02/07/2016 - 09:41

تشديد الحصار على الخليل وسرقة أموال الضرائب الفلسطينية

نتنياهو بصدد إصدار تعليمات تنص على خصم مخصصات أسر الشهداء التي تدفعها لهم السلطة الفلسطينية من عائدات الضرائب، معتبرًا هذه المبالغ "تشجيعًا للإرهاب".

تشديد الحصار على الخليل وسرقة أموال الضرائب الفلسطينية

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم السبت، الحصار الذي تفرضه على مدينة الخليل والبلدات المحيطة بها، في أعقاب العمليات التي وقعت مؤخرًا، وكذلك قررت الحكومة الإسرائيلية سرقة قسم من عائدات الضرائب المخصصة للأسرى وأسر الشهداء.

وبدأ الحصار الإسرائيلي لمدينة الخليل ومحيطها يوم أمس الجمعة، كسياسة عقاب جماعي طالت نحو 700 ألف مواطن، في أعقاب مقتل مستوطن ومستوطنة في عمليتين مختلفتين، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة، فيما استشهدت صبيتين وشاب فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي. 

شهداء بني النعيم

فرضت قوات الاحتلال طوقًا أمنيًا محكمًا على بلدة بني النعيم بعد تنفيذ محمد الطرايرة عملية طعن في مستوطنة 'خارسينا' وأسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر بجراح بالغة، قبل إعدامه برصاص مستوطن، وكذلك بعد أن أعدمت هذه القوات الشهيدة سارة الطرايرة على أحد الحواجز العسكرية قرب الحرم الإبراهيمي.

وسحبت سلطات الاحتلال نحو 2700 تصريح عمل من سكان البلدة، كذلك أغلقت مداخلها ومخارجها ومنعت معظم الناس من الدخول والخروج، وحاول جنود الاحتلال استفزاز السكان وبدء مناوشات معهم قد تؤدي لمواجهات عنيفة، بحسب ما أورد شهود عيان. 

قتل قيادي في صفوف المستوطنين

استغلت قوات الاحتلال عملية  إطلاق النار يوم أمس، لتغلق مداخل ومخارج بلدات جنوب وشمال الخليل، بذريعة البحث عن المنفذين.

وقُتل في العملية مستوطن إسرائيلي يعتبر من القيادات في صفوف اليمين الاستيطاني، وأصيب 3 آخرين جروح أحدهما حرجة إثر انقلاب سيارة، جراء إطلاق نار عليها في منطقة بلدة دورا، جنوبي مدينة الخليل.

وأصيبت زوجة القتيل بإصابات وصفت بالبالغة، نقلت على إثرها، مع أولادها، إلى مستشفى إسرائيلي. وتعتبر هذه العملية، إصابة بالغة في صميم قيادات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة عمومًا، وجنوبي الخليل على وجه الخصوص، حيث عمل ونشط القتيل.

ويشار إلى أن القتيل الإسرائيلي، هو المستوطن ميخائيل مارك، وهو حاخام المدرسة الدينية (ييشيفا) في مستوطنة عتنئيل، جنوبي جبل الخليل. ويبلغ مارك من العمر 48 عامًا، وهو ابن عم رئيس الموساد، يوسي كوهين. وشغل مارك سابقًا، منصب مدير 'الشّركة لتطوير المجلس الإقليمي جبل الخليل'، وهي جمعية يمينية لتشجيع وتطوير الاستيطان الإسرائيلي على أراضي الضفة الغربية المحتلة، جنوبيّ جبل الخليل.

إغلاق مداخل جنوب وشمال الخليل

وبعد العملية، قامت سلطات الاحتلال بإغلاق مدخل منطقة بيت عينون سعير، واغلاق مدخل النبي يونس بالمكعبات الاسمنتية، بالإضافة إلى وضع حواجز على مدخل سعير حلحول ومدخل الحواوور حلحلول، ومدخل مخيم العروب، كما تم إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة بيت أمر بالبوابة الحديدية، وقام جنود الاحتلال بتفيش العديد من المركبات التي كانت تعبر الحواجز الإسرائيلية.

وقامت سلطات الاحتلال بإغلاق مدخل الخليل الظاهرية قرب الحرايق ومدخل مخيم الفوار بالبوابة الحديدية، كما أغلقت مدخل بلدة الظاهرية والسموع ومدخل دورا مخيم الفوار، ودخل فرش الهوا غرب الخليل، واقتحمت عدة مناطق ومصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة.

وبحسب مصادر أمنية ومحلية، فقد نشرت قوات الاحتلال العشرات من جنودها وآلياتها، من السموع جنوب الخليل حتى مخيم العروب شمالا، ومن المتوقع أن يقوم جنود الاحتلال بعمليات دهم وتفيش للعديد من المناطق والمنازل، بحثا عن منفذي عملية جنوب الخليل.

خصم مخصصات أسر الشهداء والأسرى منفذي العمليات

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو إنه بصدد إصدار تعليمات تنص على خصم مخصصات أسر الشهداء التي تدفعها لهم السلطة الفلسطينية من عائدات الضرائب، معتبرًا هذه المبالغ 'تشجيعًا للإرهاب'. 

اقرأ/ي: أيضا: جنوبي الخليل: القتيل بعملية إطلاق النار أحد قادة المستوطنين

وزعم نتنياهو، الذي لا يفوت فرصة للتحريض على الفلسطينيين، أن الأموال التي تدفعها السلطة الفلسطينية لأسر الشهداء 'تشجع الإرهاب وعمليات القتل، وتزداد الخطورة كلما ارتفع المبلغ المدفوع'. 

التعليقات