03/07/2016 - 21:24

هل يقيم المستوطنون بؤرة استيطانية أخرى جنوبي الخليل؟

أقدم مستوطنون إسرائيليّون، من سكّان مستوطنة "نغوهوت" المقامة جنوبيّ مدينة الخليل، عصر اليوم الأحد، على إنشاء ما أسموه "نقطة مراقبة ميخائيل"، على اسم القتيل ميخائيل مارك، الذي قتل، يوم أوّل أمس، الجمعة، جنوبيّ الخليل

هل يقيم المستوطنون بؤرة استيطانية أخرى جنوبي الخليل؟

مستوطنون في مظاهرة، ظهر اليوم الأحد، حين استقبال جثمان المستوطن القتيل ميخائيل مارك، جنوبي الخليل

أقدم مستوطنون إسرائيليّون، من سكّان مستوطنة 'نغوهوت' المقامة جنوبيّ مدينة الخليل، عصر اليوم الأحد، على إنشاء ما أسموه 'نقطة مراقبة ميخائيل'، على اسم القتيل ميخائيل مارك، الذي قتل، يوم أوّل أمس، الجمعة، جنوبيّ الخليل، بالقرب من مستوطنة 'أدورا'، على الشّارع الالتفافيّ الاستيطانيّ، رقم 60.

وأقيم ما يسمّى بـ'نقطة مراقبة ميخائيل' على تلّة جنوبيّ الخليل، بين مستوطنتيّ نغوهوت وعنتئيل المقامتين على أراضٍ فلسطينيّة، التي تعتبر منطقة تعجّ بالاستيطان الشّرس. وأشار منشئو الموقع الاستيطانيّ الجديد، لذكرى مارك كما صرّحوا، إلى أنّ البؤرة الاستيطانيّة الجديدة تشرف وتطلّ على موقع العمليّة، بينما رفعوا أعلامًا ضخمة الحجم، لدولة إسرائيل، واعدين بالبقاء في المكان، ومباشرة المبيت فيه، إذ نصبوا خيمة لهذا الغرض.

ويشار إلى أنّ القتيل الإسرائيليّ، مارك، كان حاخام المدرسة الدّينيّة (ييشيفا) في مستوطنة عتنئيل، جنوبيّ جبل الخليل. ويبلغ مارك من العمر 48 عامًا، وهو ابن عمّ رئيس الموساد، يوسي كوهين. وشغل مارك سابقًا، منصب مدير 'الشّركة لتطوير المجلس الإقليميّ جبل الخليل'، وهي جمعيّة يمينيّة لتشجيع وتطوير الاستيطان الإسرائيليّ على أراضي الضّفّة الغربيّة المحتلّة، جنوبيّ جبل الخليل.

وفي السّياق ذاته، فقد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، في افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعيّة، اليوم الأحد، أنّه سيقدّم للحكومة خطّة لزيادة الاستيطان في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، كإحدى وسائل التّصدّي للعمليّات الفدائيّة الفلسطينيّة.

وقال نتنياهو أمام حكومته 'إنّنا نخوض معركة متواصلة ضدّ الإرهاب، معركة فيها كرّ وفرّ، سنستعمل العديد من الإجراءات من أجل وقف العمليّات، منها فرض حصار على مدينة الخليل وضواحيها وسحب تراخيص العمل من جميع سكّان قرية بني النّعيم'، وهي مسقط رأس منفّذ عمليّة الطّعن في مستوطنة 'خارصينا' يوم الجمعة، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة آخر.

وأضاف نتنياهو أنّ حكومته ستستعمل وسائل أخرى، منها إرسال تعزيزات عسكريّة إلى خطوط التّماسّ في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، والتّحقيق مع أفراد عائلة أيّ شخص ينفّذ عمليّة بشكل تلقائيّ، وهي قرارات تبنّاها المجلس الوزاريّ المصغّر لشؤون السّياسة والأمن (الكابينيت) في اجتماعه، مساء أمس، السّبت.

وفي سياق العقاب الجماعيّ للفلسطينيّين، قالت وسائل إعلام إسرائيليّة، اليوم الأحد، إنّ الكابينيت قرّر خلال اجتماعه مساء أمس، السّبت، إقامة مقبرة جديدة لدفن الشّهداء الفلسطينيّين.

اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو يعلن تكثيف الاستيطان بالضفة الغربية

ويأتي هذا القرار إلى جانب قرارات أخرى اتّخذها نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيليّ، أفيغدور ليبرمان، قبيل اجتماع الكابينيت، وبينها إعادة نشر مناقصة لبناء 42 وحدة سكنيّة في مستوطنة 'كريات أربع'، جنوبيّ الخليل، وفرض طوق واسع على منطقة الخليل، بادّعاء الرّدّ على عمليّة إطلاق النّار التي وقعت يوم الجمعة الماضي وأسفرت عن مقتل المستوطن مارك. كما قرّر نتنياهو اختزال مبالغ من أموال الضّرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السّلطة الفلسطينيّة، بزعم إيصالها إلى من أسماهم 'مخرّبين' فلسطينيّين.

التعليقات