17/05/2015 - 14:19

الفاتيكان يعلن قداسة راهبتين فلسطينيتين

أعلن البابا فرنسيس، اليوم الأحد، قداسة أربع راهبات عشن في القرن التاسع عشر منهم راهبتان فلسطينيتان بالإضافة الى فرنسية وإيطالية، داعيًا إلى اتباع "مثالهن المضيء".

الفاتيكان يعلن قداسة راهبتين فلسطينيتين

أعلن البابا فرنسيس، اليوم الأحد، قداسة أربع راهبات عشن في القرن التاسع عشر منهم راهبتين فلسطينيتين بالإضافة الى فرنسية وإيطالية، داعيًا إلى اتباع 'مثالهن المضيء'.

وأعلنت قداسة الطوبويات مريم بواردي (1846-1878)، ومريم الفونسين غطاس (1843-1927)، وجان إميلي دو فيلنوف (1811-1854)، وماريا كريستينا دل ايماكولاتا (1856-1906)، خلال قداس أقيم في الهواء الطلق في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.

وأمام حشد كبير أشاد الحبر الأعظم بمسارات الراهبات الأربع اللواتي يجسدن 'مثال القداسة الذي تدعونا الكنيسة لاتباعه'، واللواتي علقت صورهن على واجهة الكاتدرائية.

وفي عظته تحدث الحبر الأعظم عن شخصية كل منهن في حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الداخلية الفرنسية برنار كازنوف بشكل خاص.

وبخصوص أول راهبتين فلسطينيتين في العصر الحديث، لفت البابا إلى أن إحداهن مريم بواردي، التي وُلدت في قرية عبلين الجليلية، كانت 'أداة التقاء والشراكة مع العالم الاسلامي'.

وقد أسست مريم بواردي في بيت لحم، أول دير للكرمليين في فلسطين فيما كانت ماري الفونسين غطاس مؤسسة الرهبانية الوردية في القدس.

وذكر البابا فرنسيس بأن 'الأخت جان اميلي دو فيلنوف كرست حياتها (في خدمة) لله والفقراء والمرضى والسجناء والمستغلين'.

وقد أسست رهبانية الحبل بلا دنس في كاستر (جنوب غرب فرنسا) وتوفيت بالكوليرا بعد أن انتشرت رهبانيتها في افريقيا.

وفي عداد الحشد، حوالى تسعمائة شخص ينتسبون الى رهبانية الحبل بلا دنس جاؤوا من العالم أجمع وأفراد من عائلة القديسة.

وأكد البابا على أن الراهبة الايطالية ماريا كريستينا دل ايماكولاتا (من نابولي)، التي أسست في العام 1903 'أخوية خدّام القربان المقدس' تلقت من جهتها 'القوة لتحمل العذابات' بفضل الصلاة.

غطّاس: الإعلان يكثّف حقيقة الانتماء المسيحي العروبي

وشارك النائب د.باسل غطّاس، وبناء على دعوة الفاتيكان، في الاحتفال التاريخي بتطويب الراهبتين الفلسطينيتين ماري ألفونسين غطاس من القدس ومريم بواردي من عبلين.

وقال غطّاس لـ'عرب 48' إن 'الاحتفال كان فعلاً احتفالاً تاريخياً، أن تعترف الكنيسة اللاتينية الكاثوليكية بالمسيحية المشرقية والكنيسة المشرقية، وهذا يكثّف حقيقة الانتماء المسيحي العروبي، حقيقة الإنجاز والمساهمة التاريخية لمسيحي الشرق في بناء الحضارة والتأسيس لتراث شرقي مسيحي ومدني بشكل عام'. 

وأضاف أن 'تزامن هذا الاحتفال مع ذكرى النكبة واعتراف بابا الفاتيكان بدولة فلسطين، يجعل من قيمته التاريخية ذو أهمية أكبر'.

وأمس السبت، وصف البابا الرئيس الفلسطيني بانه 'ملاك سلام'، وذلك أثناء جلسة خاصة معه.

وشدد الإثنان على 'ضرورة الحوار بين الأديان' في وقت تمثّل التنظيمات الاسلامية المتطرفة مثل تنظيم الدولة الاسلامية، تهديدا خطرًا على كل منطقة الشرق الاوسط.

وقد حضر وفد كبير، يضم حوالى الفي شخص معظمهم من كنائس محلية الى الفاتيكان لمناسبة اعلان قداسة الراهبتين الفلسطينيتين آتين من الاراضي الفلسطينية واسرائيل والاردن.
 

 

التعليقات