نقلت وسائل إعلاميّة فلسطينية، عن والد أحد الشبان الثلاثة المفقودين، القاضي عبد الله حرب، مساء اليوم، الخميس، أن موضوع اختفاء الشبان 'في طريقه للحل'.
وأضاف حرب، لصحيفة القدس، أن جهاز المخابرات العامّة لا يزال يعمل على تحليل بيانات الكاميرات القريبة من مكان سكناهم في رام الله التحتا، حيث توجد هناك إشارات مطمئنة حول صحّة الشبان وأنهم أحياء، دون أن تقدّم له الجهات المعنيّة المزيد من التفاصيل، وكيف حصولها على 'إشارات مطمئنة'.
وأشار حرب إلى أن الأجهزة الأمنيّة داهمت مكان سكنهم في رام الله، توصلت إلى أن الشبان الثلاثة 'تزوّدوا بكل ما يلزمهم، وجمعوا مقتنياتهم، ونقلوها معهم إلى مكان عزموا على التواجد فيه'.
والشبان الثلاثة هم باسل محمود الأعرج من قرية الولجة قضاء بيت لحم، ومحمد عبد الله حرب من جنين، وهيثم سياج من الخليل، وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، يقطن الشبان الثلاثة سويًا في رام الله.
في وقت سابق، قالت عائلات الشبان الثلاثة إن أبناءها فقدوا في مدينة رام الله منذ ثمانية أيام، ولم تتوصل الشرطة حتى الآن، بحسب التصريحات الرسمية، إلى مكانهم، لكنها عثرت هواتفهم وبطاقات هوية وحاسوب نقال، فيما لم ترد أي تفاصيل عن مصيرهم.
وقال أحد أقارب باسل الأعرج لـ'عرب 48'، إن الشرطة وقوات الامن الفلسطيني أخبرتهم أنها لم تعثر حتى الآن على أي أثر لهم باستثناء بطاقة الهوية والهواتف الخليوية، وأن الأمن الفلسطيني أخبرهم أنهم ليسوا محتجزين لدى أحد أجهزته.
وقالت عائلة حرب 'تواصلنا مع الجانب الإسرائيلي، لمعرفة إن كانوا معتقلين أم لا، لكن اتضح أنه غير معتقلين، وهاتفنا إدارة المعابر لكنها أكدت أن أي منهم لم يغادر أرض الوطن وفقًا للكشوفات'.
ونقلت إذاعة 'راية' عن مدير العلاقات العامة والإعلام بشرطة محافظة رام الله والبيرة، المقدم عاهد حساين، قوله إن قضيتهم يحظر التصريح بها في الوقت الحالي، بانتظار اكتمال كافة إجراءات التحقيق، لكنه، بحسب الإذاعة، 'رفض أن يسميهم مختفين أو مفقودين. الأمر الذي يزيد من القضية تعقيدًا'.
وخلال الأيام القليلة الماضية، استدعت الشرطة عدد من أصدقاء الشبان الثلاثة للتحقيق في محاولة للوصول لطرف خيط يمهد للوصول إليهم.
التعليقات