28/05/2015 - 20:00

الفلسطينيون غير آسفين لاستقالة بلير كمبعوث خاص للرباعية

وحمل الفلسطينيون على بلير متهمينه بالانحياز لإسرائيل وهو لم يكن مبعوثا للرباعية عمليا بل كان مبعوثا أميركيا وإسرائيليا وانحاز بالمطلق للاحتلال الإسرائيلي

الفلسطينيون غير آسفين لاستقالة بلير كمبعوث خاص للرباعية

لم يبد الفلسطينيون أي أسف اليوم الخميس على استقالة توني بلير كمبعوث خاص للجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط، بعد يوم من الإعلان عنها.

وعين رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في منصبه كمبعوث خاص للجنة الرباعية في حزيران/يونيو 2007. واللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقد تأسست في العام 2002 بغية لعب دور الوسيط في عملية السلام على المسار الإسرائيلي - الفلسطيني.

لكن عمله تعرض بانتظام للانتقاد بسبب غياب أي تقدم في عملية السلام حتى ولو لم يضطلع بأي دور رسمي في هذه المفاوضات.

وحمل الفلسطينيون على بلير متهمينه بالانحياز لإسرائيل. وقال المفاوض الفلسطيني محمد اشتية لوكالة فرانس برس 'نحن سعداء برحيل توني بلير. كان عليه أن يقدم استقالته منذ زمن طويل'. وأضاف أن 'بلير لم يقدم شيئا للقضية الفلسطينية بل استخدمته إسرائيل لتبرير الاحتلال والاستيطان'.

ورحب نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، باستقالة بلير قائلا 'هذا الرجل لم يقدم أي شيء لقضية فلسطين على مدى ثمانية أعوام'.

ورأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت، سمير عوض، أن بلير 'لم يكن مبعوثا للرباعية عمليا بل كان مبعوثا أميركيا وإسرائيليا وانحاز بالمطلق للاحتلال الإسرائيلي'. وتابع أنه 'كان سيئا جدا وقد خيب أملنا بدور حقيقي وفاعل كمبعوث للرباعية الدولية'.

وأوكل بلير مهمة تنظيم المساعدة الدولية للفلسطينيين والإشراف على المبادرات الرامية إلى دعم الاقتصاد والمؤسسات الفلسطينية تمهيدا لقيام الدولة الفلسطينية.

وأكد علي الجرباوي وهو وزير فلسطيني سابق وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت أن 'أهم انجاز له كان معبر الجلمة (قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة) '. وأضاف أن بلير 'لم يكن لديه استعداد لمواجهة إسرائيل(...) في حال كان يريد تحقيق شيء في الاقتصاد، كان يجب أن يواجه إسرائيل لفتح المعابر وتسهيل الحركة ورفع الحصار ولكنه لم يكن مستعدا لمواجهتها'.

التعليقات