16/05/2015 - 14:59

البابا يلتقي عباس بعد الإعلان عن أول اتفاق مع فلسطين

يأتي اللقاء أيضا قبل يوم على إعلان الحبر الأعظم قداسة أول راهبتين فلسطينيتين في العهود الحديثة، هما ماري الفونسين غطاس (1843-1927) ومريم بواردي (1846-1878). واستمر اللقاء الخاص بين عباس والبابا فرنسيس 20 دقيقة حيث تبادلا الهدايا.

البابا يلتقي عباس بعد الإعلان عن أول اتفاق مع فلسطين

البابا فرنسيس يستقبل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

التقى البابا فرنسيس، اليوم السبت، في الفاتيكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد أيام على إعلان الفاتيكان استعداده لتوقيع أول اتفاق له مع 'دولة فلسطين”.

ويأتي اللقاء أيضا قبل يوم على إعلان الحبر الأعظم قداسة أول راهبتين فلسطينيتين في العهود الحديثة، هما ماري الفونسين غطاس (1843-1927) ومريم بواردي (1846-1878). واستمر اللقاء الخاص بين عباس والبابا فرنسيس 20 دقيقة حيث تبادلا الهدايا. 

ووصف البابا فرنسيس الرئيس الفلسطيني بـ'ملاك السلام'، وفق ما أفاد مراسل لـ”فرانس برس”.

وأعلن الفاتيكان، الأربعاء المنصرم، أنه يستعد للتوقيع على أول اتفاق مع 'دولة فلسطين' بعد عامين على الاعتراف بها رسميا في 2013.

ويتعلق الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه منذ 15 عاما بوضع الكنيسة الكاثوليكية وأنشطتها في الأراضي الفلسطينية كما أعلن الفاتيكان في بيانه. وسيجري توقيعه 'في مستقبل قريب' بعد طرحه على السلطات المختصة لدى الجانبين. وتوقع مراقبون أن يوقّع الاتفاق خلال زيارة عباس إلى الفاتيكان. 

وأثار الإعلان عن الاتفاق الغضب في إسرائيل. وقال مسؤول في الخارجية الإسرائيلية إن 'إسرائيل استمعت بخيبة أمل لقرار الحبر الأعظم الموافقة على صيغة نهائية للاتفاق مع الفلسطينيين تتضمن استخدام مصطلح دولة فلسطين'. وتابع أن “تطورا من هذا النوع لا يؤدي إلى تقدم عملية السلام ويبعد القيادة الفلسطينية عن المفاوضات الثنائية المباشرة'.

وأضاف هذا المسؤول 'أن إسرائيل ستدرس هذا الاتفاق وستنظر في الخطوات التي ستتبعها'.

ومن جهته، قال المونسنيور انطوان كاميلري رئيس وفد الكرسي الرسولي، الأسبوع الحالي، إن الاتفاق يعرب عن أمل الفاتيكان 'في التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية والنزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين في إطار صيغة الدولتين'.

وفي مقابلة مع صحيفة الفاتيكان اوسرفاتوري رومانو، قال كاميلري إنه يأمل 'أن يساعد الاتفاق، وإن كان بطريقة غير مباشرة، الفلسطينيين في إقامة دولة فلسطين مستقلة وديمقراطية وذات سيادة والاعتراف بها'.

وتعتبر السلطة الفلسطينية الفاتيكان واحدة من الدول الـ136 التي اعترفت بـ'دولة فلسطين'، بالرغم من أن هناك جدالا حول هذا الرقم خاصة أن بعض الاعترافات من دول أعضاء اليوم في الاتحاد الأوروبي تعود إلى الحقبة السوفياتية.

ويتفاوض الفاتيكان الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل منذ العام 1993، أيضا منذ 1999 بشأن اتفاق حول الحقوق القانونية والمالية للرهبانيات الكاثوليكية في إسرائيل، وبخاصة إعفاءاتها الضريبيّة. 

ويعتمد الفاتيكان نهجا دبلوماسيا دقيقا بين الإسرائيليين والفلسطينيين فيما تتواجد مجموعات كاثوليكية لدى الجانبين في مهد المسيحية الذي يبقى مكانا هاما للحج.

فمن جهة يريد الفاتيكان تفادي إغضاب إسرائيل وإثارة انتقادات مرتبطة بدور الكنيسة في تاريخ معاداة السامية في أوروبا. لكنه ينشط أيضا من أجل حل الدولتين ومن أجل وضع خاص معترف به للقدس مدينة الديانات السماوية الثلاث ومن أجل حقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومن المفترض أن يشارك الرئيس الفلسطيني في احتفال إعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيين اللتين تركتا بصماتهما على الأراضي المقدسة من خلال عملهما في المجال الرعوي والنشاط الاجتماعي والخيري. 

ويرقد جثمان الراهبة ماري الفونسين غطاس (1843-1927) من مواليد القدس داخل كنيسة صغيرة في القدس وبدأ مؤمنون بكتابة صلاوات طالبين شفاعتها في دفتر صغير وضع قرب مثواها قبل إعلان قداستها في روما.

أما مريم بواردي التي يرقد جثمانها في دير في بيت لحم فهي من الجليل توفيت شابة لم تتجاوز 33 عاما (1846-1878).

وبرغم أن قديسين عدة عاشوا في المنطقة، أبرزهم القديس يوسف المتحدر من الناصرة في منطقة الجليل، إلا أن غطاس وبواردي هما أول قديستين فلسطينيتين في العهود الحديثة. 

يشار إلى أن الفاتيكان يدرس إمكانية إعلان قداسة راهب فلسطيني ثالث.

التعليقات