10/07/2016 - 20:30

الاحتلال يواصل عزل قرى الخليل

شملت الإجراءات التّعسّفيّة الإسرائيليّة، عمليّات دهم واقتحام للمنازل، واعتقال مواطنين، وإغلاق عشرات الطّرق بالمكّعبات الإسمنتيّة والسّواتر التّرابيّة، وعزل قرى وبلدات المحافظة عن مدينة الخليل وعن محيطها الخارجيّ.

الاحتلال يواصل عزل قرى الخليل

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيليّ، اليوم الأحد، حصار وتطويق قرية سعير، شماليّ مدينة الخليل، وذلك إثر عمليّة إطلاق النّار التي تمّت مساء أمس السّبت، تجاه عائلة من المستوطنين الإسرائيليّين الذين استقلّوا سيّارتهم، بينما كانوا مسافرين باتّجاه مستوطنة 'تقواع'. وذلك ضمن إجراءات تعسّفيّة أكثر شمولًا ينتهجها الاحتلال ضدّ الفلسطينيّين، ابتداءً من الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة عمومًا، ومنذ مقتل حاخام إسرائيليّ، عند مستوطنة 'عتنئيل'، على وجه الخصوص.

واستنادًا على تحقيق أوّليّ قام به جيش الاحتلال، فقد قام فلسطينيّ بإطلاق ثلاث رصاصات تجاه سيّارة المستوطنين، وبعدها فرّ من المكان، وعلى ما يبدو، وفق تحقيق الجيش، فقد اتّجه صوب قرية سعير، شماليّ الخليل. وطوّق الجيش الإسرائيليّ كلّ من العروب وسعير، ليفكّ الحصار في وقت متأخّر من أمس السّبت عن العروب ويبقيه على قرية سعير، التي تعاني من أزمات صعبة منذ اندلاع الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة، لاستهداف الاحتلال لشبيبتها بشكل عامّ.

وكان قد أصيب مستوطن بجراح متوسّطة في وقت متأخّر من مساء السّبت، جرّاء عمليّة إطلاق نار على سيّارته قرب بلدة تقوع في الضّفّة الغربيّة، والتي أقيمت على أراضيها مستوطنة 'تكواع'، حيث من المرجّح أنّها كانت وجهة المستوطن.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن إطلاق النار جاء من سيارة مسرعة مرت بقرب سيارة المستوطن على الشارع الواصل بين مستوطنتي 'إفرات' و'تكواع' قرب بلدة تقوع، وبعد إطلاق الرصاص اتجهت السيارة إلى بلدة سعير القريبة.

وبحسب مصادر طبيّة، أصيب المستوطن البالغ من العمر نحو 30 عامًا في الجزء السّفليّ من جسده، على شارع رقم 60 بالضّفّة الغربيّة، ونقل إلى العلاج في إحدى المستشفيات الإسرائيليّة.

ولا تزال قوّات الاحتلال الإسرائيليّ تحكم حصارها العسكريّ المشدّد على محافظة الخليل، جنوبيّ الضّفّة الغربيّة، إذ تنفّذ تدابير وإجراءات عقابيّة جماعيّة ضدّ أهالي المحافظة، الذين يصل عددهم إلى نحو 800 ألف نسمة.

وشملت الإجراءات التّعسّفيّة الإسرائيليّة، عمليّات دهم واقتحام للمنازل، واعتقال مواطنين، وإغلاق عشرات الطّرق بالمكّعبات الإسمنتيّة والسّواتر التّرابيّة، وعزل قرى وبلدات المحافظة عن مدينة الخليل وعن محيطها الخارجيّ.

وقد أغلق جيش الاحتلال الإسرائيليّ أكثر من 250 طريقًا تربط بين البلدات والقرى الفلسطينيّة ومدينة الخليل، والمؤدية إلى الشّارع الالتفافيّ الاستيطانيّ رقم 60، وذلك بزعم منع تنفيذ مزيد من العمليّات ضدّ المستوطنين والجيش الإسرائيليّ.

كذلك قام جيش الاحتلال، الذي دفع بتعزيزات كبيرة من جنوده إلى المحافظة، بمداهمة أكثر من 2400 منزل منذ بداية الأحداث في منطقة الخليل لوحدها، حسب موقع 'والا' الإسرائيليّ، اليوم الأحد.

وكانت قوّات الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية، بلدة سعير شرقًا، وأغرقت منازل المواطنين بالغاز السّامّ، واقتحمت منازل المواطنين في مناطق العديسة، رأس العاروض، كوازيبا، وواد الشّرق، بحجّة بحثها عن مركبة فلسطينيّة أطلقت النّار على قوّات الاحتلال، جنوبيّ بيت لحم.

وأضافت المصادر أنّ تلك القوات كسّرت أبواب بعض المحالّ التّجاريّة في البلدة، واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصّة بها، وأغلقت كافّة مداخل البلدة، وأعلنتها منطقة عسكريّة مغلقة.

اقرأ/ي أيضًا | قوات الاحتلال تشدد الحصار على محافظة الخليل

وفي السّياق ذاته، اقتحمت قوّات الاحتلال بلدة دورا جنوبًا، بعشرات آليّاتها العسكريّة، لتنتشر في أحيائها، وتقتحم منازل المواطنين في منطقة واد سود، حيّ اغنيم، ووسط البلدة، ولتفتّش عددًا من منازل المواطنين. وكذلك أغلقت مداخل مخيّم الفوّار جنوبًا، ومنعت المواطنين من الدّخول والخروج منه حتّى الحالات الإنسانيّة والمرضيّة. كما أغلقت مداخل بلدة يطا، والطّرق الرّابطة بين البلدة وشارع رقم 60، ونصبت حواجزها على الطّرق الرّابطة في ريف دورا الغربيّ، والقرى الشّرقيّة المحاذية لشارع بئر السّبع ومنعت حركة التّنقّل. وأغلقت مداخل مخيّم العروب شمالًا، ومنعت المواطنين من التّنقّل، ونصبت حواجزها الاحتلاليّة على مدخل الخليل الشّرقيّ (النّبيّ يونس)، ومدخلها الجنوبيّ (الحرايق)، والجنوبيّ الشّرقيّ (الفحص)، وشدّدت من حصارها على بلدة بني نعيم شرقًا.

التعليقات