30/07/2016 - 11:41

الضفة الغربية: الاحتلال يكثف من مساعيه لضبط أسلحة

صعّدت قوّات الاحتلال من عمليّاتها في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، للعثور على ورش تصنيع أسلحة تستخدم في عمليّات ضدّ الاحتلال والمستوطنين، وذلك على خلفيّة الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة، التي لم تتوقّف أو تستكن، كما توقّع الإسرائيليّون.

الضفة الغربية: الاحتلال يكثف من مساعيه لضبط أسلحة

مخرطة بقرية عوريف - صودرت بذريعة استخدامها لتصنيع أسلحة مرتجلة

صعّدت قوّات الاحتلال من عمليّاتها في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، للعثور على ورش تصنيع أسلحة تستخدم في عمليّات ضدّ الاحتلال والمستوطنين، وذلك على خلفيّة الهبّة الشّعبيّة الفلسطينيّة، التي لم تتوقّف أو تستكن، كما توقّع الإسرائيليّون، بل انتقلت منذ فترة، من استخدام السّلاح الأبيض، إلى سلاح أكثر تطوّرًا، بات يستخدم أكثر فأكثر، كان آخرها مقتل الحاخام المستوطن، ميخائيل مارك، مطلع الشّهر الجاري، عند مستوطنة 'دورا' شماليّ الخليل، على الشّارع الالتفافيّ الاستيطانيّ، رقم 60.

وفي أعقاب عدّة عمليّات فلسطينيّة، تمّت مؤخّرًا، وكان بارزًا فيها استخدام أسلحة متطوّرة، وليس سلاحًا أبيض، أقرّ جيش الاحتلال التّركيز على 'مواقع صناعة السّلاح وتجّاره'، كما جاء في موقع 'واللا' الإسرائيليّ.

ويذكر معدّ التّقرير في موقع واللا، أنّ التّغيير (في سياسة سلطات الاحتلال) جاء بعد التّوصّل للنتيجة 'أنّ العثور على كميّة كبيرة جدًا من السّلاح هو عمل مضن جدًا'، مضيفًا أنّ الخطّة الجديدة تهدف إلى تحصيل 'نتيحة ذات تأثير أكبر'. وسبب ثان إضافيّ يكمن في 'الحاجة إلى منع عمليّات شبيهة بتلك التي وقعت مؤخّرًا، والتي استخدمت فيا بنادق مرتجلة'.

وسبق تنفيذ العمليّة العسكريّة الإسرائيليّة في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، تجميع معلومات استخباراتيّة لأجل تحديد مواقع المخارط التي تستخدم لصناعة أسلحة، ومصادرتها، لأجل التّوصّل إلى صانعي الأسلحة وتجّارها.

وأشار موقع واللا إلى أنّه قبل شهرين، طُرحت أسماء مواطنين من قريتي عوريف وعينابوس، ممّن يشتبه بهم الاحتلال بالاتّجار بالأسلحة. وتوصّل الاحتلال عبر استخباراته إلى مواقع مخارط الحديد التي تُصنّع بها الأسلحة المرتجلة والمبتكرة، حسب روايته.

ويفيد التّقرير، بما أنّه لا يكفي اعتقال شخص يملك مخرطة، لمجرّد امتلاكه إيّاها، بل يتوجّب إيجاد قرائن تربط بين صاحب المخرطة وبين سلاح مرتجل يتمّ تصنيعه فيها.

ورصدت استخبارات الاحتلال المواطنين الأربعة من قريتي عوريف وعينابوس، أشهرًا عدّة، في سعي منها لإثبات ارتباطهم بتصنيع أسلحة. ونصب الاحتلال مراقبين نشرهم على رؤوس التّلال المحيطة بموقع مبيت أحد المشتبه بهم.

وحين تنفيذ عمليّة الدّهم الإسرائيليّة، اقتحمت القوّات ثمانية مواقع، أربع مخارط وأربعة مشتبه بهم. ووفق الرّواية الإسرائيليّة، تمّ ضبط مسدّس في أحد البيوت، وفي بيت آخر، وُجدت ذخيرة. وأضافت سلطات الاحتلال أنّ المخارط وُضعت داخل محلّات حدادة 'غير مشبوهة'، عُثر فيها على سلاح في طور التّصنيع، على حدّ تصريحات الاحتلال.

وفي نهاية العمليّة العسكريّة الإسرائيليّة، اعتقل كلّ من، عصام ناجح شريف صفدي، على ناجح شريف صفدي، سعدي ناجح شريف صفدي، ناجح أسعد ناجح صفدي.

ويقول الاحتلال إنّه ضبط في المخارط التي صودرت سلاحًا بصناعة يدويّة ومعدّلة، مثل سلاح 'كارل غوستاف'، عوزي و M-16. وضبطت موادّ أخرى، مثل مقادح وغيرها.

ومنذ مطلع 2016، صودرت في الضّفّة الغربيّة المحتلّة أكثر من 200 مخرطة، نسب لها الاحتلال العمل على تصنيع أسلحة، وصادر أكثر من 200 ثطعة سلاح.

التعليقات