30/10/2015 - 22:23

الوفد الفلسطيني طالب الجنائية الدولية بتسريع التحقيق

دعا مسؤولون فلسطينيون كبار المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، إلى تسريع تحقيقها في الانتهاكات الإسرائيلية، في ظل التوترات الأمنية في القدس والضفة الغربية.

الوفد الفلسطيني طالب الجنائية الدولية بتسريع التحقيق

رياض المالكي

دعا مسؤولون فلسطينيون كبار المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، إلى تسريع تحقيقها في الانتهاكات الإسرائيلية، في ظل التوترات الأمنية في القدس والضفة الغربية.

وصرح وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، للصحافيين "من المهم للغاية تسريع العملية (..) لأنه إذا شعرت إسرائيل بالإفلات من العقاب، فما الذي سيردعها عن مضاعفة أعداد الضحايا".

وجاءت تصريحاته بعد تسليم ملف جديد إلى المدعية العامة، فاتو بنسودا، في لاهاي "يشير إلى عمليات الإعدامات الميدانية وهدم المنازل والعقاب الجماعي" التي يرتكبها الإسرائيليون باستمرار. كما اشتمل التقرير على أمثلة على "العدوان الإسرائيلي خلال ال40 يوما الماضية".

وقال المالكي انه سلم "الوثيقة المعدة جيدا" الى بنسودا في وقت سابق من اليوم. فيما التقى الرئيس محمود عباس بالمدعية العامة الجمعة لأول مرة منذ انضمام السلطة الفلسطينية إلى المحكمة في كانون الثاني/يناير.

وأثارت السلطة الفلسطينية غضب إسرائيل عندما طلبت من المحكمة الجنائية الدولية في وقت سابق من العام التحقيق في اتهامات بارتكابها جرائم حرب خلال العدوان غزة في 2014. وصرح المالكي للصحافيين من امام المحكمة في لاهاي "طلبنا تسريع هذه العملية".

وبدأت بنسودا في كانون الثاني/يناير فحصا تمهيديا تحدد على أساسه ما إذا كانت توجد أدلة كافية لفتح تحقيق في جرائم حرب قد تكون ارتكبتها اسرائيل منذ الحرب على قطاع غزة في صيف العام 2014.

كما طلب الوفد الفلسطيني من مسؤولي المحكمة زيارة الأراضي الفلسطينية، إلا أن مسؤولي المحكمة قالوا إنهم "بانتظار موافقة الجانب الإسرائيلي"، بحسب المالكي.

وأكد المالكي أن على المحكمة "تسريع تحقيقها للوصول إلى نتيجة نهائية بأن لديها أساسا صلبا وأدلة كافية تثبت أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حتى تتمكن المحكمة الجنائية الدولية من فتح تحقيق كامل". وأضاف "نأمل في أن يتوصلوا إلى النتيجة قريبا".

وفي وقت سابق، صرح المسؤول الفلسطيني صائب عريقات أن الملف المؤلف من 52 صفحة يحتوي على اتهامات لإسرائيل بارتكاب "إعدامات ميدانية، وعقاب جماعي وهدم منازل وتطهير عرقي" يدعمه "صور وتسجيلات فيديو موثقة".

 

وهذا ثالث ملف يتم تسليمه للمحكمة بعد أن سلم المالكي ملفين آخرين في حزيران/يونيو، واحد حول الحرب في غزة والثاني حول الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية.

وعارضت إسرائيل، التي لم توقع على ميثاق إنشاء المحكمة، بشدة المساعي الفلسطينية لفتح تحقيق كامل في جرائم الحرب.

كما أغضبت تلك الخطوة حليفتها الولايات المتحدة التي قالت إن تلك الخطوة سيكون لها "أثر عكسي".

التعليقات