29/03/2016 - 10:28

لقاء مصالحة بين البطريرك ثيوفيلوس وسلفه إيرينيوس

يوم الثلاثاء الماضي استقبل البطريرك المهنئين بمناسبة عيد القديس ثيوفيلوس، حيث العادة هي تهنئة من يحملون اسمه، وفوجئ البطريرك ومن معه بحضور إيرينيوس لتهنئته

لقاء مصالحة بين البطريرك ثيوفيلوس وسلفه إيرينيوس

ثيوفيلوس وإيرينيوس، الثلاثاء الماضي (أ.ف.ب.)

جرى لقاء مصالحة في الكنيسة الأرثوذكسية بين بطريرك القدس ثيوفيلوس الثالث وسلفه إيرينيوس، بعد 11 عاما من عزلة الأخير في أعقاب الإطاحة به.

وذكرت صحيفة 'هآرتس' اليوم، الثلاثاء، أنه انعقدت آمال في الكنيسة الأرثوذكسية بأن يؤدي اللقاء إلى المصالحة بين الاثنين بعد قطيعة هزت أركان الكنيسة والطائفة.

وكان الخلاف بين الاثنين بدأ في أعقاب الإطاحة بإيرينيوس من منصبه كبطريرك القدس، وبعدها عزل نفسه في شقته داخل مقر البطريركية في القدس ولم يعترف بخلفه.

وكان إيرينيوس انتخب بطريركا في العام 2004، لكن بعد ذلك سرعان وُجهت اتهامات إليه بعقد صفقات تسريب أراض للكنيسة إلى جمعية 'عطيرت كوهانيم' الاستيطانية،

واجتمع رؤساء الكنيسة الأرثوذكسية في إسطنبول، في العام 2005، وقرروا إقصاء إيرينيوس عن منصبه وخفض رتبته إلى راهب بسيط، ما شكل سابقة تاريخية لأن البطريرك يُنتخب مدى الحياة.

ورفض إيرينيوس هذا القرار وعزل نفسه في مبنى البطريركية، كما أنه لم يعترف بخلفه ثيوفيلوس طوال السنوات ال11 الماضية. وكان يحصل على طعامه من خلال إنزال سلة من نافذة غرفته ومساعدة عائلة أبو عمر التي زودته بالطعام والشراب.

ورفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بثيوفيلوس في البداية، وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية حينذاك، أريئيل شارون، إنه 'لا يغقل أن توافق إسرائيل على الإطاحة بسبب بيع عقارات لليهود'. لكن إسرائيل اعترفت بثيوفيلوس في أعقاب ضغوط مارستها اليونان.

وبدأت بوادر المصالحة بين ثيوفيلوس وإيرينيوس عند دخل الأخير إلى مستشفى 'هداسا' في القدس للعلاج، وعندها زاره البطريرك.

اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: تبادل الاتهامات بعد إضاءة شجرة الميلاد يوتر أجواء العيد

ويوم الثلاثاء الماضي استقبل البطريرك المهنئين بمناسبة عيد القديس ثيوفيلوس، حيث العادة هي تهنئة من يحملون اسمه، وفوجئ البطريرك ومن معه بحضور إيرينيوس لتهنئته. 

اقرأ/ي أيضًا | أربعينيّة يوم الأرض | ملف خاص

التعليقات