت حياة الفلسطينيين صعبة بل مستحيلة دون أن يقوم المجتمع الدولي في مسؤولياته وبدون أن تقوم حكومة الوفاق الوطني بمسؤوليتها ، مما يجعل هذا الوضع ينذر بالانهيار التام والانفجار الذي ممكن أن يهدد الكثير من المكاسب ووجود الشعب الفلسطيني. بالإضافة، هناك تحديات تتمثل في المتغيرات العربية والإقليمية والدولية في ظل حالة الانقسام والحروب الداخلية التي تواجهها الدول العربية ولها تأثيرات سلبية لأنها تحاول أن تخلط الاولويات في المنطقة بحيث يتم تهميش القضية الفلسطينية لصالح قضايا أخرى هي ثانوية ولكن يراد لها أن تكون هي أساسية '.

بدوره قال هاني المصري حول خطوة القائمة المشتركة وتوحيد صفوف الأحزاب العربية في الداخل : ' بدون شك أن هذه الخطوة مهمة ولكن من المهم أن تكون خطوة في طريق طويل لتوحيد الشعب الفلسطيني في الداخل كأقلية قومية في مواجهة المشروع الاستعماري الاستيطاني العنصري الذي يريد أن يتعامل مع الفلسطيني كمجرد سكان دون حقوق وروابط قومية وبالتالي هذه خطوة ضرورية تفشل اهداف رفع نسبة الحسم في الانتخابات ، وهذا الأمر مهم رغم عدم التعويل الكامل على الكنيست لأن الكفاح يجب أن يكون في عدة مجالات منها الكنيست ولكن خارج الكنيست يجب أن تكون نتائجه أفضل من داخله '.

 

التعليقات