قام مستوطن متطرف بإطلاق النار في الهواء بالقرب من مزارعين فلسطينيين من قرية الخضر في محافظة الخليل، بعد أن كال لهم الشتائم والعبارات النابية، وعلى أثر الحادثة الخطيرة التي تم توثيقها بالصوت والصورة، قدم أحد المزارعين الفلسطينيين شكوى في الشرطة.
وأفاد المزارع في شكواه بأنه وصل مع أقاربه لفلاحة أراضيهم المحاذية للبؤرة الاستيطانية "ديرخ هآفوت"، وفي مرحلة معينة هرع نحوه أحد أقاربه قائلا إن مستوطنين قد اعتدوا عليه. بعد بضعة دقائق وصلت مجموعة من المستوطنين لقطعة الأرض التي عملوا فيها.
في شريط الفيديو الذي جرى تصويره خلال الحادث، يُشاهَد شخص ملثّم الوجه يقترب من اثنين من المزارعين ويقول بالعبرية "أنتَ، بالقميص الزهري، هاجمتني". بعد أن يصيح به المزارعون باللغة الانجليزية بأن يذهب من المكان، يُشهر مسدّسه ويسحب الزناد ثم يوجّهه نحو الاثنين ويصيح بهما بالإنجليزية: "ارمِ حجرًا، ارمِ حجرًا"، كما يبدو في محاولة لاستفزازهما واختلاق تبرير لإطلاق النار عليهما.
ويشير شريط الفيديو إلى أن المزارعَين يرفضان ترك المكان ويكبّران بصوت عال "الله أكبر"، و"لا إله إلا الله". عندها يطلق الملثم طلقتين في الهواء، فيصيح به الفلسطينيون "هذه أرضنا، لن نتركها"، ويصيح أحدهم بالعربية "طُخّ، طخ"، فيردّ الملثم بشتائم بذيئة، غير أنه يغادر المكان بعد أن يُدرك أن المزارعين قد استدعوا الشرطة.
بعد إطلاق النار، وصل إلى المكان عدد من جنود الاحتلال وشرطي وقاموا بجمع الأدلة. وقام أحد أصحاب الأراضي بتقديم شكوى في شرطة مستوطنة "كريات أربع".
وجاء عن منظّمة "ييش دين" التي تمثّل المشتكي بأن "الحادثة خطيرة جدا، وكان من الممكن أن تنتهي بجرح أو حتى قتل مزارعين فلسطينيين كانت كل "جريمتهم" أنهم أرادوا فلاحة أراضيهم المحاذية لبؤرة استيطانية غير شرعية".
وتابعت المنظمة إنه "على شرطة إسرائيل التحقيق في الحادث بكل الجدية والكشف عن هوية الشخص الذي أطلق النار. بشكل موازٍ، على الحكومة الإسرائيلية التوقف عن البحث عن وسائل لشرعنة البؤر الاستيطانية غير الشرعية، والتي تشكّل بؤرًا للعنف ضد الفلسطينيين، والعمل على تطبيق سلطة القانون في الضفة الغربية أيضًا".
التعليقات