28/07/2016 - 12:22

تأجيل المحكمة بعد مناورة محامي قتلة الدوابشة

عقدت في المحكمة المركزية في مدينة اللد، صباح اليوم الخميس، جلسة أخرى من محاكمة المتهمين بقتل عائلة دوابشة، عميرام بن أوليئيل وقاصر آخر، بحضور عائلة دوابشة

تأجيل المحكمة بعد مناورة محامي قتلة الدوابشة

عقدت في المحكمة المركزية في مدينة اللد، صباح اليوم الخميس، جلسة أخرى من محاكمة المتهمين بقتل عائلة دوابشة، عميرام بن أوليئيل وقاصر آخر، بحضور عائلة دوابشة وعشرات المتضامنين، والمحامي الموكل عن العائلة مصطفى محاميد من مؤسسة ميزان، والنائبين حنين زعبي وعبد الحكيم حاج يحيى.

وفي مناورة معهودة لدى المستوطنين منفذي العمليات الإرهابية، رفض محامي المتهم أوليئيل الترافع عنه، واستقال بسبب عدم السماح له بالاتصال المباشر مع المتهم، بحسب ادعائه، وفي رد المحكمة قالت القاضية إن مثل هذه التمثيلية لن تمر على هيئة المحكمة، وأنها مستمرة في الملف حتى دون وجود هيئة دفاع.

وجاءت جلسة المحكمة اليوم بعد أن قدمت النيابة العامة لوائح اتهام ضد المتهمين بقتل العائلة، وتم صباح اليوم الرد من قبل المتهمين على الاتهامات التي نسبت لهم.

وبعد رفض المحامي الترافع عن المتهم الأساسي، طلب محامي المتهم القاصر المزيد من الوقت ومنحه ما تبقى من ملف التحقيق من أجل دراسته، وأنه سيقوم بالرد على لائحة الاتهام بعد التدقيق في الملف، وتم تأجيل الرد حتى الجلسة القادمة في شهر أيلول/ سبتمبر القادم.

 

نصر الدوابشة: سنوصل الملف للمحاكم الدولية

وقال عم الشهيد، نصر دوابشة، لـ'عرب 48'، إن العائلة منذ البداية لا تثق بالقضاء الإسرائيلي، وإن كل هذه للمحكمة ما هي إلا مسرحية، وأن العائلة موجودة هنا فقط لكشف زيف هذا القضاء.

وتابع الدوابشة 'لن يقف الملف عند هذه المحكمة، نحن توجهنا للسلطة الفلسطينية وطالبناها بالتوجه للمحكمة الدولية، وإذا لم تتم السلطة هذه المهمة سوف نتوجه نحن بشكل شخصي للمحاكم الدولية والمنظمات من أجل فضح الاحتلال وكشف جرائمه للعالم كله'.

مظاهرة تضامنية

وبعد انتهاء الجلسة، تظاهر العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل برفقة عائلة دوابشة، والنائبين زعبي وحاج يحيى، معربين عن دعمهم التام للعائلة في الجانبين السياسي والقضائي.

ورفع المتظاهرون لافتات صور العائلة التي استشهدت في الجريمة الإرهابية، بالإضافة إلى هتافات استنكار ورفض لجرائم الاحتلال بشكل عام وجريمة عائلة دوابشة لشكل خاص.

زعبي: الجريمة ليست شخصية، بل إرهاب دولة

وقالت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي، لـ'عرب 48'، أن هذه 'الجريمة ليست جريمة مستوطنين ضد عائلة فلسطينية، بل هذه جزء من جريمة الاحتلال ضد شعب، ونتاج للاحتلال وسياساته، لا يمكن أن نفصل بين جرائم المستوطنين وجرائم الدولة، لأنه لا يمكن أن يرتكبوا مثل هذه الجريمة لو لم يتغذوا من التحريض والإرهاب الذي توفره الحاضنة الشعبية الإسرائيلية التي تسعى لشيطنة الفلسطيني وشرعنة قتله'.

وأضافت زعبي أن الجيش الإسرائيلي 'يقع في مركز الإرهاب، فهو لا يستهدف الفلسطيني وأرضه وحياته، بل يعمل على تغطية إرهاب المستوطنين وجرائمهم ضد الفلسطينيين، التي تستهدف حياتهم ومزروعاتهم ومنازلهم وغيرها من مناحي الحياة، التي يفرض الجيش عليها حصاره من الأساس'.

وأكدت زعبي أن المؤسسة الإسرائيلية 'تحاول التنصل من هذه الجرائم من خلال المحاكمات، لكن هذا شكلي فقط، لأنها تنهي إجراءات محاكمة الفلسطينيين وتدينهم بمؤبدات وسنوات إضافية كفيلة بإنهاء حياتهم في السجن، فيما تماطل في محكمة الإرهابيين اليهود مثل قتلة أبو خضير وعائلة الدوابشة، إذ بدأت المحاكمة قبل عام كامل ولم يحرز تقدم فعلي فيها حتى الآن، بل تسمح المحكمة للإرهابي ومحاميه بالمماطلة تحت ذرائع واهية'.

وجودنا يرفع معنويات العائلة

وعن التضامن مع العائلة بالتواجد في المحكمة والتظاهر هناك قالت زعبي إن 'التواجد والتظاهر يرفع معنويات العائلة، التي كانت معنوياتها في الحضيض خلال بعض الجلسات، بسبب اعتداء المستوطنين عليهم لفظيًا، وكذلك بسبب المعاناة الكبيرة التي يعانونها للوصل إلى المحكمة، بدءًا من إصدار التصاريح مرورًا بالحواجز العسكرية حتى الوصول إلى قاعة المحكمة ورؤية قتلة أحبتهم'.

وأكدت زعبي أن 'التواجد الجماهيري خلال الجلسات الأخيرة آتى بثماره، إذ رفعت معنويات العائلة بشكل ملحوظ مقابل انحسار تواجد المستوطنين، فكلما زاد عدد الفلسطينيين في المحكمة ازداد دحر المستوطنين ومؤيدي الإرهاب'.

واعتبرت زعبي أن تواجد أبناء الشعب الفلسطيني في المحكمة هو دليل على أننا نحمل قضيتنا كشعب واحد، فقضية عائلة الدوابشة ليس شخصية، بل هي قضية إرهاب دولة ضد شعب، وتمثل عنف وشراسة الاحتلال، ومن الطبيعي أن نناصر هذا القضايا وأن نستمثرها لتعبئة الجماهير، وقالت 'أهيب بجميع أبناء شعبنا للتواجد خلال المحكمة القادمة في شهر أيلول والوقوف بقوة، لأنه بالبعد الوطني والقومي لقضيتنا نستطيع التغلب على الاحتلال'.

اقرأ/ي أيضًا| أحمد دوابشة يغادر المستشفى: ليس يوما سعيدا

التعليقات