17/04/2016 - 19:31

هل سيعيد جيش الاحتلال انتشاره في مناطق A؟

أعلنت مصادر فلسطينيّة، أنّ اجتماعًا سيعقد مساء اليوم الأحد، سيجمع بين دبلوماسيّين من الجانبين الفلسطينيّ والإسرائيليّ، للتباحث بمطالب الفلسطينيّين بإيقاف نشاطات جيش الاحتلال في مناطق A الخاضعة لإدارة مدنيّة وأمنيّة فلسطينيّتين

هل سيعيد جيش الاحتلال انتشاره في مناطق A؟

أعلنت مصادر فلسطينيّة، أنّ اجتماعًا سيعقد مساء اليوم الأحد، سيجمع بين الجانبين الفلسطينيّ والإسرائيليّ، لبحث المطلب الفلسطينيّ باستلام السّيطرة على مناطق A الخاضعة، وفق اتّفاقيّات أوسلو لإدارة مدنيّة وأمنيّة فلسطينيّة، خلافًا لما هو منتهج ميدانيًّا، إذ يخترق جيش الاحتلال بجيشه كافّة مدن وقرى الضّفّة الغربيّة الخاضعة ضمن تقسيم A، ويمارس فرض سيطرته المدنيّة والعسكريّة بذرائع أمنيّة. وتشكّل مساحة هذه الأراضي  ما يقارب خمس مساحة الضّفّة الغربيّة بالكامل.

وكانت صحيفة 'هآرتس' قد نشرت قبل قرابة 4 أسابيع تقريرًا حول انعقاد مفاوضات سريّة بين إسرائيل والسلّطة الفلسطينيّة، من أجل إعادة تدريجيّة للسيطرة الأمنيّة الفلسطينيّة على مدن الضّفّة الغربيّة الواقعة بمنطقة A.

واقترحت إسرائيل أن يتوقّف جيشها عن التّوغّل في مدن الضّفّة الغربيّة المختلفة والواقعة في منطقة A، 'عدا عن حالات تواجد قنابل موقوتة' على حدّ تعبير الجيش الإسرائيليّ، في إشارة لمنفّذي عمليّات قبيل انطلاقهم.

ويدير المفاوضات عن الطّاقم الإسرائيليّ، رئيس التّنسيق الأمنيّ، يوآف مردخاي، وقائد منطقة المركز، روني نوما؛ وعن الفلسطينيّين، فيحضر المفاوضات كلًّا من وزير الشّؤون المدنيّة، حسين الشّيخ، رئيس جهاز المخابرات العامّة الفلسطينيّة، اللواء ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائيّ، زياد هبّ الرّيح.

واقترحت إسرائيل مدينتي رام الله وأريحا نموذجًا أوّليًّا للتطبيق، وفي حال نجاح الانسحاب منهما، سيتمّ توسيع الانسحاب على مدن فلسطينيّة أخرى، وهو ما رفضته السّلطة الفلسطينيّة، مطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيليّ من كامل البلدات الفلسطينيّة الواقة في منطقة A الخاضعة، وفق اتّفاقيّات أوسلو، للسيطرة الأمنيّة والمدنيّة الفلسطينيّتين.

وتخوّفت السّلطة الفلسطينيّة، بموافقتها على نموذج 'رام الله وأريحا أوّلًا'، من أن تشرعن التّوغّل الإسرائيليّ في مناطق محظورة وفق القوانين الدّوليّة واتّفاقيّات أوسلو، ما يشكّل خرقًا ومخالفة إسرائيليّين، بشكل أحاديّ الجانب، للمواثيق الدّوليّة.

وقد صادق رئيس الحكومة الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيليّ، موشيه يعالون، على أن يجري ضبّاط من الجيش الإسرائيليّ المفاوضات، كممثّلين رسميّين لإسرائيل، لتأتي جلسة اليوم للمجلس الوزاريّ الأمنيّ المصغّر لتمنح تقييمًا محدثًا بشأن التّقدّم بالمفاوضات.

التعليقات