تسلَّمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، عصرَ اليوم الجمعة، 23 جثمانًا لفلسطينيين، كان قد اُسْتُشْهِدُوا خلال الشهور الثلاثة الماضية، بعد احتجازٍ لجثامينهم أقدَمَتْ عليه السلطات الإسرائيليّةُ، كنوعٍ من العقاب على العمليّات التي قاموا بها، وفي سعيٍ منها لردعِ الفلسطينيّنَ عمومًا.
وقد تمَّت عمليّة التّسليم على الحواجز الإسرائيليّة العسكريّة حيثُ شهد حاجز ترقوميا المتواجد على مشارف محافظة الخليل، ازدحامًا في حركة السّير، وذلك في الأثناء التي كانت الجثامينُ تُسلّم فيها للهلال الأحمر الفلسطينيّ، المسؤول عن تشخيص الجثامين، قبيل تسليمها لعوائل الشّهداء.
ومن بين الشّهداء الذين تسلمتهم الجمعية، 17 من محافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية، ندرجُ أسماءهم:
باسل بسام سدر
فضل عبدالله القواسمة
حمزه موسى العملة
سعد محمد الأطرش
شادي نبيل القدسي
عز الدين نادي أبو شخيدم
همام عدنان اسعيد
إسلام رفيق عبيدو
مهدي محمد المحتسب
فاروق عبد القادر سدر
فادي حسن الفروخ
مالك طلال الشريف
مصطفى فاضل فنون
إيهاب فتحي مسوده
عمر عيسى الزعاقيق
طاهر فنون
عبد الرحمن مسودة
أمّا الشّهداء من محافظة رام الله، فهم:
أنس حمّاد
محمّد عيّاد
محمّد منير صالح
ومن محافظة نابلس:
أشرقت طه
من محافظة جنين، الشّهيدان:
محمّد سباعنة
نور الدّين سباعنة
وفي ذات السّياق، يُشارُ إلى أنّ الاحتلالَ قامَ البارحَةَ بتسليم 7 جثامين لفلسطينيّينَ كانوا قد استشهدوا مؤخّرًا، من محافظتي رام الله والقدس، إضافَةً لجثمان شهيد آخر من محافظة طولكرم.
ستباشرُ عوائلُ الشهداء الفلسطنيين، مراسيم الدّفن بعد إلقاء نظرات الوداع، ابتداءً من الليلة، مستمرّةً حتّى يوم غدٍ السبت، برغم الطّقس العاصف وبرده القارس.
وفي سياق الدّفن والوداع، أصرّت إسرائيلُ حتّى اليوم، على التزامِ الفلسطينيّينَ بعقد مراسم الدّفن بشكلٍ محدودٍ، دونَ اشتراكٍ جماعيٍّ للعائلة ولأُسَر البلدة، ما رُفِضَ من قبل الفلسطينيّينَ بشكلٍ جارفٍ.
كان الاحتلالُ قد اشترطَ أيضًا في وقتٍ سابقٍ على عائلات الشّهداءِ الفلسطينيين، القيامَ بدفنِ ذويهم مباشرةً بعد استلامِ جثامينهم، دون إخضاعهم للتشريح الطّبيّ، الأمر الذي قوبل بالرّفض القاطعِ أيضًا من قبل الفلسطينيين.
وفي ذات السياق، يشارُ إلى أنّ إسرائيلَ تحتجزُ ما يقارب 315 جثمانًا فلسطينيًا، 265 منهم منذ ما قبل عام 2015، ونحو 57 آخرين منذ اندلاع الهبَّةِ الأخيرة، بحسب أرقام فلسطينية رسميّة، أفرجت عن جزء منها.
بالإفراج عن الجثامين الـ 23 اليوم الجمعة، يتبقّى 19 جثمانًا فلسطينيًّا محتجزا لدى السلطات الإسرائيلية، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة.
ابتداءً من الأوّل من أكتوبر، تشرين الأوّل الماضي، تشهدُ البلادُ هبَّةً فلسطينيَّةً، اندَلَعتْ بعد اقتحاماتٍ متواصلةٍ من قبل مستوطنين إسرائيليّينَ ينتمونَ لليمينِ المتطّرّف لباحات المسجدِ الأقصى المبارك. الهبّةُ الشّعبيّةُ الفلسطينيّةُ هذه، وبرغم كل التّشديدات الأمنيّة والعسكريّة الإسرائيليّة، ماضية، ولم تتوقّف حتّى اللحظة، برغم تسميتها بهبّة الأفراد، في إشارة لعدم انتسابها لأي تنظيم كان.
التعليقات