12/06/2016 - 18:36

فلسطينيون أميركيون يترافعون ضد الاحتلال

قدّمت مجموعة من النّاشطين السّياسيّين والاجتماعيّين الفلسطينيّين ممّن يحملون الجنسيّة الأمريكيّة، في الولايات المتّحدة الأميركيّة، وعلى رأسهم باسم تميمي من قرية النّبيّ صالح، دعوى قضائيّة ضدّ ثلّة من الأثرياء الأميركيّين داعمي الاحتلال

فلسطينيون أميركيون يترافعون ضد الاحتلال

مستوطنة "نفي يعكوف"، شماليّ القدس المحتلّة وجنوبيّ الرّام

قدّمت مجموعة من النّاشطين السّياسيّين والاجتماعيّين الفلسطينيّين ممّن يحملون الجنسيّة الأمريكيّة، في الولايات المتّحدة الأميركيّة، وعلى رأسهم باسم تميمي من قرية النّبيّ صالح، دعوى قضائيّة ضدّ ثلّة من الأثرياء الأميركيّين، ممّن يدعمون الاحتلال ويرسّخون وجوده وسلب أراضي الفلسطينيّين، كما جاء في لائحة الاتّهام.

ويرتكز المترافعون في قضيّتهم على وثائق ومستندات أعّدتها منظّمتي 'بتسليم' و 'نكسر الصّمت'. وفي جلسة عقدتها المحكمة مؤخّرًا، فقد طالب المترافعون الهيئة القضائيّة بتغيير تركيبة لائحة الاتّهام وإضافة أسباب جديدة وكذلك بإضافة المزيد ممّن يرغبون بمقاضاتهم. بالمقابل، فقد قام المدّعى عليهم خلال الجلسة، بطلب تقديم ادّعاءات، من شأنها أن تضطرّ المحكمة إلى رفض المرافعة، جملةً وتفصيلًا.

وخلصت هيئة القضاة إلى الموافقة على طلب المترافعين بتعديل وإضافة لائحة الاتّهام التي يرغبون بتقديمها، ومن المفروض أن تعقد جلسة أخرى في هذه القضيّة، مطلع تشرين أوّل/أكتوبر المقبل.

ورفعت الدّعوى ضدّ كلّ من الملياردير اليهوديّ شيلدون إدلسون، والثّريّ إريفين موسكوفيتش، ورجليّ الأعمال حاييم سابان وليف ليفايف، والملياردير دانيئيل أبرهامس، والواعظ الدّينيّ، جون هيغي، لتقاضيهم بمبلغ 34.5 مليار دولار.

ووفق ما جاء في لائحة الاتّهام، فقد ورد أنّ الجنود الإسرائيليّين 'يتباهون أنّهم اغتصبوا نساءً مسلمات'، وكذلك فقد تضمّنت الاّتهامات نسب المماطلة والتّعطيل من قبل جنود الاحتلال للمصابين الفلسطينيّين بنقلهم في سيّارات الإسعاف الفلسطينيّة على الحواجز الإسرائيليّة، بشكل 'ممنهج ومتعمّد، وبأوامر عليا من أجل أن يلاقي المصابون المنقولون حتفهم'.

أمّا عن المستوطنين فقد جاء أنّهم 'يستخدمون الفلسطينيّين بهدف تدريبات إطلاق نار ينفّذونها، يسمّمون آبار المياه والحيوانات، ويسكبون المشروبات الكحوليّة على النّساء الفلسطينيّات'.

وعقّبت مديرة 'المنتدى القضائيّ الدّوليّ' (ILF) والشّريكة في طاقم الدّفاع الإسرائيليّ، يفعات سيجال بقولها إنّ 'عناصر معادية لإسرائيل تواصل حربها الاستنزافيّة فقي مسعاها لإزالة الشّرعيّة عن دولة إسرائيل، وكلّ من يتعلّق بها. هذه المرافعة هي دون شكّ أكبر مرافعة غرائبيّة في حجمها حتّى اليوم، وتتمّ من خلال استخدام ساخر غير مسبوق في فريات الدّم ضدّ جنود الجيش الإسرائيليّ'.

وواصلت سيجال 'بقيادة المحامي مارك تسيل، سوف نطالب إلغاءً كاملًا للمرافعة لهذه الأسباب، وكذلك لأوّل مرّة، وبشكل لاذع للممارسة الأميركيّة، بفرض مصاريف قضائيّة باهظة على المترافعين، بحيث ينشأ ردع ناجع بوجه تقديم دعاوى شبيهة في المستقبل'.

أمّا موكّل دفاع بعض المتّهمين في القضيّة، المحامي مارك تسيل، قال إنّ 'هذه الدّعوى الأكثر خطورة حتّى الآن ضمن سلسلة دعاوى في إطار الحرب ضدّ إسرائيل عمومًا، والضّفّة الغربيّة على وجه الخصوص. وحتّى مؤخّرًا فقد انتهجت إسرائيل سياسة خاملة بخصوص هذه الدعاوى. نأمل أن تبثّ الحكومة الحاليّة الرّسالة السّليمة لمتّخذي القرارات السّياسيّة في الولايات المتّحدة وفي العالم أجمع، بشأن حقوق شعب إسرائيل، بالاستيطان، النّموّ والازدهار في قلب أرض إسرائيل'.

اقرأ/ي أيضًا | فريدمان: ترامب سيكون أول رئيس أميركي سيدعم شرعية المستوطنات

التعليقات