قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، إن حركته حريصة على إقامة علاقات متوازنة مع كافة دول المنطقة.
وأضاف هنية، خلال كلمة له في الذكرى الحادية عشر، لاغتيال مؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين، إن حركته ما تزال تتبنى فكر مؤسسها، القائم على استراتيجية "الانفتاح" مع المحيط العربي والإسلامي.
وأكد هنية، أن حماس لا تخوض أي معركة مع "الأشقاء العرب"، ولا "تتدخل في شؤون أحد"، وتقتصر معركتها مع إسرائيل داخل الأراضي الفلسطينية فقط.
وخلال كلمته، دعا هنية، إلى رفع الحصار عن مخيم اليرموك في سوريا، مطالبا بتحييد الفلسطينيين عن أي متغيرات تحدث في المنطقة.
وأضاف:" الفلسطينيون لا يتدخلون لا في الشأن السوري، ولا المصري، ولا في أي دولة، وهم ضيوف في تلك الدول، وسيعودون يوما إلى أرضهم، لهذا ندعو إلى توفير الحياة الكريمة لهم".
وأطلق هنية من داخل منزل "ياسين" في حي الصبرة شرق مدينة غزة الموقع الإلكتروني الرسمي لحركة حماس على شبكة الإنترنت، وقال إنه سيكون بمثابة المرجع الرئيسي للحركة، وسيتضمن كافة مواقفها الرسمية، وتوضيحا لسياستها.
وفي 22 آذار(مارس) 2004 اغتالت إسرائيل الشيخ "ياسين"، عن طريق قصفه بثلاثة صواريخ أطلقتها مقاتلات جوية، بعد خروجه من صلاة الفجر في مسجد "المجمع الإسلامي" القريب من منزله بحي الصبرة شرقي مدينة غزة.
وفي سياق آخر، قال هنية، إن نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلي كشفت عن فوز "الأحزاب اليمينية" المتطرفة، وهو ما يستدعي الرد عليها ببناء "استراتيجية وطنية فلسطينية قائمة على الحفاظ على الثوابت الفلسطينية والتمسك بالمقاومة".
ودعا هنية السلطة الفلسطينية إلى تنفيذ قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الأخير بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وأضاف هنية، إن الرد الأمثل على الانتخابات الإسرائيلية، من خلال التوحد ووقف المفاوضات والتنسيق الأمني بكافة أشكاله.
وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، جدد هنية موقف حركته من المصالحة مؤكدا أنها خيار الحركة الثابت، داعيا في ذات الوقت حركة فتح إلى تطبيق وتنفيذ كافة بنود المصالحة.
التعليقات