تحذير فلسطيني من هجوم إسرائيلي على الضفة الغربية

حذّرت حركة "فتح"، بزعامة الرّئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس اليوم الخميس، من هجوم إسرائيليّ واسع النّطاق ضدّ الضّفّة الغربيّة.
واعتبرت "فتح" على لسان الناطق باسمها جمال نزّال، في بيان صحافيّ تلقّت (د.ب.أ) نسخة منه، أنّ الحكومة الإسرائيليّة "تتّخذ أسلوب التّصعيد المتدرّج وسيلة لتكرار عمليّة الاجتياح بسعيها الخطير لتدمير السّلطة الفلسطينيّة".
وأشارت الحركة إلى أنّ "حصار مدينتي رام الله والبيرة قبل أيّام، واليوم قباطية في جنين، هو الطّبعة الجديدة من عمليّة سور واقي بطريقة معدلّة باطنها التّدمير المتدرّج والحقيقيّ للسلطة".
ودعت الحركة الصّحافة العالميّة والأجهزة الدّبلوماسيّة العالميّة إلى "تسليط الضّوء على ممارسات إسرائيل، بهدف خنق مجالات الحياة وعرقلة الإيقاع اليوميّ لسياسة الصّمود والبناء في فلسطين".
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيليّ أنّه يفرض حصارًا على بلدة قباطية في جنين منذ يوم أمس.
وجاءت إجراءات الجيش ردًّا على مقتل ثلاثة فلسطينيّين، من بلدة قباطية، كانوا نفّذوا عمليّة طعن وإطلاق النّار في شرق القدس أمس، وأدّت إلى مقتل مجنّدة إسرائيليّة وإصابة أخرى بجروح.
وذكرت الإذاعة الإسرائيليّة العامّة أنّ قوّات من الجيش وطواقم الإدارة المدنيّة أجرت مسحًا هندسيًّا لمنازل عائلات القتلى الثلاثة في قباطية تمهيدًا لهدمها.
ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكريّ قوله إنّ قوّات الجيش اعتقلت خمسة فلسطينيّين في بلدة قباطية، التي وقعت فيها مواجهات بين عشرات الشّبّان والقوّات الإسرائيليّة بحسب مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر أنّ خمسة فلسطينيّين أصيبوا بجروح خلال المواجهات في البلدة، أحدهم فتى وصفت حالته بالخطيرة جرّاء دهسه من قبل شاحنة عسكريّة إسرائيليّة.
من جهته أفاد "نادي الأسير الفلسطينيّ" بأنّ قوّات الجيش الإسرائيليّ اعتقلت ليلة الأربعاء/الخميس 27 فلسطينيًّا خلال حملة دهم واسعة في الضّفّة الغربيّة وشرق القدس، بينهم فتاة وعدد من الأطفال.
إلى ذلك هدمت قوّات إسرائيليّة خمس خيم سكنيّة وثلاث حظائر تعود لرعاة أغنام في منطقة "المكسر" في الأغوار الشماليّة بدعوى أنّها مقامة من دون ترخيص.
وقالت مصادر عسكريّة إسرائيليّة إنّ ما تمّ هدمه أقيم بتمويل من الاتّحاد الأوروبيّ، علمًا أنّ مصادر أوروبيّة كانت حذّرت مؤخّرًا من أنّها تنوي مقاضاة إسرائيل إذا ما استمرّت في هدم منازل قام الاتّحاد بتمويلها.