14/07/2016 - 08:09

دعوى ضد الاستيطان بوادي البيار: استلاب وتزوير للرواية التاريخية

قدّم كلّ من ابن قرية الخضر، أحمد أبو شامة، والمنظّمتان اليساريّتان، "عيمق شفيه" و "يش دين"، دعوى قضائيّة، أوّل أمس، ضدّ الاستيطان الإسرائيليّ المتواجد على أراضي قرية الخضر، وبالتّحديد على أراضٍ تابعة لوادي البيار، شماليّ مدينة الخليل

دعوى ضد الاستيطان بوادي البيار: استلاب وتزوير للرواية التاريخية

خيمة نصبها المجلس الاستيطانيّ "غوش عتصيون" في وادي البيار - لاستضافة السّائحين!

قدّم كلّ من ابن قرية الخضر، أحمد أبو شامة، والمنظّمتان اليساريّتان، "عيمق شفيه" و "يش دين"، دعوى قضائيّة، أوّل أمس، ضدّ الاستيطان الإسرائيليّ المتواجد على أراضي قرية الخضر، وبالتّحديد على أراضٍ تابعة لوادي البيار، شماليّ مدينة الخليل، في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، وذلك لاستيلاء دولة إسرائيل ومستوطنيها على أراضٍ فلسطينيّة خصوصيّة، وتزوير تاريخ المنطقة، وتهويده، لترويج رواية يهوديّة صهيونيّة.

وتقدّم المترافعون ضدّ الموقع الاستيطانيّ، الذي تمّ تحويله إلى بؤرة سياحيّة، في قلب أراضي الضّفّة المحتلّة، ضدّ "كافّة نشاطات تطوير الموقع وتشغيله، والتي تمّت دون استصدار أيّ تصريح، خلافًا للقانون الإسرائيليّ وللمواثيق الدّوليّة"، كما جاء في صحيفة "هآرتس"، الصّادرة صباح اليوم، الخميس.

وجاء في الدّعوى القضائيّة أنّ المستوطنين في المكان قرّروا "بسط سيادتهم على الموقع، بما فيه جباية دفع من كلّ معنيّ بالتّجوّل في الموقع، وإلزام النّاس بزيارة الموقع فقط عن طريقهم، وكلّ ذلك خلال مباشرة عمليّة ضمّ فعليّ للموقع وللأراضي المحيطة به".

ونصّت الدّعوى القضائيّة على أنّ المستوطنين غيّروا "الرّواية الأركيولوجيّة والتّاريخيّة للموقع، خلال محو تاريخه العربيّ"، إذ جاء في المرافعة أنّ "الموقع السّياحيّ هو مثال على مستوطنة سياحيّة: خلق موقع سياحيّ يعتمد على آثار عتيقة وتسويق الموقع على أنّه تراث إسرائيليّ".

وأضيف في نصّ المرافعة أنّ المستوطنين "يستلبون الآثار ويخلقون حضورًا إسرائيليًّا في المكان الذي لا تعتري فلسطينيّته أيّ شكوك".

ويقول المترافعون ضدّ الموقع الاستيطانيّ-السّياحيّ أنّ اللافتات في المكان تعيد وتحيل التّاريخ الخاصّ بالموقع إلى "خراب الهيكل الثّاني" وفق الرّواية الصّهيونيّة المزعومة.

وابتداءً من عام 2000، باشر ما يمسّى بمجلس مستوطنات "غوش عتصيون"، بالتّعاون مع ما تدعى "مدرسة سديه"، باستصلاح المكان لأهداف سياحيّة، ليحوّله إلى "موقع سياحيّ بالدّفع"، وكلّ ذلك دون التّطّرق إلى سكّان المكان الأصلانيّين من الفلسطينيّين.

وعقّب ما يسمّى بمجلس مستوطنات "غوش عتصيون" على هذه الدّعوى بقوله إنّه يدرس المادّة القضائيّة بهذا الصّدد.

ويشار إلى أنّ محافظتي الخليل ونابلس تعانيان من زخم استيطانيّ كبير، آخذ في الازدياد، على حساب الفلسطينيّين وأراضيهم، في سعي واضح من المستوطنين وأنصارهم لضمّ واقتطاع مساحات واسعة من أراضي الضّفّة الغربيّة المحتلّة إلى دولة إسرائيل.

 

التعليقات